غانم: نحن في وطن ضائع وازمة اليوم هي أزمة رئاسة وسلطة ونظام

اعتبر رئيس جهاز الفكر الكتائبي المحامي رفيق غانم أن الازمة اليوم هي ازمة رئاسة وسلطة ونظام، والاخطر هي ازمة وجود ومصير وطن، فالرهان على "لبنان الكبير" اصطدم بمجموعات عديدة ترفض الانتماء للبنان.

غانم وفي حديث لـ "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5، اشار الى ان المشكلة اليوم هي ان الاطراف لا تزال تبحث عن حقوقها وتبحث عن وطن على قياسها ولا احد يفكر ببناء وطن للجميع وهنا الكتائب تتميز عن الآخرين، مضيفًا:" نحن نعمل لبناء عقلية جديدة لان العقل اللبناني معطل فإما ان نبني على اسس صلبة وصحيحة او علينا ان نتحدث بكل صراحة عن ازمة كيان والكتائب كانت تفكر بلبنان على اسس صحيحة فالحزب ومن خلال تفكير المؤسس الشيخ بيار الجميّل كان منصبا على لبنان الوطن وصنع كتائبيين مؤمنين بالوطن انما الهاجس الكتائب اللبناني لم يتم تعميمه على كل اللبنانيين".

وتابع:" نحن اليوم في وطن ضائع وقضيتنا هي بناء وطن لكل اللبنانيين وذلك من خلال اولا انتخاب رئيس للجمهورية نضاله وتوجهه وتفكيره لبناني مصدره الشعب ولا نرى ان هذه المواصفات موجودة بسليمان فرنجية، ثم جمع اللبنانيين وطرح الامور والهواجس بكل صراحة والبحث عن قواسم مشتركة".

وردًا على سؤال، قال غانم:" لا نفكر بالحرب انما نعمل للسلام والتفاهم بين كل اللبنانيين، ونطرح كل مخاوفنا وهواجسنا بالفكر والقانون ومنطق بناء الاوطان التي تبنى على علم، افكارنا هي الافضل لبناء الوطن طرحنا اللامركزية الموسعة وتقدمنا بمشروع لمجلس النواب ولكن هذا ليس الحل النهائي لان القضية اعمق بكثير".

وتعليقا على حديث رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل امس الذي رد من خلاله على حزب الله، قال غانم:" رئيس الحزب لديه قلق على لبنان وهو شاب لبناني يعيش المعاناة اللبنانية، ونحن ككتائب لا نزال نراهن على الشعب اللبناني بكل طوائفه".

وعن اللجوء السوري الى لبنان، قال:" منذ العام 2011 استشعرت الكتائب الخطر القادم الذي يهدد اللبنانيين اليوم ومواقف الكتائب كانت رافضة للموجات الضخمة للنزوح، فنحن نفهم المعايير الانسانية ولكن علينا المحافظة على وطننا وقد يكون خطر الوجود السوري اكبر من خطر الفلسطينيين في العام 1948 ونأمل الوصول الى حلول دولية".