عبدالله: بداية بناء المواطنية والقصة اللبنانية تكون بالمصارحة والمصالحة

تعليقًا على موقف رئيس حزب الكتائب اللبنانية حيال تحرير الاسرى من خلال الدبلوماسية اللبنانية، أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله أن موقف الكتائب لا يزال نفسه وهو خلف الدولة اللبنانية بعكس الافرقاء التي تريد الدويلة والميليشيات، وبالتالي موقف رئيس الحزب طبيعي لان إنتظام المؤسسات يجعل لبنان شريكًا أساسيًا في أي تفاوض يحصل على الحدود وفي كل الملفات، وإحدى هذه البوادر أن الدبلوماسية استطاعت استعادة الاسرى وهذه بداية نجاح.

عبدالله وفي حديث عبر "مانشيت المسا" من صوت لبنان، قال:" جميعنا خلف الدولة ونريد من الحكومة أن يكون لديها خطة تجاه العلاقة مع سوريا وإسرائيل ونحن وراءها للوصول الى خواتيم تصب بمصلحة البلد، ونحن نطالب بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط الـ 5 المحتلة عبر الاطر الدبلوماسية اللبنانية".

وتعليقًا على كلام أمين عام حزب الله نعيم قاسم، رأى عبدالله أن هناك مشكلة أساسية مع كيان حزب الله إذ إن طريقة تأسيسه غير لبنانية وهدف وجوده خدمةً للحرس الثوري الايراني وتوسع ايران في المنطقة، لذلك عليه أن يفهم أن فائض القوة لم يعد موجودًا وأن يقتنع بالواقع الجديد وأن الملاذ الوحيد هو الدولة اللبنانية، مضيفًا:" خطابنا موجّه لجمهور الحزب وللطائفة الشيعية بأن الخيار واضح وهو الدولة اللبنانية القادرة على تأمين الحقوق وبالتالي يجب العودة الى مشروع الدولة وعندها خطاب نعيم قاسم سيكون غير مهم، الحل واضح هو الدولة والحكومة التي تقوم بواجبها ولننضم الى هذا المشروع ونقفل حقبة حزب الله".

وأكد أن الحل هو بالجلوس على طاولة واحدة للحديث عن رأينا ومخاوفنا مع الطرف الآخر، مضيفًا:" بداية بناء المواطنية والقصة اللبنانية، التي لا تلغي القصص الاخرى ولكن توحدهم، تكون بالمصارحة والمصالحة، والمهم أن نقتنع أن لبنان بلد نهائي لجميع أبنائه وهذا ما نؤمن به وغير قابل للنقاش، وبالتالي هناك 3 شروط للمصارحة والمصالحة: عدم انتماء أي مجموعة لبنانية للخارج، عدم وجود سلاح مع أي طرف، والمساواة لان ممنوع أن يشعر أي لبناني بالانهزام واليوم حان الوقت لبناء وطن للجميع حيث يحصل الجميع على الحقوق والواجبات".

وعن تطبيق الـ 1701 ونزع سلاح حزب الله، لفت الى أن الحزب بوزرائه وقّع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على وجود اللجنة الامنية المشتركة برئاسة الولايات المتحدة وتسليم السلاح، والحزب نفسه أعطى الثقة لحكومة الرئيس نواف سلام التي تؤكد على حصرية السلاح في بيانها الوزاري وبالتالي عليه تسليم سلاحه والعبرة بالتنفيذ".

وعن وجود السلاح شمال الليطاني وجنوبه، أوضح أن هذه النقطة غير موجودة سوى في خطاب حزب الله الشعبي، واليوم القرار الـ 1701 ينص على سحب السلاح في كل لبنان ليس فقط في جنوب الليطاني وبالتالي تسليم السلاح يجب ان يكون في كل لبنان.

وردًا على سؤال عما يحصل في الساحل السوري، دان عبدالله الجرائم والمجازر التي تحصل، مؤكدًا أن المطلوب من الادارة السورية معالجة الموضوع بسرعة لانه أول امتحان كبير أمام النظام الجديد وعلى الدول المشرفة على الامن التدخل ومعالجة الموضوع ومحاسبة من سبب بهذه الجرائم.

وعن تاثير الاحداث في سوريا على الوضع الامني في لبنان، قال:" مع الدعم الجديد والتعيينات الجديدة يجب إعادة النظر بدور الاجهزة الامنية كي يتفرغ الجيش لحماية الحدود وعلينا جميعنا أن نعود الى مشروع الدولة، فالجيش لديه القدرة لمعالجة أي خرق يحصل على الحدود مع سوريا".

وعن الانتخابات البلدية، قال:" نعول عليها وهي أول استحقاق دستوري طال انتظاره وكحزب كتائب نعتبر أن البلديات هي نواة النظام اللامركزي، في القرى الصغيرة والمتوسط يغلب الطابع العائلي فيها أما الدور السياسي فهو في المدن الكبيرة".

وعن المشاركة في مؤتمر هنغاريا، قال:" عنوان المؤتمر "خطط للبنان من المنظور المسيحي" وبالتالي الهدف هو لبنان واهتمام الدول بأن أي إنماء يتم عبر الدور المسيحي وهي مبادرة من مئات المبادرات الموجودة في العالم".