المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 28 تموز 2025 16:25:01
اعتبر الأمين العام السابق لحزب الكتائب رفيق غانم عبر سبوتنيك أن زياد الرحباني عبقري لبناني، ونشعر بالحزن الشديد عليه، معتبرًا أن زياد من أركان الفن اللبناني، وهو من آل الرحباني، العائلة التي أعطت الكثير للبنان والقضية الفلسطينية والقضية العربية وهو ليس إنساناً عادياً فهو أبعد من كل السياسة والرحانبة أبعد من السياسة ونحن نودع زياد بالدمع والحزن.
وتعليقًا على ما تشهده مراسم وادع زياد الرحباني من اهتمام من قبل جميع اللبنانيين أوضح غانم أن اللبنانيين موحدون بالحزن والفرح، ولكن علينا أن نبحث عمّن يسعى وراء تفرقتهم .
أما في الجانب السياسي وتعليقًا على تغريدة المبعوث الأميركي توم باراك الأخيرة التي قال فيها إن تصريحات السياسيين اللبنانيين غير كافية طالما السلاح موجود، قال غانم: "توم باراك لا يمثل لبنان بل يمثل سياسة الولايات المتحدة الأميركية وموقفها من الصراع الإقليمي والوضع اللبناني وحزب الله ولكن "الشغل علينا نحن"، وفي حال استمرينا في تلقي التوجيهات من الخارج فقط والعمل بها والتقيّد بها حرفياً سنستمر منحرفين عن واقعنا وحقيقيتنا وكل ما هو في مصلحة لبنان وكل اللبنانيين وسوف نبقى "مضيعين البوصلة" كما هي الحال الآن."
وتابع: "علينا أن نعيد تحديد اتجاهنا وماذا نريد وإلى أين نريد أن نصل وعلينا أن نحدد هل نريد الاستمرار في خط الصراع والحروب؟ أم أننا نريد تغير الاتجاه كي ندخل في مسار السلم والاستقرار والإعمار وأن نبني وطننا؟"
وأضاف: "عملنا كله يجب أن يرتكز على هذه النقطة وعندما نقرّر نحن اللبنانيين يتجه العالم نحو قرارنا اذا كان ايجابياً وواقعياً وعندما يجتمع اللبنانيون حول "قرار موحد" الكثير من دول العالم سوف تساعدنا وتقف الى جانبنا وسوف نتمكن من الخروج من المأساة التي نحن فيها ولكن يجب أولا أن يكون لدينا قرار داخلي واضح وصريح وعلينا أن نعرف ما نريد حقاً وعندها يقل تأثير العالم علينا".
الضمانات بعد تسليم السلاح
وعما إذا كان السلاح قد حمى لبنان قال غانم: "نحن مع المقاومة ولسنا ضدها ونحيي كل من يستشهد من أجل قضية معينة ولكن السؤال الكبير هل سلاح حزب الله استطاع أن يحمي لبنان من إسرائيل؟ هل أعطى نتائج إيجابية ؟ أم كانت كل النتائج سلبية على لبنان وعلى حزب الله بالذات؟"
وأكد أن علينا أن نرى الأمور اليوم من هذه الناحية وأن نتكلم بصراحة، مشيرًا إلى أننا في حزب الكتائب دعونا إلى عقد مؤتمر مصارحة ومصالحة، وبالتالي علينا أن نصارح بعضنا البعض، ونحن نعتبر أن سلاح حزب الله لم يحمِ لبنان بل أدخله بحرب كان بغنى عنها وكان باستطاعتنا تحييد بلدنا عن الصراع الإقليمي الحاصل حالياً وتركه يعيش بحالة من الاستقرار وهذا ما لم يفعله حزب الله في قراره المستقل عن قرارات الدولة اللبنانية.
وقال غانم: "حزب الله اتخذ قراراً مستقلاً بذاته ولم يتقيّد تجاه الدولة اللبنانية ولا حتى بالمفهوم الذي يجتمع حوله قسم كبير من الشعب اللبناني الذي يطلب الاستقرار والسلام والحياة ."
وعن سبب عدم إعطاء الجانب الأميركي أي ضمانات قبل تسليم سلاح حزب الله قال غانم: "نحن لسنا بمعرض الدفاع عن الجانب الأميركي ونحن ندافع فقط عن مواقفنا الداخلية وهنا أسأل: "هل نفّذنا القرارات الدولية؟ وهل التزمنا بالقرار 1701 بكل معطياته وفرضياته على الوضع اللبناني؟ وهل قمنا بواجباتنا؟"
وتابع: "عندما نقوم بالالتزام بالقرارات الدولية التزاماً كاملاً ونقوم بواجباتنا تجاهها عندها يمكننا أن نطلب من العالم تبني مواقفنا ومساعدتنا على الاستمرار في هذه المواقف ولايمكننا أن نطلب ضمانة أميركية قبل أن نفعل ما يجب القيام به ونحن لا نريد ضمانة أميركية فقط بل ضمانات دولية من دون أن نتعلق بدولة واحدة وقرار واحد وما نحن بحاجة إليه هو قرار داخلي نلتزم به ونسير على أساسه."
