رأفة بلبنان واللبنانيين.. أوقفوا الحماقة مع دول الخليج

يستمر الأداء السياسي والإعلامي الكارثي تجاه دول الخليج العربي، ما يمكن أن يؤدي إلى عواقب على اللبنانيين ولبنان بشكل عام، وعلى اللبنانيين العاملين في دول الخليج بشكل خاص.
في الأمس، مُنعت إعلامية كويتية شهيرة من دخول لبنان من دون أن توضح السلطات الرسمية أسباب المنع وتفاصيله، وثبت أن كل ما سرّبته لا يتعدى إطار الكذب والنفاق، وأن الاسباب الحقيقية تكمن بانتقاد حاد وجّهته الإعلامية فجر السعيد لحزب الله وأمينه العام.
وقبل يومين، قامت مجموعة  مقربة من "حزب الله" بإقفال طريق المطار والمنفذ الخارجي الجوي الوحيد في لبنان اعتراضاً على ممارسة قضائية سعودية بحق لبناني خالف القوانين السعودية على أرضها، ولم تبقَ شتيمة بحق المملكة إلا وقيلت وارتفعت.
ومنذ أكثر من أسبوع تمتنع دولة الإمارات عن إعطاء تأشيرات دخول للبنانيين إلى أراضيها،  وأحد أسباب هذا المنع حملة إعلامية شرسة انطلقت من الإعلام الممانع يستهدف دولة الإمارات وقيادتها.
لا يعلم المتهورون كمية الأذى التي يلحقونها باللبنانيين جرّاء هذا الغباء بالتعاطي، فمنذ أيام يتلقى موقع "kataeb.org" اتصالات ومناشدات من لبنانيين حصلوا على عقود عمل من شركات أجنبية تعمل في دبي وأبو ظبي وهم لا يتمكنون من السفر بسبب القرار الإماراتي.
إضافة الى ذلك لم تتحرك اي جهة رسمية للقيام بأي خطوة ولو على صعيد المحاولة للتعاطي مع القرار الكارثي على اللبنانيين، فمن سدّوا سبل الحياة بوجههم في وطنهم، سدّوها لهم في الخارج أيضاً.
 وهنا نسأل: "ماذا لو اتخذت باقي الدول الخليجية التي يتعرض مواطنوها للتضييق أو الشتم في لبنان قراراً بتوقيف التأشيرات، أو ذهبت أبعد ذلك بالتعاطي مع الموجودين على أراضيها؟ كيف  يواجه فريق الشتم هذه القرارات وماذا سيؤمن بالمقابل للبنانيين المطرودين أو الممنوعين من دخول أراضي هذه الدول؟"
رأفة باللبنانيين ولبنان، أوقفوا التصرفات الحمقاء مع دول الخليج، وعالجوا المشاكل بأسرع وقت حتى لا نصل إلى يوم لا ينفع فيه الندم فيه.