المصدر: العربية
الاثنين 30 تشرين الأول 2023 10:12:18
نقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله، إن الغرب يريد توسيع الصراع في أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، وذلك في تصريحات أدلى بها في منتدى للدفاع في بكين، اليوم الاثنين.
وفي حديثه خلال "منتدى شيانغشان"، وهو أكبر حدث للدبلوماسية العسكرية في الصين، قال شويغو إن حلف شمال الأطلسي يغطي على حشد القوات في منطقة آسيا والمحيط الهادي من خلال "التفاخر بالرغبة في الحوار"، حسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وقال شويغو إن دول الحلف تروج لسباق تسلح في المنطقة، وتزيد من وجودها العسكري، وتزيد من وتيرة وحجم التدريبات العسكرية هناك.
وأضاف أن القوات الأميركية ستستخدم تبادل المعلومات مع طوكيو وسول بشأن إطلاق الصواريخ لردع روسيا والصين.
وفي الوقت نفسه، قال إن تحرك روسيا لإلغاء تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يعني نهاية الاتفاقية، مضيفا أن روسيا لم تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
محادثات تسوية ما بعد الحرب الأوكرانية
وأشار إلى أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات تسوية ما بعد الحرب للأزمة الأوكرانية بشأن مزيد من "التعايش" مع الغرب، لكن الدول الغربية بحاجة إلى التوقف عن السعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وقال شويغو إن الظروف غير مهيأة بعد لإجراء مثل هذه المحادثات، مضيفا أنه "من المهم أيضا ضمان علاقات متساوية بين جميع القوى النووية والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذين يتحملون مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين".
خسائر أوكرانية فادحة
كما أعلن شويغو أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الهجوم المضاد الذي بدأ هذا الصيف، دون تحقيق نجاحات كبيرة في ساحة المعركة.
وقال شويغو: "فقط منذ 4 يونيو، أي منذ بداية الهجوم المضاد الأوكراني، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق وتمت رعايته بسخاء من قبل الغرب، خسرت كييف أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح، ونحو 600 دبابة وما يقرب من 1900 مركبة مدرعة من مختلف الفئات"، مشيراً إلى أن أوكرانيا فشلت في تحقيق أي نجاحات كبيرة من الناحية التكتيكية بساحة المعركة.
وأضاف شويغو أن القوات المسلحة الروسية "ستواصل تنفيذ المهام الموكلة إليها بشكل ممنهج وضمان سلامة المدنيين".
كما أكد الوزير أن روسيا ما زالت مستعدة لبحث تسوية الأزمة الأوكرانية بعد انتهاء النزاع، وأوضح: "في حال تهيئة الظروف اللازمة، نظل مستعدين لإجراء مناقشات سياسية على أساس واقعي سواء حول تسوية الأزمة الأوكرانية بعد انتهاء النزاع، أو بشأن معايير مواصلة التعايش مع الغرب ككل".