المصدر: اللواء
الأربعاء 5 نيسان 2023 06:38:55
لاحظت مصادر سياسية في خلاصة جولة الموفد القطري على القيادات والمسؤولين السياسيين اللبنانيين، لاخراج ملف انتخابات رئاسة الجمهورية من دوامة الجمود والتعطيل بفعل الانقسام السياسي الحاد حوله، مؤشرين مهمين، الاول ان التحرك الذي يقوم به بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية كما اعلن، يأتي مباشرة بالتزامن مع التحرك الفرنسي وبعد عودة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى بيروت في زيارة وصفت بالمهمة الى باريس، في مسار ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، وكأنه بمثابة التفاف ضمني، على التحرك الفرنسي، وعدم رضى على المواقف غير المعلنة، بتاييد ترشيح فرنجية من جانب واحد، خلافا لتوجهات معظم دول اللقاء، والثاني الاطلاع على مواقف جميع الاطراف وجها لوجه، والاطلاع منهم، وعلى ارائهم بكيفية الخروج من المازق وحل الأزمة التي يعاني منها اللبنانيون على اختلافهم.
واشارت المصادر الى ان زيارة الموفد القطري، أعطت انطباعا لمعظم الذين زارهم، ومن خلال نوعية الأسئلة والاستفسارات التي طرحها، والمرفقة بسيل من الاستيضاحات وتقصي الاراء، بانه يحاول قدر الامكان، رسم خارطة طريق وبلورة الحلول الممكنة لحل الازمة الحالية، وقد يكون التحضير لمؤتمر، شبيه بمؤتمر الدوحة السابق، او مشابها له.
وفي الاطار، واصل أمس الخليفي، يرافقه السفير القطري في لبنان إبراهيم عبد العزيز السهلاوي وأعضاء الوفد القطري جولاته الاستطلاعية على القيادات السياسية لمعرفة مواقفها وتوجهاتها مباشرة وليس عبر الاعلام من الاستحقاق الرئاسي، وسط تكتم شديد على ما يطرحه، لكن مصادرشاركت في اللقاءات مع الخليفي قالت لـ«اللواء» ان زيارته الاستطلاعية تأتي بالتنسيق مع الجانب السعودي، وفي اطار دور قطر التي تلعب دوراً ايجابياً تجاه لبنان بخاصة انها ضمن فريق الدول الخماسي الذي يبحث عن حل الازمة في لبنان، وهو يحث الاطراف اللبنانية على ايجاد الحل بالتفاهم والاتفاق على رئيس للجمهورية، وعندها لن يتخلى الاخوة في الخليج عن لبنان.
وتمنت المصادران تؤدي زيارة الخليفي الى انضاج تسوية يساعد فيها اصدقاء لبنان اللبنانيين، لان هناك استعصاء داخلي على الحل.
واوضحت مصادر اخرى اطلعت على لقاء الخليفي مع جنبلاط ان الاخير عرض موقفه الثابت بانتخاب رئيس لا يشكل تحدياً لأحد وشرح وجهة نظره كاملة في مقاربة الازمة الرائسية لانتخاب رئيس يحظى بقبول غالبية القوى السياسية ويكون مقبولاً ايضاً من اصدقاء لبنان ودول الخليج بالحديد.