المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: يوسف فارس
الجمعة 4 تشرين الأول 2024 15:34:59
كتب يوسف فارس في وكالة الأنباء المركزية:
لا جديد يحمله الموفدون وخصوصا الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان قبل توقف العدوان على غزة ووقف حزب الله جبهة الاسناد المفتوحة من الجنوب على ما جاء في البيان الفرنسي – الاميركي الذي اعلن من نيويورك . وما مواصلة اسرائيل استهدافها للجنوب والضاحية والبقاع الا الدليل على اصرارها بإبعاد الحزب عن الحدود الرافض التراجع لعدم تمكين سكان مستوطنات الشمال من العودة قبل ان توقف اسرائيل حربها على غزة . اما رفع وتيرة التهديدات الاسرائيلية للبنان بعد تدمير وضربها لمنشآته واجتياحه والحملة الاعلامية المرافقة ليست الا لمنح هوكشتاين المزيد من اوراق الضغط على لبنان . اذ علم في هذا السياق ان ضغوطا دبلوماسية اميركية وغربية تمارس على بيروت بغية الضغط على الحكومة اللبنانية وعبرها على حزب الله لفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة ، والسير باتفاق على الحدود يلبي المطالب اللبنانية بانسحاب اسرائيل من النقاط المتحفظ عليها ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية ، اضافة الى تطبيق القرار1701بكامل مندرجاته بضمانات دولية ،وان لبنان تلقى نصائح عدة بالموافقة على هذا الاتفاق لتجنيبه المزيد من القتل والدمار، علما ان اسرئيل بدورها تلقت نصائح اميركية مقابلة بعدم توسيع الحرب اكثر على لبنان لتداعياتها الكبرى على المنطقة برمتها ، كونها لن تبقى محصورة في نطاقها الراهن انما ستستدرج جبهات اخرى في المنطقة .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ "المركزية" في هذا الصدد لقد تأكد بعد رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وغالبية وزرائه للمسعى العربي والدولي الذي اعلن عنه على هامش اجتماع مجلس الامن ان تل ابيب لن توقف حربها على لبنان الا بعد تدميره والقضاء على حزب الله الذي في رأيي عليه التجاوب مع اي مبادرة لوقف القتال ووقف جبهة الاسناد التي فتحها من الجنوب حفاظا على تبقى لديه من قيادات بعد اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله والعديد منها والتحول الى العمل السياسي بعد تسليم سلاحه للدولة كما فعلت كل الاحزاب والتنظيمات المسلحة بعد الحرب اللبنانية .
ويتابع ان المقترح الذي كان اعلن من نيويورك جاء نتيجة لما توافق عليه هوكشتاين مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمسؤولين اللبنانيين وطبيعي الا يعود الى بيروت بعد هذا الفشل وقبل اعلان لبنان وتحديدا حزب الله القبول بتطبيق القرارات الدولية خصوصا ال 1701 والتراجع الى الليطاني وبعده وقبلت إسرائيل بذلك.وطالما شمال اسرائيل مهدد من قبل الحزب اواي تنظيم اخر، فإن اسرائيل لن توقف استهدافها للبنان وتحديدا لبيئة حزب الله التي بدأت بالتململ نتيجة ما اصابها من خسائر في الارواح والممتلكات ونزوح .وتبين ان كل ما قاله الحزب عن توازن الردع والرعب غير صحيح . حماس والسنوار دمرا ما تبقى من فلسطين والقضية .هل يريد حزب الله سلوك المسار نفسه والقضاء على لبنان نهائيا ام يتعظ ويسلم سلاحه للجيش اللبناني تمهيدا لاعادة استنهاض الدولة وإسرائيل؟