روسيا تنفي أحداث بوتشا... وكييف: نتعرض لإبادة جماعية

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، أن "ما جرى في مدينة بوتشا إبادة جماعية"، مشدداً على ضرورة "معاقبة كل المسؤولين عن الجرائم المرتكبة".

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية، اتهامات كييف بعمليات قتل جماعي في مدينة بوتشا، مضيفةً: "كل وحداتنا العسكرية غادرت مدينة بوتشا الأوكرانية يوم 30 مارس". كما قالت موسكو إن "الصور والفيديوهات التي تنشرها أوكرانيا من مدينة بوتشا تعد استفزازاً وقد فبركتها كييف".

من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، قتل المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية بأنه "ضربة مؤلمة".

يأتي ذلك فيما اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمّدة" في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.

وكتب كوليبا على تويتر "إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالًا".

وأكد مسؤول أوكراني "العثور على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا قرب كييف".

ومن جانبها، دعت لندن إلى التحقيق في الهجمات الروسية على مدنيين أوكرانيين باعتبارها "جرائم حرب".

وطالبت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس بفتح تحقيق بالهجمات الروسية "العشوائية" ضد المدنيين بأوكرانيا.
وقال وزير خارجية هولندا فوبكا هوكسترا: "نشعر بالصدمة جراء الروايات عن جرائم القوات الروسية في أوكرانيا".

وأكدت وزيرة خارجية أستراليا ماريز باين أن "استهداف الأبرياء في أوكرانيا أمر مشين"، وطالبت "بمحاسبة روسيا على تصرفات قواتها في أوكرانيا".

وإلى ذلك، عبّر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الأحد، عن صدمته من صور "الفظائع" التي قال إن الجيش الروسي ارتكبها في مدينة بوتشا الأوكرانية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض المزيد من العقوبات على موسكو.

وأضاف في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر، أن الاتحاد الأوروبي يساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة اللازمة للمقاضاة في المحاكم الدولية. وتابع: "هناك المزيد من العقوبات والدعم من الاتحاد الأوروبي في الطريق".

كما أعرب عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عن صدمته إزاء ما وصفها بـ"جرائم الحرب الوحشية" التي ارتكبها الجنود الروس في بلدة بوتشا الواقعة شمال غرب العاصمة.

وفي إشارة إلى تقارير عن إعدام مدنيين، قال كليتشكو لصحيفة "بيلد" اليومية الألمانية، الأحد، إن "ما حدث في بوتشا وعدد من ضواحي كييف الأخرى لا يمكن وصفه إلا بإبادة جماعية".

وشاهد طاقم الأسوشيتدبرس، الأحد، جثث 9 أشخاص في الأقل يبدو أنهم أعدموا. واثنان منهم في الأقل كانت أيديهما مقيدة خلف ظهريهما. وكانوا جميعا يرتدون ثيابا مدنية وكان ثلاثة في الأقل عراة من الخصر إلى الأعلى. وظهر أحدهم وقد أصيب برصاصة في صدره من مسافة قريبة.
وقال كليتشكو كذلك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤول عن "جرائم الحرب الوحشية"، مضيفا أن المدنيين تعرضوا "لإطلاق النار وهم مقيدون".

وطالب العالم أجمع، خاصة ألمانيا، بالوقف الفوري لواردات الغاز من روسيا.

وتابع قائلا "أناشد ألمانيا على وجه الخصوص، يمكن أن تكون هناك نتيجة واحدة فقط، لا يجب أن يذهب فلس واحد إلى روسيا بعد الآن، هذه أموال دامية تستخدم في ذبح الناس. يجب فرض حظر على واردات الغاز والنفط على الفور".

الخارجية الروسية تنفي
هذا ونفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، ارتكاب الجيش الروسي فظائع في صفوف المدنيين في بوتشا الأوكرانية، ووصفت التقارير عن ذلك بأنها "حملة إعلامية مخططة ومزيفة".

وقال حساب الوزارة عبر تليغرام: "ظهرت قصص عن بوتشا في العديد من وسائل الإعلام الأجنبية في وقت واحد، والتي تبدو وكأنها حملة إعلامية مخططة".

وأضافت: "مع الأخذ في الاعتبار أن القوات غادرت المدينة في 30 مارس أين كانت هذه المقاطع المصورة في الأربعة أيام الماضية؟ اختفاؤها لهذه المدة يؤكد فقط أنها مزيفة".