رغم انفراجة السفينة في السويس... الأصعب ما زال أمامها

على الرغم من الانفراجة التي تخللت أزمة السفينة العملاقة الجانحة في قناة السويس منذ 6 أيام، أعلن المدير التنفيذي لمجموعة "رويال بوسكاليس"، الشركة الأم للشركة الهولندية المكلفة المساعدة في تحرير سفينة الحاويات إيفر غيفن، أن "الأصعب ما زال أمامنا" لإتمام العملية.

وقال بيتر بيردوفسكي متحدثا للإذاعة العامة الهولندية "اليوم الاثنين الخبر السار هو أنه تم تحرير مؤخرة السفينة لكن هذا كان برأينا الجزء الأسهل، والتحدي ما زال أمامنا" لتسيير السفينة.

إعادتها إلى المسار الصحيح

أتى ذلك، بعد أن أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في وقت سابق اليوم أن جهود الإنقاذ تمكنت من تغيير اتجاه حاملة الحاويات العالقة في القناة "بنسبة 80%" بعد أن نجحت قاطرات عملاقة في تعويمها جزئيا، متوقعا إعادة فتح الممر المائي أمام حركة الملاحة خلال الساعات المقبلة.

كما أوضح أن عملية التعويم التي بدأت فجرا وشاركت فيها أكثر من 10 قاطرات عملاقة نجحت في "تعديل مسار السفينة بنسبة 80% وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 مترًا بدلا من 4 أمتار".

وكانت عمليات الشد والقطر من أجل تحريك مقدمة السفينة البنمية الجانحة التي تبلغ حمولتها أكثر من 200 ألف طن، واستؤنفت قبيل الظهر .

يشار إلى أن هيئة القناة كانت أوضحت سابقا أنه "سيتم استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه في القناة) الى أقصى ارتفاع له اعتبارا من الساعة الحادية عشرة والنصف (التاسعة والنصف ت غ) ليصل الى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي".

كما تعهد رئيس هيئة قناة السويس بأن "يتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها" الى منطقة الانتظار لإخضاعها لفحص فني. وتوقع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مدخلي قناة السويس "ثلاثة أيام ونصف تقريبا" بعد تعويم السفينة ايفر غيفن.