سخونة الحرب إلى ازدياد

في السياسة كما في الأمن، لا مؤشرات ولا مبادرات، بل مساعٍ لا ترقى إلى مستوى طرح أفكار عملية. في حراك سفراء الخماسية مواعيد مع الكتل لمزيد من استطلاع الآراء، في وقت لا تزال مبادرة "كتلة الاعتدال" مدار نقاش من غير أن يتضح بعد مآل الطرح الذي بني عليها، فيما في الأمن لا جديد معلن بعد زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة إلى بيروت، أما الميدان فعلى سخونة تزداد يوما بعد يوم، ما يعزز النظرة التشاؤمية للوضع بشكل عام.

وترى مصادر مراقبة أن الوضع الميداني ماض في التدحرج نحو الأسوأ بعد تكثيف إسرائيل لعملياتها العدوانية واستهدافها لمناطق بعيدة جداً عن خط المواجهات. وشبّهت المصادر في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية الغارات الاسرائيلية الأخيرة على صور وبعلبك وغيرها من الأماكن بما يحصل في سوريا، مبديةً اعتقادها أن "هذه الحرب طويلة ولا يوجد لها ضوابط، لا من خلال هدنة يجري الحديث عنها، ولا من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار طويل الأمد".

وفي الشأن السياسي الداخلي، رأت المصادر أن "هذا الملف حاليا رهن بالجولات المرتقبة على مستوى اللجنة الخماسية، ورهن بمصير التباحث في آلية الاجتماع التشاوري المطروح أن يسبق الدعوة المفتوحة لجلسة انتخاب الرئيس".