المصدر: الشرق الأوسط
الاثنين 4 نيسان 2022 17:52:14
قالت دراستان جديدتان يوم الجمعة الماضي إن الأشخاص الذين يتمتعون بـ«المناعة الهجينة» المتمثلة في تلقيحهم الكامل وإصابتهم سابقًا بفيروس COVID-19 يتمتعون بأقوى حماية ضد الفيروس، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية.
فبعد عامين من الوباء الذي أصاب ما يقرب من 500 مليون شخص وتطعيم المليارات، سلطت الدراسات الضوء على أهمية التعرض للاصابات لأولئك الذين لديهم مناعة طبيعية بعد التعافي من المرض.
ووفق الموقع، فقد حللت إحدى الدراستين المنشورتين بمجلة «The Lancet Infectious Diseases» الطبية، البيانات الصحية لأكثر من 200000 شخص عامي 2020 و 2021 في البرازيل المتضررة بشدة، والتي لديها ثاني أكبر عدد وفيات في العالم من كوفيد - 19. ووجدت أنه بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بـكوفيد، فإن لقاحات فايزر وأسترازينيكا قدمت فعالية بنسبة 90٪ ضد الاستشفاء والوفاة، وحصل اللقاح الصيني على 81٪، بينما حصلت جرعة واحدة من جونسون آند جونسون على 58٪.
وفي هذا الاطار، قال مؤلف الدراسة جوليو كرودا من جامعة ماتو جروسو دو سول الفيدرالية «لقد أثبتت جميع هذه اللقاحات الأربعة أنها توفر حماية إضافية كبيرة لأولئك المصابين بعدوى كوفيد -19 السابقة».
في غضون ذلك، وجدت دراسة أجريت باستخدام السجل الوطني السويدي حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أن الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد احتفظوا بمستوى عالٍ من الحماية ضد إعادة العدوى لمدة تصل إلى 20 شهرًا. وكان الأشخاص الذين لديهم مناعة هجينة من جرعتين من اللقاح معرضين لخطر إعادة العدوى بنسبة 66 في المائة أقل من أولئك الذين لديهم مناعة طبيعية فقط.
ولتوضيح الأمر أكثر، قال بول هانتر أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا والذي لم يشارك في الدراسة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن 20 شهرًا من «الحماية الجيدة جدًا» من المناعة الطبيعية كانت «أفضل بكثير مما كنا نتوقعه بالنسبة للجرعتين الأصليتين». لكنه حذر من أن كلتا الدراستين قد اكتملت قبل أن يصبح متغير أوميكرون هو السائد في جميع أنحاء العالم، وأنه قد «انخفضت بشكل ملحوظ القيمة الوقائية لعدوى سابقة».
وأعطت دراسة في قطر نُشرت على موقع النشر المسبق medRxiv الأسبوع الماضي نظرة ثاقبة للحماية التي توفرها المناعة الهجينة ضد أوميكرون. ووجدت أن ثلاث جرعات من اللقاح لها فاعلية بنسبة 52٪ ضد عدوى أعراض أوميكرونBA.2؛ لكن هذا الرقم قفز إلى 77٪ اذا كان المريض قد أصيب سابقًا. فيما وجدت الدراسة، التي لم تتم مراجعتها من قبل الأقران، أن «المناعة الهجينة الناتجة عن العدوى السابقة والتلقيح المعزز الأخير يمنحان أقوى حماية» ضد كل من المتغيرات الفرعية BA.1 و BA.2.