المصدر: Kataeb.org
الخميس 3 تشرين الثاني 2022 20:42:07
رأى عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق البروفسور آلان حكيم أن علينا التذكير أنه حتى خلال السنوات 2014 و2015 و2016 فإن الآلية المتبعة من جبهة الممانعة ومعاونيها قبل كل استحقاق هي إشعال التجاذبات الطائفية وإفتعال السجالات والاجتهادات الدستورية التي لا نفع لها والتفسيرات التشريعية والتلاعب والمطالعات حول صلاحيات الرئاسية والحكومية.
واعتبر في حديث عبر تلفزيون صوت لبنان أن المشكلة الكبرى هي السؤال حول انتقال صلاحيات الرئيس الى الحكومة أي التلاعب الدائم بالدستور والتشريع بأمل تضييع الوقت والوصول إلى مراد او اهداف موجودة غير مباشرة لا احد يعرف شيئا عنها وتضر بمصلحة المواطن اللبناني.
واعتبر حكيم ان الجلسة التي عقدت اليوم هي لا لزوم ما لا يلزم، لأن الرسالة مففخة لها أهداف تخريبية يمكن أن تؤدي الى مشاكل داخلية نحن بغنى عنها، معتبرًا أن المشكلة الأولى هي هدر الوقت، سائلا: "هل لدينا رفاهية تضييع الوقت؟" معتبرًا أننا بحالة اهتراء كامل استحقاقي دستوري ومؤسساتي على جميع الأصعدة وهذا الاهتراء يواكب أزمات متتالية معيشية حياتية اقتصادية ما يؤدي الى خراب تام للدولة اللبنانية والمواطن والبلد، من هنا، لن نشهد إلا تشابكًا كلاميًا عالي النبرة وعقيمًا ودون أي جدوى لسوء الحظ بينما البلد يتراجع ويتراجع.
وعن النتائج الأولية للفراغ قال: "علينا ان نعرف اننا منذ 5 أشهر في فراغ بوجود حكومة تقوم بتصريف الأعمال وقرارات لا تؤدي الى أي نتائج والبرهان ما نراه يوميًا أي الأزمات المعيشية والاقتصادية ولسوء الحظ ما من خطوة جدية لمعالجة هذا الموضوع.
وسأل: "كيف يمكن البقاء في رفاهية حكومة تصريف أعمال ورفاهية عدم انتخاب رئيس للجمهورية خلال مرحلة كهذه المرحلة الصعبة؟"
وأكد ان الحل واحد اليوم وهو التركيز على انتخاب رئيس فقط لا غير للوصول الى بر الأمان خلال المرحلة المقبلة.
وعن أهمية لقاء الصيفي قال حكيم: أهميته بنوعيته وعدده وبالتوجه الواضح لانتخاب رئيس، فعندما نتحدث عن 27 نائبًا، فإننا نتحدث عن عدد لابأس به يطالب بهذا الموضوع ويطالب بإنهاء حالة الاهتراء الاستحقاقي والدستوري على الصعيد العام.
وعن بيان النواب التغييريين بعد الجلسة قال حكيم: "هذا بيان إعادة الأمور إلى نصابها حسب الدستور اللبناني لاسيما المواد 49 و74 و75، معتبرًا أنه تذكير للمجلس النيابي بواجبه اي انتخاب رئيس للبلاد".
وجدد تأكيده أن المطلوب هو التوصل الى حل واحد وهو التركيز على انتخاب رئيس للجمهورية وقال: "أنا لا أفهم، هل هناك من هم مقتنعون بانتخاب رئيس وآخرون غير مقتنعين بهذا الواجب؟" مشيرًا إلى أننا مع كل استحقاق نعود الى المعزوفة نفسها من قبل فريق الممانعة والهدف الوحيد هو تضييع الوقت خدمة لأهداف مبيّتة تأخذ الوقت لتظهر.
ورأى ان اجتماع المجلس اليوم لا لزوم له، معتبرًا أننا أمام صورة طبق الأصل عن الحالة التي عانينا منها خلال السنوات 2014 و2015 و2016.
وعن كلمة الرئيس نجيب ميقاتي ونعيه لبنان أمام القمة العربية قال حكيم: "الحل الوحيد لنهوض لبنان هو بالمواقف الجريئة والبناءة وليس النعي فانتخاب رئيس والتوصل الى حلول عملية على صعيد إدارة الإصلاح أفضل من نعي لبنان، مبديًا أسفه لأنه حتى ضمن إطار تصريف الأعمال فإن السلطة عاجزة عن القيام بأي عمل، وهذا يدل على عجز لبنان عن إدارة نفسه.