رحلة نزوح لا تنتهي.. مناشير تأمر سكان غزة بالإخلاء مجدداً

باتت رحلة النزوح من مكان لآخر مصير كل فلسطيني في قطاع غزة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر العاشر، فقد ألقى الجيش الإسرائيلي الأربعاء آلاف المناشير على مدينة غزة تحض سكانها على إخلائها إلى مناطق حددها بأنها آمنة فيما تواجه المدينة هجوما ضاريا.

وحددت المناشير الموجهة إلى "كل المتواجدين في مدينة غزة" طرقا آمنة رسمت عليها أسهماً تشير إلى طرق وممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي منشورا بين فيه أن الممرات الآمنة تمكّن من الانتقال بسرعة وبدون تفتيش من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة، حسب قوله.

كما قال إن شارع طارق بن زياد وشارع عمر المختار يعتبران ممرات آمنة للعبور والانتقال غربًا إلى شارع الرشيد (البحر) ومن هناك جنوبًا.

كذلك، شارع الوحدة وشارع خليل الوزير يعتبران ممرات آمنة للانتقال شرقًا إلى حي الزيتون ودوار المدينة ومن هناك إلى شارع صلاح الدين جنوبًا.

فيما حذر الجيش من أن "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة".

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية والبرية على مدينة غزة وجنوب القطاع منذ إصدارها أوامر بالإخلاء لعشرات الآلاف من سكان القطاع المنكوب.

كما نفذت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، هجمات مميتة في أنحاء متفرقة من مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية والجيش الذي قال إنه استهدف نشطاء في حماس كانوا داخل مبنى تابع للأمم المتحدة.

تأتي الضربات العسكرية المكثفة في الوقت الذي يبدأ فيه مسؤولون إسرائيليون محادثات في قطر، الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق هدنة ووقف الحرب المستمرة للشهر العاشر.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحرب مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38243 شخصًا على الأقلّ غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأدت الحرب المدمرة إلى نزوح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، ولجأ العديد منهم إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة في القطاع المحاصر.