المصدر: Agencies
الاثنين 21 نيسان 2025 16:02:52
بعد إعلان وفاة البابا فرانسيس، يتم تدمير "خاتم البابوى" والذى يطلق عليه خاتم الصياد وهو يتم تدميره بعد إعلان وفاة البابا، حيث يعتبر رمزا لنهاية فترة حكمه ومنعا لاستخدام الأختام المزورة.
وبعد وفاة البابا فرانسيس، تتجه كل الأنظار إلى شيء صغير لكنه رمزي: خاتم الصياد. أكثر من مجرد جوهرة، يمثل هذا الخاتم القوة الروحية للبابا باعتباره خليفة للقديس بطرس. إن تدميرها، وهو لفتة مهيبة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، يمثل رسميًا نهاية البابوية ويبدأ الفترة المعروفة باسم Sede Vacante، حيث تستعد الكنيسة لانتخاب زعيم جديد. لماذا هذا الخاتم مهم جدًا وما القصة التي يحملها؟.
في قلب كل بابوية يوجد رمز يتجاوز الزمن والسلطة والإيمان: خاتم الصياد. هذه الجوهرة، التي تمر مرور الكرام على كثير من الناس، تكتسب أهمية خاصة في إحدى اللحظات الأكثر حساسية بالنسبة للكنيسة: وفاة أحد الباباوات. إن هذا التراث ليس مجرد ملحق، بل إن تاريخه ووظيفته وتدميره الطقسي يمثل نهاية عصر وبداية عصر آخر. ماذا يمثل هذا الخاتم في الحقيقة ولماذا أصبح عنصرا أساسيا عندما يكون عرش القديس بطرس فارغا؟
في الواقع، لا يُطلق على ما يسمى بالخاتم البابوي هذا الاسم رسميًا. اسمها الصحيح هو حلقة الصياد أو Piscatory، من الكلمة اللاتينية Anulum Piscatoris. هذا الاسم له تفسير بسيط ولكن عميق: الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يحمله هو الخليفة الشرعي للبابا القديس بطرس، البابا الأول وفقًا للتقاليد الكاثوليكية، والذي كان في الواقع صيادًا.
ويعتبر تصميم هذا الخاتم مميزًا وظل على حاله مع بعض الاختلافات لعدة قرون. وهي تصور القديس بطرس وهو يصطاد السمك من قارب، مصحوبًا باسم البابا الحالي، مكتوبًا باللغة اللاتينية.
في الأصل، كانت وظيفته عملية للغاية: كانت بمثابة الختم الرسمي للبابا. وقد تم ختم وثائق مهمة، مثل المراسيم البابوية، بها، مما أعطى مصداقية لكتابات الفاتيكان. ورغم أن الخاتم لم يعد يستخدم لهذا الغرض اليوم، فقد احتفظ بدوره كرمز للسلطة البابوية والشرعية.
تقليديا، يتم صنع الخاتم من الذهب الصلب، وبعد وفاة البابا، يتم إزالته من الإصبع وتدميره بضربات بمطرقة من الفضة والعاج، إن هذا العمل الرمزي له هدف تاريخي: منع تزوير الوثائق والإعلان رسميًا عن نهاية البابوية.
لقد كسر البابا فرانسيس التقاليد في تفصيل مهم واحد: خاتمه ليس مصنوعًا من الذهب، بل من الفضة المذهبة، وهي لفتة تعكس أسلوبه الشخصي: البساطة والتواضع والتقشف. على الرغم من احتفاظه بالتصميم التقليدي، إلا أن هذا الخاتم قد صنع خصيصًا له، وهو يرتدي الخاتم السابق في المناسبات الاستثنائية.