المصدر: MTV
الأربعاء 24 تشرين الثاني 2021 07:35:45
بات اقتناء سيّارة في لبنان من الكماليّات والهموم. فمن يملك سيّارة أصبح عليه أن يُخصّص لها أكثر من راتبٍ في الشّهر إذ أمسَت مصاريفُها أكبر ممّا قد يحتاجُه منزلٍ!
همُّ السيّارة في ظلّ الازمة الاقتصاديّة التي لم تُوفّر قطاعاً في لبنان أصبح كبيراً جدّاً. من القسط، الى التّأمين والتصليح، وصولاً الى البنزين وتغيير الدواليب، وختاماً بـ"الباركينغ" و"الفاليه"!
نعم، فالغلاء طال أيضاً ثمن ركن السيّارة في بقعةٍ من الارض، أو إعطاء مفاتيحها لعناصر من شركة "فاليه" فيحال تعذّر وجود موقف، والاسعار ارتفعت وخضعت للتغيير من دون أن تستقرّ على تعرفةٍ موحّدة، ما شكّل صدمة للعديد من الاشخاص الذين لم يسألوا عن السّعر قبل اللّجوء الى خدمة "الفاليه".
وفي تفاصيل الاسعار الجديدة، فقد بلغت تعرفة ركن السيّارة في بعض المواقف 20 ألف ليرة مع تحديدٍ مُسبق للوقت، أمّا تعرفة "الفاليه" فتراوحت بين 20 ألف ليرة و40 ألف ليرة بحسب كلّ شركة ومؤسّسة، والمُشكلة الاكبر تكمُن في خوف المواطنين من ركن سياراتهم من قبل عناصر "الفاليه" في أمكنةٍ غير آمنة على الطّرقات خصوصاً في ساعات الليل في ظلّ مُسلسل السّرقات الذي يطال السيارات وقُطعها وحتّى البنزين!
حتّى الخروج من المنزل في هذه الايّام السوداء بهدف الترفيه بات سبباً إضافياً للقلق ودفع مبالغ من المال لم تكُن في الحسبان، وأمام هذا الواقع الجديد يُمكننا القول: "الباركينغ" و"الفاليه" أصبحا للاغنياء فقط، لذا "خلّيك بالبيت"!