حكيم: لو طبّقنا القرار 1701 وتم تسليم سلاح حزب الله لما وصلنا إلى الكارثة الحالية وبقاء لبنان كدولة على المحكّ

اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي والوزير السابق للاقتصاد البروفسور الان حكيم عبر mtv اننا اليوم أمام كارثة وطنية، مشيرًا إلى أن هذه الحرب نعيشها منذ سنة لكننا نعيش أوجها منذ شهر، وأضاف: "نحن اليوم أمام نقطتين استراتيجتين هما النزوح وحزب الله".

ورأى حكيم أن زيارات الموفدين الدوليين لاسيما آموس هوكشتين لم تُجدِ نفعًا فالأمر يعود لحزب الله بوقف إطلاق النار، وكل ما يهم المواطن اللبناني هو وقف إطلاق النار وتسليم السلاح للجيش اللبناني.

ولفت الى أن المناطق اليوم تشهد كثافة سكانية أكبر من الأعوام السابقة أي في فترة النزوح السوري.

وأشار إلى أن التوجه لدى حزب الله يجب ان يكون بأن يسلّم سلاحه للدولة والجيش اللبناني، مشددا على انه إن لم يحصل هذا الأمر فلن يتوقف إطلاق النار.

وأوضح حكيم أن القرار 1701 ليس وليد عام 2006 بل هو وليد القرارات الدولية السابقة أبرزها 1559 و1680 ولكن طالما لم يتم تطبيق هذه القرارات فلن نرى وقفًا لإطلاق النار، مشيرًا إلى أننا منذ سنوات ونحن نعاني من عدم تسليم السلاح، ومعتبرًا أنه لو طبّقنا القرار 1701 وتم تسليم سلاح حزب الله لما وصلنا إلى الكارثة الحالية وبقاء لبنان كدولة على المحكّ.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتوسع من شمال الليطاني إلى نهر الأولي، لذلك نشهد قصفًا مدمّرًا يطال كل القرى الجنوبية فنحن أمام حكومة اسرائيلية متطرفة، وهي تتمنى أن لا يسلّم حزب الله كي تستمر بهذه الحرب، بالتالي سنرى أن هذه الحكومة ستعمل على "ترانسفير" سكان هذه المناطق.

ورأى حكيم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صارمًا بموقفه من خلال عدم السماح لحماس بحكم غزة وبانتشار حزب الله في شمال الليطاني.

وأكد أننا مع سيادة لبنان عبر استلام الجيش اللبناني واليونيفيل الحدود الجنوبية، إذ من الواضح أن الحكومة الاسرائيلية تأخذ كامل أريحتها بهذه الحرب لكي تقوم بالتوسّع.

وذّكر بان القرار السياسي كان مخطوفًا، ولكن اليوم رأينا أن هناك وعيًا من قبل بعض المسؤولين لاسيما من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حينما رفض تدخل إيران في الشؤون اللبنانية، مؤكدًا أنه يجب أن نأخذ قرارًا شجاعًا بشأن وقف الحرب لأن حزب الله لا يريد إيقافها ومستعد لأن ينقلها إلى مناطق لبنانية أخرى مثل المتن والاشرفية وبيروت.

وشدد حكيم على ان القرار 1701 كان واضحًا لناحية احترام الجميع، وتطبيقه سيكون طبعًا خسارة لإيران وليس لحزب الله، فلو طبّقه كان سيكون إنتصارًا للبنان، مضيفًا:" حزب الله يجب أن يعي تمامًا بأنه تم التخلي عنه من قبل ايران التي استعملته كورقة للتفاوض، والحوثيون والفصائل العراقية ليس لديهم ثقل كحزب الله لذلك لا تفاوض إيران عليهم".

وتابع:" يجب أن يكون لحزب الله وعي كامل ليدرك أنه يخسر العديد من العناصر لأننا لا نستطيع أن نتحمل هذا العبء الذي يعيشه لبنان".

وعن حادثة المهنية في الدكوانة، قال حكيم:" هناك وعي اجتماعي في هذه المناطق فهم عبّروا عن تضامنهم مع النازحين، وبحسب بيان مجلس النواب هناك تشديد بعدم سماح نقل السلاح إلى مراكز الإيواء من قبل النازحين، ومخابرات الجيش والاجهزة الامنية تقوم بواجباتها لمنع حدوث هذه المظاهر، ولكن في المقابل فإن إيران وإسرائيل تسعيان لخلق فوضى وبلبلة داخل المناطق التي تؤوي نازحين ".

وسأل:" لماذا اليوم مسموح الاجتماع في مجلس النواب بشأن النازحين ولم يكن مسموحًا بشأن إنتخاب رئيس للجمهورية؟ كارثة النزوح وحّدت الجميع وجعلتهم يجتمعون لتداركها وأخذ الإجراءات اللازمة".

وعن إزالة السواتر الترابية في كريات شمونة، قال حكيم:" يدل على أن هناك ارتياحًا إسرائيليًا  فهم يعتبرون أن حزب الله يركز على القتال الداخلي أكثر من الحدود".

وعن مؤتمر باريس، قال حكيم:" نشكر فرنسا على عقد هذا المؤتمر، والمشاركون فيه أكدوا على تطبيق القرار 1701 ولكن أين تم تطبيقه؟،  أما بخصوص الأموال التي ارسلت إلى لبنان فأتمنى أن يكون هناك رقابة ومناصفة في توزيعها على النازحين".

وختم حكيم، موجهًا نداءً لنواب حزب الله بأن يمدوا يدهم للنواب الآخرين لوضع حد لهذه المأساة تحت إشراف رئيس مجلس النواب نبيه بري كونه يتحدث باسم حزب الله، مشيرًا إلى أن حزب الكتائب يتواصل مع الأفرقاء المعارضة كافة لوضع خطة إنقاذية لانه لا يجب أن نبقى مكتوفي الايدي.