حنكش: التطبيع مع غياب رئيس للجمهورية مرفوض والحزب لا يستطيع أن يفرض مرشحه على اللبنانيين ومستمرون بالمواجهة

أكد النائب الياس حنكش أننا لا نحمل سيفا بوجه أي لبناني، مشيرا إلى أن  الأزمة التي نمر بها تتطلب منا أن نضعظ سياسيا وذلك لإبعاد الحرب عن لبنان وبناء الدولة.

وفي حديث لـ"لبنان الحر"، قال: " اللجنة الرئاسية داخل فريق المعارضة طرحت العديد من الأفكار لكن الفريق الآخر يقطع كل الطرق أمام الحل".

وسأل: هل حزب الله يريد رئيسا للجمهورية؟ هل يريد رئيسا يفاوض أو يتكلم بإسم الشعب اللبناني مع المجتمع الدولي ؟ هل يريد رئيسا ليمنعه من قيام أي حرب؟

وعن لقاءات المعارضة، لفت إلى أن الأسبوع المقبل سيكون للمعارضة لقاءات عديدة لاسيما مع النواب جان طالوزيان وجميل السيد وجهاد الصمد، مؤكدا أن الأهم هو ان يدعو الرئيس نبيه بري لجلسات إنتخاب وداخلها يحصل النقاش والتشاور.

وأضاف: "الفريق الآخر يرفض فكرة إنتخاب رئيس للجمهورية لذلك نطالب بري بعقد جلسات وحصول النقاش والتشاور ".

وأشار حنكش إلى أن هناك ثغرات داخل الدستور ويجب معالجتها، لافتا إلى أن هذا الدستور وضع إبان اتفاق الطائف لذلك نطالب بتحسينه، وحزب الله لا يستطيع أن يفرض مرشحه على اللبنانيين ومستمرون بالمواجهة.

وعن الوزير السابق جهاد ازعور، قال: "تقاطعنا على المرشح جهاد أزعور مع التغييرين حيث حصل على 57 صوتا، لكن الفريق الآخر أراد تطيير الجلسات بعد حصول مرشحه على أصوات اقل من أزعور" مؤكدا ان التطبيع مع غياب رئيس للجمهورية مرفوض.

وأضاف: "رئيس الجمهورية ينتخب من ممثلي الشعب اللبناني الموجودين في مجلس النواب ولا يعين، الممارسات التي حصلت يجب أن نوقفها".

وعن حكومات الوحدة الوطنية، أشار إلى انها هي التي اوصلت البلاد إلى هذه المرحلة، فبسببها أصبح لبنان في أسفل القعر على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني أصبح فقيرا وبات يهاجر إلى الخارج كي يؤمن معيشته ونسبة المهاجرين الكبرى هي من قبل الشباب والفتيات.

وعن علاقة التيار الوطني الحر مع بري، أكد ان حزب الكتائب يرفض القيام بإتفاقيات مع الرئيس بري مثل ما يفعل باسيل لأن الكتائب تكره المساومات، مشيرا الى ان هذا الامر ينطبق على القوى المعارضة كافة، اما التيار فمتقاطع معنا على المرشح جهاد أزعور وملتزم به.

وشدد على ان المطلوب هو ان نتفق على الدستور كي يحمي لبنان والاقليات، لافتا إلى ان هناك مجموعة من اللبنانيين تدفع الضرائب ولا تحصل على ابسط الخدمات بينما القسم الآخر لا يدفع والخدمات تؤمن له.

وعما قاله بو صعب، ردّ حنكش بالقول: " لم نفشل بإنتخاب رئيس للجمهورية، هناك فريق سياسي ذهب 13 مرة إلى جلسات إنتخاب وصوّت لنائب ميشال معوض بينما الفريق الآخر عطّل الجلسات الـ13، لذلك لم يفشل النواب بإنتخاب رئيس بل هناك فريق أفشل هذا الاستحقاق".

وأضاف: "حزب الله عطّل الاستحقاق الرئاسي لمدة سنتين كي يتم إنتخاب عون رئيسا للجمهورية لذلك هذا الحزب يعطل هذا الاستحقاق بناء على اوامر خارجية".

وعن حرب غزة، قال:" بسبب هذه الحرب دمّر الجنوب وهجر سكانه ودمرت منازلهم"، لافتا إلى اننا نتعامل مع آلة قتل تستخدم الفسفور في قصف الجنوب وتدميره.

وإعتبر ان الحرب لم تكن لصالح لبنان بل لصالح إيران لذلك هذه القوة يجب أن تكون لصالح وطننا ليس لصالح أي بلد آخر، لافتا إلى اننا طالبنا مجلس النواب بعقد جلسات طارئة لمعالجة الحرب الحاصلة جنوبا والاطلاع على مضمون نتائجها.

وأضاف حنكش: "معظم الشعب اللبناني لا يريد الحرب ومصر على ان يعيش حياته فلذلك لا يستطيع احد ان يفرض قراره على هذه الغالبية".

ولفت إلى انهم يتكلمون بالسلام والسلم ويلتقون مع هوكشتاين بالتالي اذا قمنا بالأمر نفسه يقومون بتخويينا مشيرا إلى ان هذا التخويف والاستخفاف لم يعد ينفع معنا.

وشدد حنكش على ان المفروض أن نذهب إلى إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة والخروج من هذا الشواذ، لافتا إلى أن بإنتخابه يتم إعادة شرعية المؤسسات الدستورية ومن خلاله يستطيع الرئيس ان يفاوض بإسم الشعب اللبناني في ملف إنهاء الحرب جنوبا وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وقال:" حزب الله دمّر لبنان في حرب تموز وقال أنه إنتصر في 7 أيار وإعتبره يوما مجيدا لذلك تعطيل جلسات الانتخاب اعتبره إنجازا".

وعن الانتخابات الاميركية، أكد حنكش أننا لا نراهن على وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية، مشددا على ان رهاننا هو على وحدة موقف نواب المعارضة والتمسك بوصول مرشحنا إلى سدة الرئاسة بينما الفريق الآخر يراهن على الاستحقاقات الخارجية لذلك يعرقل الاستحقاق الرئاسي.