سليم الصايغ من المجدل: جميلة هذه المنطقة بوحدتها وحريتها  التي بدونها لا معنى للبنان، ولنعد في كل مكان قلباً واحداً فلا تضيع الهوية ويضيع الوطن!

بدعوة من رئيس قسم المجدل ايلي عساكر أقيم غداء في البلدة بحضور النائب الدكتور سليم الصايغ، ورئيس إقليم جبيل رستم صعيبي وعضو المكتب السياسي بشير عساكر، والشيخ أمين بيار الجميّل ورئيسي الإقليم السابقين روكز زغيب وجورج حداد ونائب رئيس الإقليم طوني كرم، كما كانت مشاركة مميزة للشاعر حبيب بو أنطون والإعلامية كاتيا خوري، بالإضافة لحشد من كتائبيي المجدل. 

وفي كلمة له رأى النائب سليم الصايغ أننا اليوم أمام تحدٍ كبير في لبنان، وهذا التحدي القادم نواجهه في كل بلدة، حيث ممارسة الهيمنة على الحجر والبشر من بعضهم  في جرد جبيل، لكن هذه المواجهة لديها ركيزة أساسية وهي وحدة المنطقة والوحدة في كل قرية انطلاقا من المجدل. فإذا كانت المجدل وأهلها موحَّدين، بعيداً عن المشاكل الداخلية والعائلية، تصبح نموذجا كما هي دائما للمناعة الذاتية ضد كل الطامعين. 

وتابع الصايغ مؤكداً أن حزب الكتائب يقوم بدوره في مجلس النواب وفي المحافل المحلية والدولية، لكن الكتائب حزب جماهيري وامتداده على مساحة الوطن، وعلينا الإلتفاف ودعم مواقف الحزب وما يقوم به، فإذا أردنا كتائب قوية يجب أن نكون نحن أقوياء، وأن نعود قلباً واحداً فلا يتمكن أحد من إضعافنا من الداخل، من داخل ضيعنا بلداتنا ومدننا 
وشدد الصايغ أننا نوجّه رسالة واضحة اليوم، أنظروا الى هذه الجَمعة الجميلة وكم هي رائعة هذه الوحدة، وحدة هذه المنطقة بفعل الحرية وبالحلم بالتقدم والازدهار، لأن لبنان بدونهم لا معنى له. فلنعد قلباً واحداً ويداً واحدة لكي لا نخسر الهوية ونخسر لبنان فلا يعود عندها نفعٌ للبكاء والندم. 

وشكر الصايغ قسم المجدل ورئيسه ايلي عساكر ومنطقة جرد جبيل التي تبذل جهوداً كبيرة مع نائب رئيس الإقليم طوني كرم، والإقليم ورئيسه رستم صعيبي، على كل ما قاموا ويقومون به  في مواجهة كل التحديات، لأنه لولا هذه الجهود لما كان لنا اليوم هذه الحيوية ولما كان نائب في جبيل وكسروان يرفع العلم اللبناني عالياً، ولا كان لنا هذا الصوت والوجود والثبات. 

كما كانت كلمة للشيخ أمين بيار الجميّل أكد فيها أن الكتائب كانت عائلة كبيرة وستبقى كذلك، فهذه الروح والمحبة التي تجمعنا سنحافظ عليها، وجدد فيها التزامه أمام الحاضرين بأننا سنبقى سويةً في كل الظروف التي نعيشها، وسيبقى حاضراً بجانب كل الرفاق تماماً كما كان الشيخ بيار حاضراً بجانب كل رفيق. 

وفي كلمة لها شكرت الإعلامية كاتيا خوري قسم المجدل ورئيسه على هذه الجَمعة المميزة اليوم كما رحّبت بالحضور بصفتها إبنة المجدل وأكدت أننا نكتشف كل يوم جمال المجدل ليس فقط بطبيعتها بل بأهلها، فنحن منذ صغرنا تربينا فيها على الحب والمحبة، وأينما وجدنا تعرف أننا محاطون بدعم ابناء المجدل، وكل رجاؤنا أن تعود هذه المحبة وتترسخ أكثر فأكثر. 

