المصدر: Kataeb.org
الخميس 10 آب 2023 17:31:30
شدّد عضو المكتب السياسي الكتائبي ووزير الاقتصاد السابق البروفيسور الآن حكيم على أهمية إعادة إعمار مرفأ بيروت، هذا المرفأ الذي يلعب دوراً مهماً في الاقتصاد اللبناني، وهو بوابة رئيسية للتجارة وللاستيراد والتصدير، كما وأن امكانياته هائلة كونه ممرّاً الزامياً لأكثر من 300 مرفأ عالمي، وأعرب عن أسفه لما نشهده من محاولات زرع منطق الرعب وعدم الاستقرار في الداخل اللبناني.
وعن تقديم مشاريع اصلاحية للمرفأ، كشف حكيم في حديث عبر أثير "لبنان الحرّ"، أن القضية ليست فقط سياسية انما هي في عدم وجود إرادة لتحسين المرافق العامة، وقال: "يجب العمل على مشروع متكامل على صعيد الدولة اللبنانية ككل لأن ما نشهده اليوم هو تقاسم للمغانم فقط لا غير".
وأضاف: "من الحلول العملية التي يجب طرحها هي الوصول الى مرافق رقمية ذكية قادرة على استعمال التقنيات الذكية في سبيل المحافظة على بيئة المرفأ وتحسين الأداء وخلق فرص لتطوير مستدام للمرفأ ومحيطه".
ولفت حكيم الى أن العديد من البلدان والشركات الخاصة قدّمت مشاريع اصلاحية لإعادة إعمار مرفأ بيروت، ولكنها لا تزال في "جوارير" الوزارة المعنية، موضحاً أن المشكلة هنا ليست بإيجاد الخطط والحلول وانما بتطبيقها.
وأشار الى ان الحلّ الوحيد هو اقتراح الـ BOT أو الـ PPP ، والذي يُفسّر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، معتبراً أن أهمية هذا الحل تبدأ بإعادة إعمار القطاع العام من خلال القوانين والأنظمة وحتى الموظفين من رأس الهرم الى اسفله.
وقال: "اذا حققنا الانتصار بإعادة إعمار القطاع العام فمن المؤكّد اننا سنصل الى استثمارات مربحة وايرادات للدولة اللبنانية وحلول عملية".
وأضاف: "الهبات والمساعدات الخارجية التي قدّمت لمرفأ بيروت واجهت عقبات كثيرة تمثّلت بالتدخلات السياسية والحزبية وحتى العسكرية وكانت سبباً بتأخير عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت".
وتابع حكيم: "أرض الواقع اليوم تتمثّل بالإنتاجية والأدوات والمراقبة، فاذا تأمّنت الأدوات كثُرت الانتاجية، لتأتي بعدها المراقبة الداخلية والخارجية، والتي تخدم بدورها بالوصول الى استقلالية المرفأ وابعاد كل انواع السيطرة السياسية والحزبية عنه، وتقاسم الحصص والمغانم فيه.
وعلى الرغم من كل العوائق الداخلية من جهة، واستفادة الجوار من الاهمال الموجود في الداخل اللبناني من جهة اخرى، أعرب حكيم عن تفاؤله من امكانية الوصول الى إعادة إعمار المرفأ وارجاعه الى عصره الذهبي كوننا نتمتّع بالتقنيات والامكانيات اللازمة والعلم الكافي لتحقيق هذا النجاح.