حكيم: نريد رئيسًا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ويطبقه كما هو

تقدّم عضو المكتب السياسي، الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم، بالتعازي لأهالي الضحايا المدنيين، وخاصة شهداء الجيش اللبناني، والصليب الأحمر، والدفاع المدني، والصحافيين.

وفي حديث عبر الـOTV، اعتبر حكيم أن "عودة النازحين إلى مناطقهم أمر مهم جدًا اجتماعيًا ووطنيًا، ويدل على تعلقهم بأرضهم، وهذا الأمر مشجع للمرحلة الثانية."

ولفت إلى أن "دخول الجيش اللبناني إلى قرى الجنوب يطمئن الجميع، وهذا انتصار للدولة والشعب."

وشدّد حكيم على أن "في المرحلة القادمة، علينا الابتعاد عن مقولة 'الانتصار أم الهزيمة'، وعلينا اعتبار هذه المرحلة مناسبة جديدة لإعادة بناء الدولة اللبنانية."

وأوضح أن "اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن مراقبة دولية ويشمل كل الأراضي اللبنانية وكل السلاح الموجود في لبنان، إضافة إلى أن حصرية السلاح واضحة جدًا في الاتفاق على كل الأراضي اللبنانية، ووضوح في منع إعادة تسليح حزب الله."

وأكّد أن على أن الالتزام بهذا الاتفاق واجب، وأن الاحتيال عليه أو تفادي بعض البنود من قبل حزب الله أمر مرفوض، لأنه سيعيد الويلات والدمار إلى لبنان.

ولفت حكيم إلى أن "ثبات الدولة اللبنانية سيكون الرد الحقيقي والفعلي على إسرائيل."

وأشار إلى أن "ما يهمنا من هذا الاتفاق هو مصلحة لبنان والمواطن اللبناني، ومسؤوليتنا السياسية والاجتماعية هي حماية شعبنا في المرحلة القادمة، وإعادة البناء."

وتابع: "نجدد رفضنا الكامل لمعادلة 'جيش، شعب، مقاومة'، والنتائج أثبتت عدم أهميتها. معادلة المقاومة انتهت في هذا الاتفاق بسبب خضوع حزب الله وسلاحه لهذه الاتفاقية."

وأكّد أن "غياب رئيس الجمهورية لمدة سنتين أفقدنا أي مصداقية تجاه أي دولة في العالم، فعلينا إعادة ترميم المؤسسات بدءًا من رئاسة الجمهورية"، مشيرًا إلى أن "المراوحة في عقد جلسة انتخابية لرئاسة الجمهورية مرفوضة، لأننا لا نملك وقتًا حتى بداية السنة الجديدة، وهذا الوقت سيكلّف لبنان أثمانًا باهظة."

وشدّد على أن "لبنان اليوم بأمس الحاجة لمؤسسات لاستعادة ثقة دول الخارج واستقبال المساعدات الدولية."

وأشار إلى أن "حزب الكتائب طرح اسم ميشال معوّض كمرشح لرئاسة الجمهورية، فاعتبروه مرشحًا تحديًا، ثم تقاطعنا على جهاد أزعور الذي لا يمكننا أبدًا اعتباره مرشح تحدٍ."

وأوضح أن "تعطيل الفريق الآخر لانتخاب رئيس للجمهورية كان هدفًا لإبقاء المركز فارغًا والتعاطي مع هذه المرحلة بما يناسب حزب الله."

وقال: "نريد رئيسًا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ويطبقه كما هو."

وأوضح أن "نحن أمام ثلاث خيارات: إما أن نكون كأوكرانيا في حرب مستدامة، أو كسوريا بأرض مستباحة، أو أن نبني دولة."

وأكّد أن "لن نرى أي استثمار مالي إذا لم يكن هناك تطبيق للاتفاقية التي وقع عليها حزب الله."

وشدّد على أن "الدول العربية والخليجية لم تتخلَّ عن لبنان إلا عندما سيطر السلاح غير الشرعي وفُقدت السيادة اللبنانية، وبهذه الاتفاقية ستتحقق حصرية السلاح وإعادة السيادة، وبذلك سنستعيد الدعم الخارجي، ولكن علينا إبراز الجدية والشفافية في التعاطي المؤسساتي."