وعن طرح موضوع السلاح على طاولة مجلس الوزراء قال غانم: "هناك خطاب قسم لرئيس الجمهورية وبيان وزاري وأيضاً هناك القرار 1701 وخطاب القسم والبيان الوزاري حددا موقفهما من سلاح حزب الله، أما القرار 1701 فحدّد الموقف من السلاح فلنلتزم به وبخطاب القسم وبالبيان الوزاري."
وأوضح غانم أنه في حال صدر قرار مكمّل عن الحكومة اللبنانية لخطاب القسم والبيان الوزاري يكون بهذه الحالة قرارًا تكميليًا وليس قراراً جديداً بل هو لاستكمال الخط التأسيسي الذي رسموه من أجل إنقاذ لبنان من الوضع الذي هو فيه.
وأكد أننا لسنا مع نزع سلاح حزب الله بالقوة بل نتمنى أن يصل حزب الله الى قناعة ذاتية والى قرار ذاتي يؤمن من خلاله بأنّ السلاح يجب أن يكون فقط بيد الجيش اللبناني وبالتالي يصار إلى إطار معيّن لتسليم السلاح للجيش اللبناني الذي يتصرف عندها بهذا السلاح وفقاً للمصلحة الوطنية العليا ، مشددًا على أن الهدف ليس النزاعات الداخلية فهي مرفوضة.
خوف حزب الله على بيئته ومن استهدافه بعد تسليم السلاح
وعن سبب تمسك حزب الله بسلاحه خوفاً من تهجير الشيعة أجاب: "إذا استمر الحزب بما هو عليه، فإن الخوف هو على كل مكونات الشعب اللبناني من التشرد وليس فقط من التهجير والخوف،" وأردف: "اذا استمرينا بهذه الطريقة فالخوف على الوجود اللبناني ككل والكيان اللبناني وعلينا الدخول الى جوهر المشكلة وعلينا أن نتحد جميعاً حول موقف وطني موحّد يكون خلاص لبنان.
وأضاف: "الحل في لبنان أن نسلّم كلنا وبكل طوائفنا أمر حمايتنا الى الجيش اللبناني ولا يوجد أي حل آخر سواه ."
وعن التصعيد في حال لم يلتزم لبنان بالمهل أوضح غانم أنه بالنسبة للتصعيد الاسرائيلي فهو أمر ممكن وقد يفاجئنا بأي لحظة لأن اسرائيل تسعى لمصلحتها ولكن علينا أن نبحث عن حل ونتمنى أن يتم رسم "خطة معينة ودقيقة" للانتهاء من موضوع سلاح حزب الله بأفضل طريقة ممكنة وبشكل يقبله العالم لا أن ننتظر أن يفرض علينا العالم طريقة معينة وعلينا أن نتفق في ما بيننا على وضع معين لجعل السلاح محصوراً بالجيش اللبناني فقط وعندها نعرض هذا الحل على العالم ولا يمكن أن نبني وضعاً مستقراً في لبنان تحت ضغط الخوف من المهل الزمنية أو الخوف من الولايات المتحدة الأميركية أو اسرائيل أو غيرها من الدول .
وتابع: "علينا أن نقرر ما نريد وكيف نحقق ما نريده وهناك الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به بالعمق وعلى صعيد التخطيط للوصول الى وضع نحصل فيه على الاستقرار واعادة الاعمار وعودة أهل الجنوب وعلينا أن نضع خطة للبنان على ضوء الوضع الاقليمي والدولي وأن تكون أمنيتنا بالعمق تحييد لبنان وبالتالي حياد لبنان عن الصراعات الاقليمية وحتى الدولية وهذا هو الهدف الذي يجب أن يرسمه لبنان في العمق للوصول الى النتائج المرجوة . "
ونبه من أنه إن لم نقم بذلك فسوف نبقى تحت ضغط الإملاءات الخارجية والتهديدات الاسرائيلية .
وأوضح غانم ان موقف الكتائب من حزب الله ليس سلبيًا بالمطلق ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر والمواقف وهو مكوّن من المكونات اللبنانية ونتمنى أن يصل بينه وبين نفسه لنتائج تنعكس ايجاباً على الوضع اللبناني، وقال: "نحن لا نملي على حزب الله ما عليه فعله ولكن نطلب منه التقيد بالقرارات الدولية كي نصل الى السلام والحياة الطبيعية في لبنان".
