غانم: نرفض تعريض لبنان للخطر وما يحصل في الجنوب لم يوقف الحرب في غزة

اعتبر رئيس جهاز الفكر في حزب الكتائب المحامي رفيق غانم ان تعريض لبنان للخطر نتيجة ما يحصل في غزة مرفوض ولا يفيد، مضيفًا:" الذهاب الى المحافل الدولية وتبني الدفاع الشرس لما يجري مفيد أكثر للقضية ولامكانية الردع، من هنا نحن غير مقتنعين ان ما يجري في لبنان يفيد غزة لان ما حصل ويحصل في الجنوب لم يوقف الحرب هناك، ونحن ضد اعطاء اسرائيل ذريعة لتوسيع الحرب مع لبنان".

ولفت في حديث لـ"تلفزيون فلسطين" إلى أن  المحكمة الدولية تأخرت كثيرا باتخاذ موقفها الاخير بشأن قانونية الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، معتبرًا ان الجريمة المتمادية بدأت منذ العام  1948 وما قبله، واليهود خططوا لإحتلال الأراضي الفلسطينية ما قبل 1948 بكثير.

اوضح غانم أن الموقف الذي صدر عن المحكمة العدل الدولية استشاري بينما يحتاج الوضع الى موقف أكبر، إلا ان الموقف جيد بعد نضال طويل انما يجب أن يتابع بقرارات لها قيمة تنفيذية، لان الرأي الاستشاري هو بالنهاية رأي يطغى عليه الحس الإجتماعي والدولي والعالمي إنما لا يكفي بل يحتاج الى قرارات تتحول الى صيغة تنفيذية معينة للوصول الى نتائج على ارض الواقع.

وعن التدابير التي يجب أن تتخذها الجمعية العمومية للأمم المتحدة بحق إسرائيل، قال: " ليست بحاجة لإتخاذ أي تدابير بل يجب عليها أن تعترف أن اسرائيل دولة محتلة، حينها يصبح لديها مبررات في إتخاذ قرارات أخرى لإزالة الاحتلال، وبالتالي كيف يمكنها إتخاذ قرارات بحق إسرائيل اذا لم تعترف في الأساس بأنها دولة محتلة؟".

واعتبر ان الطريق للخلاص هي التصميم والاستمرار على المقاومة التي لها أوجه معيّنة ليس فقط المقاومة الدموية والمسلحة من اجل استعادة الارض، مشيرًا الى ان العالم يقوم على نظرة مصالحية تتقدم على كل المبادئ والاعراف الاخرى وهذا خطر.

وأكد انه لا يزال هناك دول تؤمن بالديمقراطية والحرية وتعتبر قرارات محكمة العدل الدولية بداية طريق لتغيير مواقف دول أخرى.

وردا على سؤال حول الاستيطان الاسرائيلي، قال غانم:" الرأي الاستشاري تحدث عن هذا الموضوع بوضوح، وهذا الرأي يبقى رأيًا له نتائج قد تكون ايجابية ونحن نتمنى ذلك لايقاف المجازر والاستيطان، انما لم تظهر هذه النتائج بعد".

وتابع:" الرأي الاستشاري لا يلزم اسرائيل بشيء انما يقوم بتوعية ويسلط الضوء على موضوع معين، القرار هو الذي يلزم وقوته التنفيذية".

واشار الى ان القرارات التي تتخذ بحق اسرائيل تحتاج الى حماية والى ارادة دولية فعلية تعترف بحق الشعب الفلسطيني بأرضه، لذلك علينا تسليط الضوء على استمرار النضال للتوصل الى قرارات تنقذ الوطن الفلسطيني وهذا امر طويل لا يحصل بين يوم وليلة.

وردًا على سؤال حول الاعتداءات الاسرائيلية في غزة، قال:" لا يمكن لاي انسان ان يقبل بما يجري اليوم في غزة لانه تخطى وصف الجريمة، وللاسف لا رادع لها والمجتمع الدولي مسؤول بقدر ما اسرائيل مسؤولة عما يحصل في غزة."

وعن مصير الاسرى الفلسطينيين، قال:" الجمعيات الانسانية تقوم بواجبها ولكن اسرائيل لن تسمح لها بالوصول الى الجميع، وما يجري اليوم جريمة الفاعل فيها اسرائيل ولكنةهناك شريك، متدخل ومحرض علينا ان نبحث عنهم وعندها ستكون عقوبتهم اكبر من عقوبة اسرائيل لان كان بيدهم السلطة لردعها لم يتم استخدامها".

وردا على سؤال، قال غانم:" شاركت في المجموعة المنبثقة عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني للبحث بحقوق الفلسطينيين الموجودين في لبنان للعيش بحياة كريمة حيث هم، ونحن نؤمن بأنسنة حق الفلسطينيين في لبنان بالعيش الكريم وهذا يحتاج الى مجهود كبير في العمق".

وردا على سؤال حول زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن، قال:" المجرم يريد ان يحمي نفسه من جريمته لان في نهاية الحرب سيُحاكم، لذلك يقوم بكل المحاولات للهروب من المحاكمة".

وعن الانتخابات الاميركية، قال غانم:" الرئيس لا يحكم في الولايات المتحدة انما النظام، وبالتالي لا نعلم من الافضل للبنان وغزة او لاوكرانيا".