حنكش: لدينا فرصة تاريخية لإنقاذ البلد والانتخابات بداية مشوار طويل لإعادة وضع لبنان على الخريطة العالمية

اشار رئيس اقليم المتن الكتائبي الياس حنكش تعليقًا على اقرار مجلس النواب قانون القاعدة الاثني عشرية لقوننة الصرف والجباية عبر تلفزيون لبنان، الى ان تعاطي البرلمان والحكومة لا يزال هو نفسه لذلك يجب اتخاذ اجراءات حاسمة وحازمة لاننا لن نصل الى اي مكان، معتبرا ان قاعدة الاثني عشرية وعدم اجراء قطع الحسابات هو ما اوصل البلد الى هنا.

وفي حديث عبر تلفزيون لبنان، ذكّر ان كتلة الكتائب كانت قد طعنت عندما كانت في المجلس النيابي بقانون الاثني عشرية اعتراضا على عدم احترام قاعدة قطع الحساب، لافتا الى ان السلطة السياسية مستمرة بنفس النهج والطريقة لانها لا تعرف الا هذه الطريقة والحل بتغييرها.

وردا على سؤال حول الانتخابات النيابية، قال حنكش:" كما عرّت الثورة اهل السلطة وفككت الارتباطات السابقة وظهرت كل عيوبها وسقطت الدولة على جميع المستويات وكل الملفات، اليوم وبعد كل ما حصل ويحصل من عزل لبنان وانفجار بيروت، انهيار الليرة، طريقة التعاطي بكل الملفات وسرقة اموال الناس وضعت الناس امام الامر الواقع، فإما التعاطي مع الانتخابات كاستحقاق مصيري والتعامل معه بطريقة مختلفة والقول انها فرصة للحسم والتعبير عن الوجع او ان الشعب اللبناني سيضيّع فرصة لبناء البلد، لان الانتخابات هي بداية لمشوار طويل لاعادة تموضع لبنان على الخريطة العالمية من حيث ادارة البلد وحياده فاليوم لا ثقة خارجية بلبنان الرسمي وبإدارة الملفات، كما هناك رفض شعبي تام لاستمرار الوضع الحالي فإما حسم موقفنا بالانتخابات او اننا لا نستحق هذا البلد".

واشار الى انه طالما السلطة السياسية متحكمة بالقضاء سيكون على الجهاز القضائي ردّ الجميل، لذلك فإن طريقة التعاطي بملف انفجار المرفأ ومحاولة تقييد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار تجعلنا قلقين على مستقبل البلد، مضيفًا:" يجب رفع الصوت وان يقرر اللبناني في الاستحقاق الانتخابي المقبل فرض ارادته".

وردا على سؤال حول مفاوضات ترسيم الحدود، قال حنكش:" المقاومة ليست حكرا على حزب واحد يأتمر من جهة خارجية، إذ أين مصلحة لبنان واللبنانيين بالهجوم المنتظم على الخليج والسعودية؟".

واضاف:" اسئلة كثيرة تطرح بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل ما يشي بصفقة معينة تربط الامور ببعضها لتسليم لبنان الى حزب الله كما سلموه للسوريين في التسعينات".

وتابع:" نحن نتعاطى مع سلطة شريرة، وفي حال شعرت انها يمكن ان تخسر مقاعدها او ان يقل عددها فهذا سيشكل خطرًاعلى اجراء الانتخابات وبالتالي تطييرها بافتعال حرب او انفجار او اغتيال او اي مشكل امني".

وعن احداث الطيونة، قال حنكش:" هناك مستفيدون وما حصل لم يكن عفويًا ربما خطّط لها المعتدون وأوصل بحكم الطبيعة وبصورة عفوية لأن يدافع أبناء المنطقة عنها، لافتا الى أن حزب الله أراد شد العصب في بيئته كالعادة من خلال هذه الأحداث".

وعن التحالفات في المتن، قال:" لدينا مقعدان وقد فتحنا المجال لقوى المعارضة والقوى التغييرية للمشاركة معنا فهذه القوى تناضل وتدافع ونلتقي معها حول عدد من الأهداف".

وردا على سؤال، قال حنكش:" لقد واجهنا السلطة في عدد من الملفات منذ ما قبل ثورة 17 تشرين، والناس بحاجة للوضوح و حزب الكتائب أثبت ذلك الطريق ودفع الثمن غاليًا والمهم تجميع أكبر عدد من القوى التغييرية لمواجهة السلطة، وإلا فنحن نسمح لها بأن تواصل المسار الانحداري، ومن المؤسف أن البعض ممّن يرغبون بالوصول الى الندوة البرلمانية يبدأون قبل أسبوعين بالعمل بطريقة زبائنية، فيما كثيرون ناضلوا ودفعوا الثمن شهداء ومن رصيدهم ليحافظوا على البلد".

وعن مرشحي الكتائب للانتخابات، قال: "هناك مرشحون طبيعيون موجودون من بينهم رئيس الحزب سامي الجميّل والنائب المستقيل نديم الجميّل وأنا، إنما القرار يعود للمكتب السياسي ولسنا مستعجلين لإعلان اللوائح بانتظار فتح المجال لمن يملكون الكفاءة ومقاربة بعض الملفات للانضمام إلينا ".

وردا على كلمته للناخبين قال: "لدينا فرصة تاريخية لإنقاذ البلد وذلك رأفة بكل التضحيات والشهداء الذين سقطوا من أجل القضية وبكل ما دفع حزب الكتائب ثمنه ورأفة بمستقبل أبنائنا، مشيرًا الى ان على الناس أن يحدّدوا لمن سيمنحون ثقتهم، هل لمن أبرموا الصفقات أو لمن دافعوا وواجهوا؟ وأضاف: "اعتقد ان الناس سيعبّرون عن آرائهم بشكل صحيح في صناديق الاقتراع.