وأوضح غانم أن هناك محاولة تفتيت للموقف اللبناني تأتي من الخارج من الولايات المتحدة أو غيرها والخارج يبحث دائمًا عن مصلحته أما مصلحة لبنان فهي أن يكون منسجماً مع محيطه الذي يحميه ويساعدنا على الاستقرار والإعمار ومحيطنا العربي هو من سوف يساعدنا في إعادة الاعمار .
وعن مطالبة حزب الله باستراتجية دفاعية يكون ضمنها سلاحه قال غانم: "لا أريد أن أكون بموقف الهجوم على حزب الله بل بموقف إيجابي ولكن في حال أصبح سلاح حزب الله بيد الجيش اللبناني أليس لدينا الثقة بأن الجيش قادر على حمايتنا؟ والجيش اللبناني يحافظ على السلاح الذي يحتاجه و لديه استراتيجيته الخاصة ومخططه الخاص ويعرف ما يحتاج اليه من سلاح حزب الله وعلينا أن نضع ثقتنا بالجيش والدولة اللبنانية التي تمثل اليوم الجميع."
وتابع: "يستطيع الجيش اللبناني بطلب من الدولة اللبنانية التي لها الكلمة الأولى والأخيرة الدفاع عنا وعن السيادة اللبنانية".
وشدد غانم ألّا حل لكل اللبنانيين إلا بالدولة اللبنانية والجيش اللبناني والرؤساء الثلاثة يرون من منظار مصلحة لبنان ويحاولون جمع الايجابيات من دون التركيز على التناقضات للوصول الى حل معين .
وعن مواقف بعض الأحزاب التي يمكن اعتبار أنها تزايد على رئاسة الجمهورية أوضح غانم أن حزب الكتائب داعم لرئيس الجمهورية وللحكومة ويقف الى جانبها ويريد لها النجاح وقال : "نحن حلفاء مع القوات اللبنانية وغيرها من الأحزاب في المطالبة بوجود دولة وجيش".
وأعاد غانم التأكيد أن حزب الكتائب متفائل بالعهد الجديد وبرئيسي الجمهورية والحكومة وبالحكومة وبمواقف رئيس مجلس النواب ويريد أن تحكم لبنان المؤسسات الشرعية وهو داعم للشرعية اللبنانية بكل مؤسساتها طالما الحكومة ملتزمة بالبيان الوزاري وخطاب القسم.
وتمنّى أن تبقى الحكومة موحدة، لافتًا إلى أن قرارات الدول تأتي من العقل وليس من القلب وبالتالي قرارات الحكومة تنبع من استيعاب الوضع اللبناني وهو وضع دقيق وعلينا ان لا نتهوّر والكتائب لا يمكن أن تدفع باتجاه المغامرات أو التهور بل تجاه العقل مع الجميع ونحن بموقف ايجابي مع الجميع .
وأكد غانم أن تقريب وجهات النظر ممكن وليس مستحيلًا وعلينا التحلي بالإيمان بلبنان وبالشعب اللبناني وفي طليعتهم الشيعة الذين يمثل حزب الله جزءًا كبيرًا منهم واللبنانيون متساوون وعلينا توحيد وجهات النظر .
أما بالنسبة لمزارع شبعا فقال غانم:"تحتاج الى قرار بيننا وبين سوريا وعندما يعترف بها نهائياً بأنها لبنانية ولا يعود عليها خلاف اطلاقًا سوف نعتبرها جزءا لا يتجزأ من الأرض اللبنانية والسيادة اللبنانية يجب أن تشملها ولكن حالياً هناك خلاف على مزارع شبعا وهي بحاجة الى اتفاق معين خاصة مع سوريا لتحديد لبنانيتها بشكل نهائي."
وأكد غانم أن وجود اسرائيل في النقاط الخمس هو احتلال واسرائيل تتحدث اليوم عن منطقة عازلة ونحن ضد هذا الأمر ونطالب بانسحاب كامل من كل شبر من الاراضي اللبنانية ولكن في حال انسحبت اسرائيل من النقاط الخمس وبقي النزاع على مزارع شبعا يجب ألا تكون ذريعة للحرب بل علينا أن نحل الموضوع بالطرق السلمية.
وفي ما خص الانتخابات النيابية اللبنانية أكد غانم أن المغترب اللبناني هو لبناني والانتشار اللبناني جزء من الشعب اللبناني وعليه أن يساهم بالدولة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني وحاليا الأمور تدرس في مجلس النواب ونتمنى أن يعطى المغترب اللبناني حقه، مشددًا على وجوب أن تجري الانتخابات في موعدها .