د. برنارد جرباقة: الفرصة متاحة لبدء الخطوة الإنقاذية ولا بناء للبنان الغد من دون مصارحة ومصالحة

رأى نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور برنارد جرباقة أن الجديد الذي أنتجه انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة هو إعادة الدولة إلى السكة الصحيحة وإعادة المؤسسات إلى ما يجب أن تكون عليه.

وقال جرباقة في حديث ضمن برنامج "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان: "اليوم لدينا رئيس جمهورية وحكومة ومجلس نواب وهناك وعي لدى الجميع لحاجة وجود رئيس جمهورية وحكومة وبرلمان فاعل وكل منهم يتحمّل مسؤولياته".

وأشار إلى أنّ رئيس الجمهورية شخص أثبت إمكانياته بإدارة المؤسسة العسكرية والمخاطر التي تعرّض لها الجيش اللبناني وهو محتضن من كل شرائح المجتمع اللبناني عدا عن الاحتضان الذي لقيه من المجتمعين العربي والدولي وقد أثبت أنه جدير بالقيادة المطلوبة اليوم لرئاسة الجمهورية.

وذكّر بأنّ حزب الكتائب كان من أوائل الأحزاب التي رشّحت العماد جوزاف عون للرئاسة بعد الحزب التقدمي الاشتراكي، وهو الحزب الأول الذي رشّح نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وأكد أنّ الفرصة متاحة لبدء الخطوة الإنقاذية فهناك ودائع الناس وتحقيقات المرفأ والتحقيق في الاغتيالات التي وقعت ووفق الدراسات والإحصائيات فإن أكثرية الشعب اللبناني لا تريد الحرب بل الإنماء والازدهار.

وشدّد جرباقة على أن الجيش اللبناني خاض أكثر من تحدٍّ من شرق لبنان إلى داخله عند تواجد المنظمات الارهابية، وحاليًا في الجنوب ولدينا عسكر يُصاب ويواجه وكل المراكز ضُربت ودُمّرت ويجب إعادة بنائها وهو أثبت جدارته ويواصل إثباتها فبمواكبة الحل الدبلوماسي نرى الجيش اللبناني يناضل ويواجه.

وعن المشهد على طريق المطار والتعرض للجيش، قال: "جرحى الجيش أولًا هم أشخاص ينتمون إلى المجتمع اللبناني بكل طوائفه ومناطقه والجيش يمثل كل الناس والسلطة التي تنفذ وثبت الأمن في كل لبنان، ثانيًا كل الأحزاب استنكرت ورفضت ما حصل لأنه غير مقبول".

وإذ سأل: "ما الخدمة التي يقدّمها المعتدون على الجيش والأمم المتحدة لإسرائيل؟" دعا إلى احتضان الجيش اللبناني لأنه يدافع عنّا.

وأكد جرباقة أنه من المهم الوصول إلى الحقيقة والعدالة، مشيرًا إلى أن حزب الكتائب دعا إلى مؤتمر مصارحة ومصالحة وقدّم رئيسه النائب سامي الجميّل المشروع لرئيس الجمهورية الذي أولى أهمية لهكذا مشروع.

ومع اقتراب 13 نيسان، قال: "نحن على أبواب السنة الخمسين للحرب اللبنانية ودعوتي لكل مكوّنات المجتمع ومن نختلف معهم بالقرارات التي أخدوها، انها مناسبة للمصارحة داخل المجتمع اللبناني، وللأحزاب دور كبير للالتفاف حول رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر مصارحة ومصالحة، فلا يمكن بناء لبنان الغد من دون هكذا مؤتمر وهنا أيضًا يأتي دور الحقيقة والعدالة لكل الشهداء".