المصدر: أخبار الآن
الاثنين 31 أيار 2021 14:34:34
خرج المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن صمته بشأن الأسباب التي دفعته للرحيل عن نادي “ريال مدريد” الإسباني للمرة الثانية.
وكان زيدان، بطل مونديال 1998، اتخد الخميس الماضي قرار الافتراق عن ريال للمرة الثانية، وذلك بعد أيام معدودة على تنازل النادي الملكي عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني لصالح جاره اللدود أتلتيكو.
وفي العام 2018، ترك زيدان الفريق الإسباني بعد 5 أيام من فوزه بدوري أبطال أوروبا لـ3 مرات متتالية في إنجاز غير مسبوق. إلا أن المرة الأخيرة، فإن رحيل زيدان جاء وسط موسم خالٍ من أي لقب.
ونشرت صحيفة “ماركا” رسالة مفتوحة خاصة بزيدان، وجاء فيها: “لقد قررت الآن المغادرة وأريد أن أشرح الأسباب بشكل صحيح. أنا رحلت ليس لأني أريد التهرب من المسؤولية أو لأني تعبت من التدريب”.
وأضاف: “في مايو/أيار 2018 غادرت لأنه بعد عامين ونصف، مع العديد من الانتصارات والعديد من الألقاب، شعرت أن الفريق بحاجة إلى نهج جديد للبقاء في أعلى مستوى”.
وتابع: “في الوقت الحالي، الأمور مختلفة. سأغادر لأني أشعر بأن النادي لم يعد يثق بي بالقدر الذي أنا بحاجة إليه، ولا بالدعم اللازم من أجل بناء شيء ما على المدى المتوسط أو الطويل”.
وقال: “أفهم كرة القدم وأعرف متطلبات فريق مثل ريال مدريد. أعلم أنه عندما لا تفوز، عليك أن تغادر. لكن تم نسيان شيء مهم للغاية. تم نسيان كل ما قمت ببنائه يومياً، وما جلبته بعلاقاتي مع اللاعبين، مع الـ 150 شخصاً الذين يعملون مع الفريق وحوله”.
وتابع: “أنا شخص أحب الفوز بالفطرة وقد كنت هنا للفوز بالألقاب، لكن الأهم من ذلك هو الأشخاص ومشاعرهم والحياة نفسها ولدي إحساس بأن هذه الأشياء لم يتم أخذها في الاعتبار. كان هناك فشل في فَهِمِ أن هذه الأشياء تحافظ أيضاً على ديناميكيات النادي العظيم. لقد تم انتقادي الى حد ما بسبب ذلك”.
كلمة إلى رئيس “ريال مدريد”
وتوجه ابن الـ48 عاماً الى جمهور النادي الملكي قائلاً: “أعزائي المدريديستا، على مدى عشرين عاماً، من اليوم الأول الذي وطأت فيه قدمي مدينة مدريد وارتديت القميص الأبيض، منحتموني الحب، لطالما شعرت أن هناك شيئاً مميزاً جداً بيننا، لقد حظيت بشرف كبير لكوني لاعباً ومدرباً لأهم ناد في التاريخ، لكن قبل كل شيء أنا مجرد لاعب في ريال مدريد، لكل هذا، أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة لأقول لكم وداعاً وأشرح أسباب قراري ترك منصبي كمدرب للفريق”.
وأضاف: “إن قرار العودة للاشراف على الفريق مرة ثانية كان لأني رأيت الرغبة بعودتي في عيونكم كل يوم. كلما التقيت بأحدكم في الشارع شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى مع الفريق، لأنني أردت أن أواصل مشاركة قِيَّم ريال مدريد، هذا النادي الذي ينتمي الى أعضائه، مشجعيه والى العالم بأسره”.
وتابع: “حاولت أن أنقل هذه القِيَّم بنفسي في كل ما فعلته، حاولت أن أكون مثالاً. إن قضاء عشرين عاماً في مدريد كان أجمل ما حدث لي في حياتي وأنا أعلم أني مدين بذلك كله لفلورنتينو بيريس (رئيس النادي) الذي راهن عليّ في عام 2001، والذي قاتل من أجلي، ليجعلني أكون هنا وأتولى مسؤولية الفريق في الوقت الذي كان هناك البعض ضدي، وأقولها من كل قلبي سأكون دائماً ممتناً للرئيس بيريس على ذلك، الى الأبد”.