حكيم: يمكن تحويل الجنوب الى محرّك اقتصادي للبنان لكن ذلك يتطلب الاستقرار

شدد  عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق البروفيسور ألان حكيم على أهمية مشروع المنطقة الاقتصادية في الجنوب، موضحًا أن المنطقة الاقتصادية مكونة من صميم أهل الجنوب. وعندما نتحدث عن مناطق اقتصادية لا نتحدث عن مناطق اقتصادية مقفلة انما مناطق يستثمرها أصحابها الذين هم سيعملون في المصانع وفي ادارة أرزاقهم. هنا نتحدث عن تنوع في مصادر الدخل الوطني، وتخفيف الضغط عن العاصمة، والاهم خلق فرص عمل محلية للحد من الهجرة. كل ذلك، يجب ان يترافق مع اطار عمل واضح يحافظ على أملاكنا وعلى ثروتنا الجنوبية.  يمكن ان نحول الجنوب الى جنة على الارض.

ونفى حكيم في حديث لموقع "وردنا" أن يكون مشروع المنطقة الاقتصادية يهدف الى تهجير الناس من أرزاقهم. من يتحدث بالسلبية عن هذا المشروع ينطلق من منطلق سياسي، واعتبارات ايديولوجية غير واقعية. هكذا مشروع سيثبت الناس في أرضها. وهنا نسأل: هل الافضل ان نرى الجنوب كما هو عليه اليوم من دمار وخراب؟ هل أهل الجنوب في منازلهم اليوم، ويستثمرون أراضيهم؟. لا يجوز إيهام الناس ان المنطقة الاقتصادية تعني بيع الارض الى اسرائيل. انه كلام فارغ، ولا أحد يقبل به.

وشدد على "اننا بحاجة الى خطة انمائية واضحة ترتكز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص. الجنوب اللبناني يملك قدرات كبيرة غير مستثمرة من الزراعة الى السياحة الى الثروات البحرية. يمكن تحويل الجنوب الى محرّك اقتصادي للبنان لكن ذلك يتطلب الاستقرار . اليوم كل شيء معطل وسط الدمار والحرب. الجنوب بحاجة الى بنية تحتية مفقودة. وكما نتحدث عن الجنوب كذلك نتحدث عن الشمال المحروم ايضا، ونطالب بإنشاء مطارين الاول في الشمال والثاني في الجنوب. انها مناطق تتميز بإمكاناتها الهائلة.