أعرب فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، عن حزنه الشديد لوفاة لورينزو سانز، رئيس النادي الملكي في الفترة ما بين عامي 1995 و2000.

وقال بيريز في كلمة نشرها الموقع الرسمي للنادي الملكي: ”بدايةً أود أن أنقل أحر التعازي لأفراد عائلته، وبشكل خاص زوجته ماري لوث، وأبنائه لورينزو وفرانسيسكو وفيرناندو ومالولا وديانا، وأحفاده وجميع أصدقائه وأحبائه. أرسل لهم جميعًا مودتي ودعمي في هذه اللحظات الصعبة. أريدهم أن يعرفوا بإن ريال مدريد يقف اليوم إلى جانبهم“.

وتابع: ”إن الوضع الذي نعيشه اليوم قاسٍ للغاية ويحرمنا من التواجد مع أحبائنا في لحظاتهم الأخيرة، هذا أمر صعب جدًا وحزين. أستحضر بالطبع جميع الأفراد والعائلات التي تمر بهذه الدراما المروعة، وأريد أن أعبر عن تضامني مع الجميع. نعيش اليوم لحظات لم نكن نتخيلها حتى في أسوأ الكوابيس“.

أضاف: ”نستذكر اليوم شخصية لورينزو سانز، الذي كان ضحية هذه المأساة، الرئيس الذي أهدى المدريديستا كأس أبطال أوروبا بعد 32 عامًا من الانتظار. سيتذكره المدريديستا دائمًا بصفته الرئيس الذي أعاد إلينا الأمل والفرح في 20 مايو 1998 في أمستردام“.

وأردف بيريز: ”في ذلك اليوم وصلت كأس أوروبا السابعة، والثامنة أيضًا بعد عامين في صيف 2000 في باريس، وعاد ريال مدريد إلى مقامه اللائق في التاريخ. بالإضافة إلى الكأسين الأوروبيين، فاز النادي خلال رئاسته بكأس الانتركونتيننتال، الدوري الإسباني، كأس السوبر الإسباني، دوري كرة السلة وكأس الكؤوس الأوروبية في كرة السلة“.

وواصل: ”الحقيقة هي أنه خلال السنوات الخمس التي ترأس فيها ريال مدريد، عاد النادي إلى مستواه المعهود في المسابقة الأوروبية الأغلى التي يهواها مشجعونا وهذا أمر لا يُنسى. بقيادته، واصل ريال مدريد النمو وتعزيز تاريخه وأسطورته“.

وعن علاقته بلورينزو سانز، قال بيريز: ”لقد تمتعت بعلاقة جيدة للغاية مع لورينزو سانز وعائلته في السنوات الأخيرة. لقد شاركنا فرحة الفوز بالألقاب المذهلة في المواسم الأخيرة ولاسيما الألقاب الأربعة في بطولة دوري أبطال أوروبا. لقد عاشها لورنزو بكل رونقها في الملعب، في الطائرة مع الفريق، واستمتع بكل لحظة معنا جميعًا.. سأتذكر دائمًا ملامح الفرح التي كانت تغمره في كل مرة حقق فيها ريال مدريد الفوز“.

وعن تكريمه، قال بيريز: ”سنقيم له تكريمًا كبيرًا في سانتياغو برنابيو، الذي استمر في المجيء إليه لمتابعة جميع المباريات والشعور بروح الفريق. الآن، كما نعلم جميعًا، لا يمكننا فعل ذلك، ولكننا بالطبع، سنقوم بذلك لتبقى ذكراه خالدة في ذاكرة الأجيال الجديدة، عندما تتاح لنا الظروف المناسبة وتمر هذه الأزمة الصعبة التي نعيشها بشكل خاص في إسبانيا، وجزء كبير من العالم“.

وتوفي سانز مساء أمس السبت في أحد المستشفيات بالعاصمة الإسبانية مدريد، عن عمر يناهز 76 عامًا، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكان سانز قد نُقل إلى المستشفى قبل 3 أيام، وتدهورت حالته بشدة بسبب صعوبات في التنفس ومشاكل في الكلى، قبل أن توافيه المنية في ساعة متأخرة من مساء السبت.