المصدر: Kataeb.org
الجمعة 31 كانون الثاني 2025 12:55:46
إعتبر رئيس جهاز الفكر الكتائبي رفيق غانم أن لبنان في مرحلة النزاع من هنا لا نتعجب اذا تعقّدت الامور ولم تتشكّل الحكومة بين يوم وآخر وهذا لا يعني أننا عدنا الى منطق المحاصصة والتعطيل والوضع طويل وصعب ويحتاج معالجة.
ورأى في حديث عبر برنامج "الحكي بالسياسة" من صوت لبنان أن ثمة أمورا لا ترجع الى الوراء وقال:"الحزب سقط ولم يعترف بالسقوط ولم يعلنه ولن نرجع الى الحرب وسيطرة حزب معين على الدولة اللبنانية وسقوط الحزب لا يعني سقوط الطائفة الشيعية التي هي مكوّن أساس من مكونات لبنان وبجوهر وجوده، والخسارة الكبيرة لن تمتد الى الطائفة الشيعية".
واذ أكد دعم حزب الكتائب لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قال غانم: "الكتائب كانت في مرحلة معينة داعمة للرئاسة ومعارِضة أحيانا وفي عهد الرئيس كميل شمعون كانت في جزء من العهد معارضة ثم دعمته وفي عهد "الشهابية" كانت داعمة ثم تحوّلت الى الحلف الثلاثي لذلك الكتائب حزب الحكمة بالتصرف الايجابي ويدعم الرئيس عندما يحتاج الدعم ليتصرّف ايجابيا على الصعيد الوطني ونحن حزب وطني لا حزب رئاسي واليوم ننظر ايجابا الى الرئيس جوزاف عون ونثق بأن الرئيس سيكمل كما بدأ وفقا لخطاب القسم".
وأكد ان تأييدنا المطلق هو للوطن فقط وعملنا الدائم بجوهر وجودنا هو العمل من أجل الوطن وطالما ان الرئيس جوزاف عون ملتزم بخطاب القسم فنحن الى جانبه .
أضاف: "نحن ندعم ما دام الشخص أهلا للدعم والآن القاضي نواف سلام هو أهل للدعم ولديه مشروع أوضحه في كتاباته وعلى أساسه كلّف وسمّيناه بناء على مشروعه وشخصيته النظيفة والعلمية القانونية ومشروعه الواضح" مشيرا الى ان الكتائب تمدّ اليد للحل اللبناني وللقضية اللبنانية المعقّدة.
وعن تشكيل الحكومة، أكد غانم أننا ككتائب لا نريد حكومة توافقية انما حكومة تستطيع أن تنقذ لبنان من الأزمة الموجود فيها ضمن عدم التعقيد وتعجيز رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ونريد حكومة تعالج المشاكل الاقتصادية والسياسية والوطنية ونريد حكومة تضع حجر الأساس للحل اللبناني.
وقال: "لا نقبل بالعودة الى الوراء والى الثلث المعطل ولغة الفرض وليأتِ شيعيّ لوزارة المالية لا يكون مفروضا وليعطِ الثنائي أسماء للرئيس المكلف وهو يختار شخصاً مناسباً وملائماً لديه الكفاءة وحسن الإدارة ولا يحق لاحد ان يفرض على الرئيس أسماء معينة ".
أضاف: "سنشارك اذا رأينا ان الحكومة تريد العمل واذا لم يكن كذلك فلن نشارك ولا تهمنا الحصة انما حكومة تنقذ لبنان".
وتابع غانم:" يحاولون تشكيل حكومة قادرة على العمل ونحن كحزب كتائب أبعد من تشكيل حكومة ونحن في وجود الوطن والدفاع عن مصير الوطن وحقيقته وجوهر وجوده وثقافته وحضارته ومشاركتنا بأي حكومة لا تملي علينا موقفنا الوطني الذي هو أبعد بكثير ولسنا متساهلين انما لدينا ليونة والنائب سامي الجميّل يتعاطى مع الوضع اللبناني بحكمة ووعي لتمرير الامور دون انحراف، وكي يربح الوطن لا يجب وضع العصي بالدواليب".
وأشار الى ان حزب الكتائب يسهّل الأمور لوضع القطار على السكة معتبرا أن حزب الله "الحرب" غير حزب الله "السلم" وما قبل الحرب لن يكون كما قبلها ويجب ان نعترف بهذا الواقع وهو حزب آخر ويجب ان يعود الى لبنانيته ويتصرّف لبنانيا ويخرج من الانحرافات والخضوع لإرادة خارجية.
وشدد غانم على ان موضوع "المصارحة والمصالحة" طرحه رئيس الكتائب سامي الجميّل في أول خطاب ألقاه في 2016 أمام البيت المركزي و"نحن مؤمنون بمد اليد انما يجب ان يكون الفريق الآخر مستعدا ونسير بالموضوع انما على الآخر ان يلاقينا ويؤمن بما نطرحه وبالحوار وينزل عن عروشه الوهمية".
ولفت الى أننا نطالب بتمثيل الشيعة المستقلين في الحكومة مؤكدا انه لن تحصل تعديلات جوهرية بالنظام والدستور الا عند الجلوس على الطاولة والبحث في الأمور بشكل واضح وشفاف.
وأوضح غانم ان الميثاقية هي بين كل المسيحيين وكل المسلمين ولا مثالثة انما مناصفة وطرح المثالثة سيجر الى طرح أمور أخرى الى جانبها وطرحنا الوطن اللبناني الموحد مع تطوير النظام ليصبح أكثر عصرية وملاءمة للوضع اللبناني كما اننا نفكّر بلامركزية موسعة لتسهيل الحياة الوطنية والاجتماعية .
واعتبر ان لا شيء بين أيدينا يؤكّد ان مذهبية وزارة المال طُرحت في اتفاق الطائف مشيرا الى اننا جزء من الوضع الاقليمي والعالمي ونؤمن بالسيادة والحرية ونتعاطى مع العالم بايجابية دون تدخل والتزام بأحد مع انفتاحنا على أي مساعدة .
وسأل:" ماذا يضرّنا ان تساعدنا السعودية ودول الخليج والدول الاوروبية؟ ولا نريد مقاطعة أحد بل سنمد اليد لمن يريد ان يساعدنا دون ان يتحكّم بنا ويخرق سيادتنا" مؤكدا أننا نحترم إرادة أهالي الجنوب الذي يريدون العودة الى بلداتهم ولهم الحق انما يجب ان يؤمنوا بأن الدولة ترعى عودتهم.
وقال:"نريد ان ترعى الدولة والجيش العودة وينظماها والتخاذل هو من حزب الله الذي لم يسلّم سلاحه ".
وختم غانم متمنيا ان تشكّل حكومة منسجمة مع خطاب القسم للخروج من المعضلة اللبنانية التي نحن موجودون فيها.