خسارة صادمة لبطل الليغا.. والريال يتعثر أمام الغواصات

تعرض أتلتيكو مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، لخسارة صادمة على أرض متذيل الترتيب ألافيس صفر-1، فيما فرمل فياريال مضيفه ريال مدريد بإرغامه على التعادل السلبي، السبت، في المرحلة السابعة.

في المباراة الأولى، كانت رأسية المخضرم، فيكتور لاغوارديا، كافية في الدقيقة الرابعة لإلحاق الخسارة الأولى بتشكيلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني هذا الموسم بعد أربعة انتصارات وتعادلين. وكان ألافيس خسر جميع مبارياته الخمس قبل مفاجأة السبت.

وبرغم رصيده الجيد نسبياً هذا الموسم، انتزع أتلتيكو النقاط بصعوبة، فعادل فياريال في الوقت القاتل (2-2)، وفاز في الرمق الأخير على إسبانيول 2-1، فيما قلب تأخره أمام خيتافي بهدف إلى فوز في اللحظات القاتلة بثنائية لمهاجمه الأوروغوياني المخضرم، لويس سواريس، الذي لعب أساسيا، السبت، إلى جانب الفرنسي، أنطوان غريزمان، غير الموفق.

لكن السبت على ملعب مينديسوروسا الصغير، لم يكن بمقدور "روخيبلانكوس" قلب الأرقام هذه المرّة، ومني بخسارته الأولى قبل مواجهة ميلان الإيطالي، الثلاثاء، في دوري أبطال أوروبا.

وغابت الأفكار عن لاعبي فريق العاصمة ولم يهددوا مرمى ألافيس سوى بحالات نادرة. وحاول سيميوني تغيير المعادلة بإجراء ثلاث تغييرات في الدقيقة 60، لكن تكتيكه باء بالفشل.

في المقابل، كان القائد لاغوارديا نجم المباراة مسجلا الهدف الثاني لفريقه هذا الموسم، كما أنقذ مرماه مطلع الشوط الثاني من هدف محقق للأرجنتيني رودريغو دي بول.

وتجمد رصيد أتلتيكو عند 14 نقطة وتراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف خلف إشبيلية الذي تابع صحوته وحقق فوزه الثاني توالياً والرابع هذا الموسم عندما تغلب على ضيفه إسبانيول بهدفين نظيفين سجلهما الدولي المغربي يوسف النصيري (13) ورافايل فيسنتي مير (87).

يذكر أن إشبيلية يملك مباراة مؤجلة ضد برشلونة.

وأعرب سيميوني عن استيائه عقب الخسارة، واعترف في مؤتمر صحافي بغياب الأفكار "حصل لنا ذلك سابقا ضد إسبانيول وبورتو (البرتغالي في مسابقة دوري أبطال أرووبا). واليوم (السبت)، غابت عنا حقا الأفكار. ساعدنا دخول الأرجنتيني أنخل كوريا في الشوط الثاني بفضل مؤهلاته الفنية وتوغلاته وتفوقه في المواجهات الثنائية. لا أحب مواجهة الفرق التي تخسر كثيرا لأنها ستنهي مسلسلها المخيب بتحقيق الفوز وللأسف سقطنا في هذا الفخ اليوم".

وفي المباراة الثانية على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد، سقط ريال مدريد في فخ تعادل مخيب أمام ضيفه فياريال بل أن الأخير كان الأخطر والأقرب لتحقيق الفوز. وتوقفت سلسلة انتصارات النادي الملكي المتتالية عند أربعة.

وهو التعادل الثاني لنادي العاصمة هذا الموسم مقابل 5 انتصارات فعزز موقعه في الصدارة برصيد 17 نقطة بفارق 3 نقاط أمام إشبيلية.
وكان فريق "الغواصات الصفراء" الأخطر في الشوط الأول وكاد الهولندي النيجيري الأصل أرنو دانجوما يفعلها عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية أبعدها حارس المرمى الدولي البلجيكي تيبو كورتوا بصعوبة إلى ركنية (13).

وعاد اللاعب نفسه ليهدد المرمى المدريدي عندما تلقى كرة داخل المنطقة وتلاعب بالوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وسددها بجوار القائم الأيمن (38).

وكاد المدافع البرتغالي، إيدر ميليتاو، يمنح التقدم لريال مدريد بارتماءة رأسية إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها الدولي الكرواتي لوكا مودريتش لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن (50).

وتابع كورتوا تألقه وتصدى لتسديدة قوية لدانجوما من خارج المنطقة فارتدت منه وأبعدها المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو إلى ركنية لم تثمر (54).

وكاد البديل إيسكو يفتتح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من البديل الآخر الدولي البلجيكي ايدن هازار، لكن حارس مرمى الضيوف أبعدها بيديه وتهيأت أمام البرازيلي فينيسيوس جونيور فسددها قوية ارتطمت بمدافع ريال السابق راوول ألبيول وتحولت خارج الملعب (82).

وفي مباراة ثالثة، أنقذ المهاجم البرازيلي ماركوس أندريه فريقه فالنسيا من الخسارة الثالثة توالياً (سقط أمام ريال مدريد وإشبيلية) عندما أدرك له التعادل في مرمى ضيفه أتلتيك بلباو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وكان أتلتيك بلباو في طريقه إلى استعادة التوازن بعد تعادل مع أتلتيكو مدريد وخسارة أمام رايو فايكانو عندما تقدم بهدف إينيغو مارتينيس في الدقيقة 69، لكن أندريه أدرك التعادل في الوقت القاتل رغم النقص العددي في صفوف فريقه إثر طرد مهاجمه الأوروغوياني ماكسيميليانو غوميس في الدقيقة 82.