المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 21 تشرين الأول 2025 13:36:45
أوضح عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم أنّ العنوان الكبير للمرحلة القادمة هو مصلحة لبنان فوق كل شيء" وكل شيء يحصل ضمن مصلحة الأطراف الأخرى إلا لبنان و"برأيي آن الأوان أن يضع لبنان مصلحته أولًا الآن، ويجب أن يتحرك قبل أن تُفرض عليه أمور غير مستحبّة".
وسأل: "هل مصلحة لبنان أن نُقصف يوميًا في الجنوب؟ أو عدم القدرة على إعادة الإعمار؟ أو الا يساعدنا احد اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا؟" معتبرا ان الاستثمارات الكبيرة لم تأتِ بعد ويجب ألّا ننسى أن هناك ناسًا خسرت بيوتها ومحلاتها.
وفي حديث لتلفزيون لبنان، اعتبر حكيم أنّ "إسرائيل ليست مؤسسة خيرية، ولها مصالحها وتطلعاتها، ويجب علينا في لبنان النظر إلى مصلحتنا. وهذا لا يمكن أن يحصل دون الوصول إلى الهدف الأول وهو السيادة اللبنانية، وحصر السلاح على الأراضي اللبنانية بيد الجيش اللبناني، وخطة الجيش "ماشية"، والإسرائيلي لن يطمئن إلا عندما يعرف أن هذا الجانب من حدوده مرتاح."
وأضاف: "طالما نعطي لإسرائيل مجال التدخل والقيام بواجباتها لمصالحها، سنبقى على هذا النهج. واليوم، المشكل الأكبر هو الـ31 ضيعة المدمَّرة، وأهلنا المتروكون في الطرقات دون سكن. ومن هذا المنطلق، على الدولة اللبنانية أن تكون واعية لمصلحة لبنان، والتفاوض هو للوصول إلى وقف العدوان، وانسحاب من الـ5 نقاط، وعودة الأسرى والسجناء والمخطوفين. لذلك من الضروري ايجاد حلول لهذا الموضوع لوضع الآلية على السكة."
وتابع: "كفى انقسامًا داخليًا، ولندخل في مفاوضات بهدف واحد، وهو مصلحة لبنان."
وأشار حكيم الى أنّه يجب الإعلان عن التفاوض المشروط السيادي، وليس الاستسلامي، ويجب أن تتبيّن مسؤوليتنا. وقال:"لو كنا حاضرين في مؤتمر شرم الشيخ كما فعلت قطر وتركيا والأردن لَكُنّا طرحنا التفاوض أولًا مع أهداف، وهي: ترسيم الحدود، وإنهاء العداوة، وتثبيت سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كاملة."
وسأل: "هل نريد بناء دولة أو لا نريد؟ لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان والمواطن اللبناني؟".
وعن الانتخابات النيابية، أوضح حكيم أنّ احترام الاستحقاقات الدستورية واجب على الجميع، وهو جزء من الثقة الاقتصادية والاجتماعية لبناء الدولة، وأسوأ قانون موجود هو القانون الحالي، ولكن لبنان خارج من حرب، ومن هذا المنطلق لا يمكن تغيير القانون بهذه السرعة، خاصة أن التشريع يحتاج وقتًا، فلا بدّ من اعتماد القانون الحالي وانتخاب مجلس نواب جديد.
وقال: "من المهم جدًا أن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها، لاسيما ان رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزير الداخلية، وحتى الموفد الأميركي مصرون على إجرائها" موضحا أنّ حزب الكتائب منفتح على الجميع خاصة القوى السيادية التي تجمعنا معها المبادئ عينها، والواضح أن التواصل الأقوى والأكبر مع القوات اللبنانية." معوّلاً على التصويت الكبير لحصول تغيير .
ولفت الى أنّ التواصل موجود بين الكتائب وتيار المستقبل، ولكن حتى اليوم من الواضح أن ليس لديه توجه للمشاركة في الحياة السياسية.
وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، قال حكيم: "الأأمر الأكثر أهمية ان العلاقة أصبحت بين دولتين دون علاقات خاصة، وهذا مشجع جدًا للتفاوض على عدة ملفات، وهناك قبول من الجانبين للبلوغ الى نتائج إيجابية"، مشيرًا الى أنّ وزير العدل عادل نصار كان واضحًا بموضوع الموقوفين السوريين، وخاصة الذين قاموا بجرائم ضد الجيش اللبناني، ومن خلال المباحثات يمكن الوصول إلى حلّ بنّاء .