المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 3 تموز 2024 12:38:40
رأى رئيس جهاز الفكر الكتائبي المحامي رفيق غانم أن الأخطار المحدقة تهدّد الهوية اللبنانية، ففي الماضي هُدّدت هذه الهوية من قبل الفلسطيني، وفي مرحلة أخرى شكّل السوري الخطر عليها، وأما اليوم فما يُقال عن حزب الله وعن انتمائه لإيران وتنفيذه لأجنداتها في المنطقة يساهم وبشكل كبير في تهديدها.
غانم وفي حديث لبرنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5، أكّد أن هاجس المقاومة يختلف تمامًا عن هاجس السلاح، حيث قال: "نحن كنا أوّل المقاومين، انما ربط هاجس المقاومة بسيطرة السلاح على الداخل اللبناني والدولة اللبنانية بمكوناتها كافة مرفوض، فنحن لا نخاف من الشيعة فكلنا مواطنون في دولة واحدة وعندما يُطلب منا مقاومة الاسرائيلي سنلبّي النداء، فحزب الكتائب قاوم في الماضي ولكن لم يكن هاجس السلاح والسيطرة على الآخر هو الهدف من هذه المقاومة".
واعتبر غانم أن حزب الله اليوم دخل في الحرب، والحوار المباشر معه في هذه المرحلة عن سلاحه لن يأتي بأي نتيجة.
وذكّر أن كل الحوارات التي جرت حتى اليوم في لبنان كانت سياسية بحتة، لافتًا الى أن لبنان بحاجة إلى حوار فكري في العمق حول كل القضايا.
وقال: "نريد حواراً جديًا وعميقًا بين اللبنانيين كافة من جميع الأديان والطوائف، عندها نصبح قادرين على مواجهة أي تسوية اقليمية ستتحضر وستُفرض على لبنان واللبنانيين".
أضاف: "يُعتبر حزب الكتائب من أقدم الأحزاب في لبنان، ولا نزال حتى يومنا هذا متمسكون بمبادئنا وثوابتنا، وبإيماننا بالوطن اللبناني الحاضن لكل المواطنين، وهذا الإيمان يفتح لنا الأبواب للإنفتاح على الآخر".
وشدّد على أن قرار السلم والحرب لا يمكن أن يكون بيد حزب الله، كما وأن لا يحق له السيطرة على قرار الدولة وتجريد الجيش اللبناني من دوره.
وختم غانم قائلًا: "رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل برهن أنه على حق من خلال مواقفه عالية السقف والتي أتفهمها جيدًا وخاصة موضوع "الطلاق مع حزب الله"، فهو من أكثر المؤمنين بلبنان الوطن، ونظرته المستقبلية لهذا الوطن والخوف من توجهه نحو الخطر تدفعه الى أخذ مواقف صارمة".