عبدالله: إيران لم تعد تُؤخذ على محمل الجد في تهديداتها

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبد الله "أننا اعتدنا على أسلوب الإيرانيين والمحور الذي يمثلونه، حيث يتّسم دائمًا بطابع التهديد، ووضع الخطوط الحمراء، ثم تجاوزها، فاستحداث خطوط جديدة، وبالتالي، فإن موضوع "الخطوط الحمراء" لا يُؤخذ على محمل الجد عندما تضعه إيران.

وفي حديث عبر صوت لبنان قال عبد الله: "لا أعتقد أن أحدًا في المنطقة يرغب في أن تستمر هذه الحرب لفترة طويلة، لأنها أولًا  هي حرب جوية وضربات متبادلة، وليست حربًا برية أو احتلالًا مباشرًا، نحن نتحدث هنا عن تأثير مباشر وغير مباشر على المنطقة بأكملها، فاليوم هناك أربع دول – لبنان، سوريا، العراق، والأردن – تعاني من اضطرابات داخلية، وبعض المعابر مغلقة، كما أن دول الخليج العربي كلها تعيش حالة من الحذر، لأن أي خطأ نووي قد يؤدي إلى تسرب إشعاعات تهدد سلامة شعوبها، وكذلك، فإن أي ضربة إيرانية تستهدف القواعد الأميركية في الكويت أو قطر أو الإمارات قد تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة الى المشاريع الاستثمارية والاقتصادية الكبرى في دول الخليج التي لا تحتمل استمرار حرب بهذه الضخامة وبهذا القدر من التهديد للأمن.

وأضاف: "أما إسرائيل فهي أيضًا غير قادرة على خوض حرب طويلة، فقد مرّ عليها عامان من الحرب المستمرة، وهذه المرة أكثر الحروب تأثيرًا على الداخل الإسرائيلي، لأنها مع إيران، حيث إن الصواريخ الإيرانية تصيب العمق الإسرائيلي، وبالتالي، فإن حرب الاستنزاف الطويلة لا يمكن لأحد أن يتحملها، ولا أحد قادر على تعويض الخسائر أو إنهاء المعاناة التي تتكبدها إسرائيل داخليًا، مشيرًا الى أنّ استمرار الحرب بهذا الشكل سيؤدي حتمًا إلى مفاوضات، وهنا تعود اللعبة إلى من سيصرخ أولًا، أو من سيتراجع خطوة تجاه الآخر، ويبدو أن التوجّه العام يشير إلى أن النظام الإيراني قد يُضطر في مرحلة معيّنة إلى تخفيف شروطه."