المصدر: المدن
الأحد 13 نيسان 2025 18:58:39
أعلن "اللواء الثامن"، اليوم الأحد، حل نفسه رسمياً بشكل كامل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع السورية.
حل "اللواء"
وفي بيان مصور، قال القيادي في اللواء محمد الحوراني: " نحن ضباط وعناصر وأفرد ما يعرف سابقاً باسم (اللواء الثامن)، نُعلن رسمياً عن حل هذا التشكيل بشكل كامل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية".
وأضاف أنه تم تكليف النقيب محمد القادري بمهمة التنسيق المباشر مع الجهات المعنية لإتمام عملية الانتقال والتسليم بسلاسة، مؤكداً أن القرار "يأتي انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الامن والاستقرار والالتزام بسلطة الدولة وسيادتها".
وأشار الحوراني إلى أن الخطوة هي "بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية".
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن القرار أتى بالاتفاق مع ممثلين عن وزارة الدفاع السورية وشخصيات من هيئات الصلح في درعا، مع ضباط وقياديين من الفيلق، حيث تم التهديد بعملية عسكرية شاملة ضده لتفكيكه، في حال عدم الامتثال لقرار تفكيك "اللواء" بشكل طوعي.
وتأتي تلك التطورات بسبب تصاعد الغضب الشعبي والضغط العسكري ضد اللواء وقياداته، بعد وفاة القيادي من بصرى الشام، بلال الدروبي المحسوب على وزارة الدفاع السورية.
تسلم المقرات
وقبل ساعات، قالت المصادر إن الأمن العام تسلّم جميع مقرات "اللواء الثامن" في بصرى بما في ذلك السجون، وقام بتفتيشها بحثاً عن مستودعات أسلحة ومعتقلين، ولفتت إلى أن الأمن تسلّم بذلك جميع مقرات "اللواء"، مع بقاء عناصر الأخير بداخلها لأن الاتفاق لا يشمل طردهم.
وأشارت إلى أن الأمن العام وجد 14 معتقلاً داخل أحد سجون اللواء في بصرى، وقام بتحويلهم إلى سجونه الرسمية في درعا المدينة، بسبب التهم الجنائية الموجهة لبعضهم، بينما لم يتم العثور على مستودعات أسلحة داخل تلك المقرات.
في الأثناء، تستمر عملية تسليم الأسلحة من عناصر "اللواء" في القرى المحيطة ببصرى الشام، بعملية تهدف إلى إنهاء نفوذه فيها.
توتر أمني
وبسبب عدم تسليم قيادين اثنين من الصف الأول في اللواء، متهمين بقتل الدروبي، رفض ذوو الأخير دفنه حتى يتم تسليمهم إلى الأمن العام السوري، مع الأشخاص الثلاثة الذين تم تسليمهم، أمس السبت.
وإثر ذلك، انطلقت مفاوضات جديدة بين ممثلين عن وزارة الدفاع السورية وهيئات الصلح مع ضباط وقياديين في اللواء، كما أشارت المصادر قبل ساعات. وكانت ارتال الأمن العام قد دخلت أمس السبت إلى بصرى، بعد التوصل إلى اتفاق بتسليم المطلوبين، إلا أنه عاد ودخل، اليوم الأحد، بعد زيادة التوتر بسبب رفض ذوي الدروبي دفنه.
وتوفي الدروبي، أمس السبت، بعد ساعات قضاها في المستشفى، إثر اعتراضه وعائلته من قبل مجموعة تتبع للواء الثامن في مدينة بصرى الشام، حيث قامت بإطلاق النار عليه واعتقاله عنوة بسبب مقاومته لهم، وذلك قبل أن يدخل الأمن على خط القضية، ويبسط سيطرته على بصرى، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع "اللواء الثامن".