المصدر: Kataeb.org
السبت 30 تشرين الثاني 2024 20:26:20
أشار عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم إلى أن إتفاق وقف إطلاق النار واضح يشمل كل الاراضي اللبنانية ويشدد على منع التسليح من خلال رقابة دوليّة للحدود.
حكيم وفي حديث عبر الـ LBCI ، اعتبر أن الاتفاق الذي أتى نتيجة حرب غير مجدية انبثق عنه لجنة تهتم بالشق العسكري والسياسي ما يجعل لبنان تحت رقابة دوليّة بطريقة مباشرة، ومن هنا ضروري بناء دولة سياديّة وإلا العودة الى الاخطاء التي حصلت في المرحلة الماضية.
وأكد وجوب تطبيق إتفاق الطائف وأن يكون هو عنوان المرحلة المقبلة، مضيفًا:" نحن مصممون على عدم المساومة والاستفادة مما حصل ليس للانتصار على أحد أو لكسر أي مكوّن لبناني إنما لبناء دولة مع جميع الافرقاء، جرّبنا السلاح غير الشرعي وخسرنا لذلك لنعتمد على السلاح الشرعي والجيش اللبناني ولنحتضن الجنوب في المرحلة المقبلة ولتكن الدولة هي الركيزة الاساسية ".
ولفت الى أن الحلقة الاولى لإعادة الحياة السياسية اللبنانية هي بإنتخاب رئيس للجمهورية، سائلًا:" هل لدينا ترف الانتظار حتى جلسة 9 كانون الثاني حتى انتخاب رئيس في ظل الدمار والخسائر في وقت نحتاج لاعادة بناء ما تهدم؟ ".
وإذ أكد أن الدولة والمواطن هما المهزومان الوحيدان في هذه الحرب الضارية أضاف:" دعوتنا للآخر من أجل بناء دولة فيها توازن داخلي ليست خسارة أو هزيمة، سائلًا:"هل الانتصار يكون في إدخال الجيش الاسرائيلي الى مناطق جنوبية لم يكن فيها من الاساس؟ ماذا حققت هذه الحرب؟ ."
وشدد على أن الحل يكون بحصر السلاح مع الجيش اللبناني فقط لا غير للانتقال الى بناء دولة كاملة الصلاحيات، مشيرًا إلى أن ما يُقال مختلف عما هو مكتوب في إتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع:" لا مساومة على بناء الدولة ولا عودة الى ما قبل الحرب ولن نقبل بسلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية".
وعن الانتخابات الرئاسية، قال حكيم:" المعارضة سحبت ترشيح النائب ميشال معوّض ورشحت الوزير السابق جهاد أزعور، ولكن السؤال أين تنازل الفريق الآخر؟".
أضاف:" آلية انتخاب رئيس واضحة لجهة الانتخاب لا التعيين ولنعتبر بنود إتفاق وقف إطلاق النار خطة عمل للمرحلة المقبلة، أما صفات وبرنامج الرئيس المقبل المطلوبة فلم تتغيّر لدى حزب الكتائب بعد الحرب خيارنا واضح لجهة إعادة بناء المؤسسات وإحترام الاستحقاقات الدستورية والانطلاق بإعادة عجلة الحياة السياسية، لذلك فلنستخدم إتفاقية وقف إطلاق النار كمنصة لبناء الدولة لأن الاستمرار بتفضيل المصالح الخاصة والحزبية والسياسية على المصالح الوطنية سيعيدنا الى المرحلة السابقة".
وتابع:" الاتفاقية ضمانة لعدم اندلاع حرب مقبلة وإبعاد إسرائيل عن الحدود واللجان التي عُيّنت ستعمل على التوصل الى حلول عملية".
وتعليقًا على كلام أمين عام حزب الله نعيم قاسم حول إتفاق الطائف، قال:" كنا نتمنى لو تحدث وطبّق الطائف منذ زمن أما اليوم فنحن تحت رحمة تحذيرات وتهديدات المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، فأين هو الانتصار؟ المطلوب من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "يمون" على حزب الله لبناء دولة مع بعضنا البعض ونحن إيجابيون في هذا الاطار".
وأكد أن حزب الكتائب يعمل على بناء الجسور مع جميع الافرقاء من خلال النقاش الداخلي والاجتماعات المستمرة وتكثيف الجهود والتواضع التام لحزب عريق، مضيفًا:" نحن نعتبر أن مد اليد هو واجب على جميع الافرقاء ونحن نؤمن به وهذا ما يحصل مع التغييريين والمستقلين والمعارضة وعلى صعيد فريق الممانعة، وبالتالي يدنا ممدودة لكل من يلاقينا الى منتصف الطريق".
وفي الشأن الاقتصادي، أكد وجوب الاتكال على النفس وإظهار حسن نية للخارج من خلال رفض إدارة ملفات السلاح والفساد بالطريقة القديمة، مضيفًا:" بجب أن نبني البلد على أساس الحوكمة والادارة الرشيدة والشفافية التامة من الناحية الادارية، كما أن المبادرات الفردية أهم من أي مساعدات واستثمارات فاللبناني لديه إمكانات هائلة من الناحية الفكرية والتقنية التي تؤهله لاعادة بناء بلده، الى جانب أموال اللبنانيين في الداخل والخارج وفي مصرف لبنان التي تؤسس لاعادة بناء الاقتصاد اللبناني في الفترة المقبلة إذ إن الارقام قيد التداول هائلة ".
وتابع:" يجب الانطلاق بورشة الاصلاحات والتشريعات الجوهرية المجمدة بفعل التخبط السياسي الذي لا يؤدي الى أي نتيجة، وأتوقع أن تتحسن أرقام اليوروبوندز بعد انتخاب رئيس".
وعن خسائر القطاعات، قال:" التعويل على الاعياد في ظل توقعات تحسن الارقام مع وقف إطلاق النار شرط الا نعيد فتح الحروب".
وعن إعادة الاعمار، قال:" لا يمكن إلا أن نتكل على المساعدات الموجهة للنازحين في المرحلة الاولى، ولكن لاعادة الحلقة الاقتصادية لا بد من الاستثمارات التي تحتاج الى إحترام وقف إطلاق النار والتوجه لبناء دولة ضمن إطار حصرية السلاح وهذا يبدأ من إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن ".
وختم حكيم، قائلًا:" لدينا 3 خيارات إما أن نكون كأوكرانيا حيث الحرب مستدامة أو كسوريا حيث الأرض مستباحة أو أن نكون دولة حقيقية، وهذا ما نعرضه على جميع الافرقاء خصوصًا فريق الممانعة لان الحل الوحيد للوصول الى حلول عملية لصالح الجميع هو بناء دولة حرّة سيّدة".