المصدر: إرم نيوز
الخميس 11 أيلول 2025 12:52:43
علّق عضو المكتب السياسي الكتائبي وزير الاقتصاد السابق البروفيسور آلان حكيم على زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبنان.
ولفت في حديث لموقع "إرم نيوز"، الى إنّ باريس تتبنى بشكل واضح التطورات التي يشهدها لبنان بعد التغيير الحكومي. موضحًا أنّ موفد الرئيس الفرنسي يأتي حاملاً رسالة أساسية مفادها "ساعدونا كي نساعدكم"، في إشارة إلى أنّ دعم فرنسا للدولة اللبنانية مرتبط بمدى جدّية السلطات في تنفيذ قراراتها، لا سيما مسألة حصر السلاح، إلى جانب التنسيق مع واشنطن والرياض.
وأضاف حكيم أنّ هذه الرسالة تحمل أبعادا سياسية واقتصادية متشابكة، فهي تؤكد دعم فرنسا للقرارات الأخيرة، خصوصا تجديد ولاية قوات "اليونيفيل"، إلى جانب التزامها بتقديم دعم عسكري وتقني شامل للجيش اللبناني. لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ الملف الاقتصادي يشكّل أولوية قصوى بالنسبة للودريان، خاصة مع مكانة فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي ودورها كعضو فاعل في اللجنة الخماسية المكلّفة بالملف اللبناني.
التحدي الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة
وأشار إلى أنّ نجاح زيارة لودريان على الصعيد الاقتصادي مشروط بتجاوب الدولة اللبنانية بشكل كامل، وبالحصول على دعم أمريكي وسعودي. واعتبر أنّ الحكومة مطالَبة بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية، ولا سيما إعادة الانتظام المالي؛ ما يمهّد لانعقاد المؤتمر الاقتصادي المقرر في أكتوبر المقبل، الذي يُفترض أن يفتح الباب أمام استثمارات جديدة ودعم للقطاعات الحيوية، شرط توفير بيئة سياسية مستقرة وإصلاحية، وإظهار التزام حقيقي بمكافحة الفساد.
استنفار داخلي وشرط النجاح
وشدد حكيم على أنّ الدولة اللبنانية في حالة استنفار للتوصل إلى إصلاحات مالية وسياسية وعملية، بما يشمل تنفيذ خطة واضحة لحصر السلاح. ورأى أنّ إخفاق مهمة لودريان غير مطروح حاليا، لكون موقف الحكومة اللبنانية واضحا في سعيه للتوصل إلى حلول.
وخلص إلى أنّ الزيارة الفرنسية "مدروسة ومهمة"؛ إذ تمهّد لوضع قواعد المؤتمر الاقتصادي المقبل، بشرط توافر عاملين أساسيين: جدية الدولة اللبنانية في الالتزام بالإصلاحات، والتنسيق الوثيق مع أصدقاء لبنان وفي مقدمتهم واشنطن والرياض.