وفي كلمته أكّد رئيس قسم المجدل ايلي عساكر أن الصورة التي نراها اليوم هي التي نريدها للمجدل أن تكون، صورة حضارية جامعة تشبه أهل البلدة بعيداً عن كل ما ومن يحاول تشويهها. كما أطلق عساكر في مبادرة مميزة "يوم العائلة" الذي سيصبح تقليداً سنوياً في البلدة. 
وتابع عساكر مؤكداً: "نحنا اليوم عم نفرجي الصورة اللي بدنا ياها عن ضيعتنا،
ضيعتنا مش مشاكل وتوترات
ضيعتنا مش أخبار بشعة عالفايسبوك والمواقع
ضيعتنا مش عنف ودم وبهورة ما إلا طعمة ولا بتوصل ع مطرح 
المجدل فيها رجال أكيد بس مش ع بعضنا،
المجدل بتعرف توقف وبتعلّم كيف بتكون الوقفات بس مش ت نصفّي حسابات بين عيلة وعيلة وبين جب وجب وبيت وبيت، 
المجدل من اليوم ورايح نحنا بدنا نرسم صورتها متل ما نحنا بدنا ياها، متل هالجمعة اللي هون، 
بدنا ضيعتنا تشبه اللي منفتخر إنن من المجدل، 
بدنا ياها تشبه صوت وعنفوان غسان صليبا
وحضور وكاريزما وسام غسان صليبا 
بدنا ياها تشبه طلّة وثقافة كاتيا خوري 
أو بتكون المجدل هيك أو ما بتكون. 
اليوم القرار بإيد كل واحد منا: بدنا نرقّع الوضع اللي نحنا فيه اليوم ونرجع كل كم شهر نعدّ إشكالات وجرحى وضحايا؟ أو بدنا نبني مجدل جديدة نضيفة ع صورة شباب كتار عم بتواصل معن كل يوم وعم بيحلموا يبنوا ضيعة بتشبهن وبتشبه أحلامن وطموحاتن؟ 

أنا اليوم بفتخر اعلن قدامكن إطلاق "يوم العيلة" بالمجدل اللي رح يصير تقليد سنوي، وبكل سنة يكون بقالب وبفكرة وبمشروع وببرنامج جديد، ت نضل نأكد فيه إنو المجدل مش كل عيلة بميلة، المجدل كلها عيلة وحدة ونحنا كلنا عيلتنا المجدل. 
نحنا اليوم كل معاناة ضيعنا ومجتمعنا هي بسبب تفكك العيلة وبس تتفكك العيلة بتروح القيم والأخلاق، ولأنو مش بالصدفة شعارنا بالكتائب هوي "الله- الوطن - العائلة" قررنا بقسم المجدل اليوم نرجع نقوي كل هالروابط العائلية اللي بتجمعنا كلنا، مع كل القيم والأخلاق والمبادئ والتقاليد الحلوة اللي بتميزنا، لأنو ما بدنا نعمل متل ما بتخبرنا قصة برج بابل، نلتهي بالحجر وبالمظاهر وبأمجاد كلها باطلة وننسى نبني الانسان ونوصل لمطرح يبطّل حدا يسمع التاني أو يبطل حدا يفهم عالتاني وساعتها بينهار البرج وبينهار كل شي معو وبيبطّل ينفع الندم. وخوفي انو نكون صرنا بلبنان وبالمجدل تحديداً بهالمرحلة انو ما حدا بدو يسمع التاني أو ما حدا بدو يفهم عالتاني والكلّ معتبر انو معو كل الحق وانو كل واحد وحدو بيفهم بكل شي ووحدو بيعرف كل شي. 

اذا ما رجعنا نبني البشر عالأساسات اللي بتشبه أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا اللي تعلمناها بالانجيل وبالمدرسة الكتائبية، منكون متل ما بيقلنا يسوع عم نبني عالرمل، ونحنا بعمرنا ما تعودنا الا نبني ونحفر عالصخر واللي منبنيه عالصخر ما رح تقدر عليه أبواب الجحيم. 

نحنا اليوم عم نرجع نطلق هالفكرة وكل نظرتنا رايحة للمستقبل، منفتخر بماضينا وجذورنا وأساساتنا اللي ما بتهتز اللي مننطلق منها حتى نخطط ونبني للمستقبل، اللي بيحب يكون جزء من هالمشروع مطرحو بيناتنا وبيكون متلنا وبيشبهنا، ولازم نحط ايدنا بإيدو، وهون بوجّه ندائي لكل شباب وصبايا المجدل، بعرف انو أغلبيتكن بدكن ضيعتكن تكون احلى ضيعة، تعو نفكر ونخطط ونبنيها سوا، ومتل ما كل عمرا الكتائب خاصةً بالمجدل كل هدفها تنمّي الضيعة وتدافع عنها وعن أهلها هيك رح تضل، ومتل ما صرلو هالقسم من ٥٠ سنة لليوم هيك رح يكفّي لخمسين و٥٠٠ سنة جديدة لقدام، ت تضل المجدل أحلى ضيعة ويضل علمنا مرفوع، ويضل راسنا مرفوع وقرارنا حر متل هالجبال الحرة اللي حوالينا." 

وكانت قصيدة للشاعر حبيب بو أنطون حيث جرى تكريمه خلال اللقاء وقدّم له رئيس قسم المجدل ايلي عساكر درعاً عربون محبة وتقدير وتقديراً لرابط الصداقة الذي يجمعه بالمجدل.

كما قدم رئيس إقليم جبيل السابق جورج حداد درعاً تقديرية بإسم قدامى القوى النظامية والمقاومة اللبنانية لمؤسس القسم ورئيسه السابق منصور عساكر تقديراً على كل جهوده وتضحياته.