المصدر: Kataeb.org

الكاتب: طوني هيكل

سيّدة بكل ما للكلمة من معنى، قيل عنها يوًما ما، إنها لم تخلق من طينة البشر، لربما خلقت من زهرة سحرية، أو من لؤلؤة نادرة الوجود، أو ربما خلقها الله متفرّدة في الحسن ليس كمثلها بشر، فهي نموذج فريد، نسخة أصلية لا ولم ولن تتكرر.

هي أسطورة الغناء، السيّدة ماجدة الرومي، التي ستتوجه للمرّة الثالثة بغضون اشهر قليلة، الى أم الدنيا مصر، لإحياء حفلة جماهرية ضخمة في الخامس من نيسان المقبل، في "Cairo Festival City"، من تنظيم "راعي مصر للتنمية"، بعزف فرقة اوركسترالية فيلهارمونية بقيادة نادر عباسي، تتألف من 110 عازفين مع كورس كبير يتخطى عدده العشرين فردًا، لتقدّم أروع اغنياتها القديمة والجديدة، على ان يوجّه الدخل كليًا  لصالح الأعمال الخيرية.

ووفق مصادر kataeb.org، فإنه سيتم بناء مسرح خاص وضخم يليق بفخامة الماجدة الفنية والشخصية لما لها من تقدير خاص في مصر، شعبًا وقيادةً، على ان يسبق الحفل، زيارة للماجدة الى الأقصر، مدينة المائة باب أو مدينة الشمس،او عاصمة مصر في العصر الفرعوني، من دون معرفة اهداف هذه الزيارة حتى الساعة.

الرومي التي تتربع على عرش الغناء الكلاسيكي الشعبي الراقي، الذي يعاني اليوم من أمراض تطاول الكلمة واللحن والجملة المغناة عليه، نجحت في المحافظة على استمراريتها بقوّة صوتها وصلابة موقفها بحمل أروع اللوحات الفنية عن لبنان الى كل دول العالم، وستؤدي في مصر اغنيات رومانسية ووطنية، كما علمنا انها ستطلق اغنيتين جديدتين، وهي التي تعرف كيف تختار أغانيها وقصائدها وتدرك مع من تتعامل من الملحنين والموسيقيين والشعراء، لدرجة أننا نخال كلمات أغانيها البليغة والحالمة مكتوبة في زمن الفن الجميل حيث كان للأغنية مكانتها وروّادها.