المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: سمر الخوري
الثلاثاء 23 أيار 2023 16:51:13
يبدو أنّ القطاع السياحيّ قد تجاوز "قطوع" ما حصل الأحد جنوبا، فالمناورة العسكرية التي نفّذها "حزب الله" جاءت بتوقيت "قاتل" على أبواب الصيف الواعد سياحيا، حيث أنّ الأمن والأمان يشكلان مدماكا أساسيا للسياحية.
وفي الجنوب أيضا، مشهد غريب عن عادات وتقاليد البلاد، حيث اعتادت النساء اللّبنانيات ارتداء ما تشاء على الشواطئ من "بيكيني" أو "بوركيني" لكن يبدو أنّ البعض يحاول تغيير وجه لبنان، عبر فرض "شروطه" بالقوة على السيدات وهو مشهد لم يألفه لا القاطنون ولا المغتربون.
لم يعر أمين عام اتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي أهمية لما جرى على شاطئ صيدا والمناورة التي أجراها "الحزب"، مؤكدا أنّ الموسم السياحيّ لن يتأثّر بالمحطتين خصوصا أنّ الأرقام المعلنة عن الحجوزات لهذا الصيف تثبت عكس ما يشاع من مخاوف على الموسم السياحي، متمنيا أنّ تعالج السلطات المعنية الموضوع سريعا وبصمت خدمة للاقتصاد الوطني.
الى ذلك، استبعد بيروتي في حديثه لـ "المركزية" أن يولي السياح مناورة الحزب اهتماما، "فالسائح لا يرى ولا يعلم بما يحصل داخليا ولا يتابع الأحداث".
أمّا المغتربون، يقول بيروتي، فهم يعرفون جيدا خريطة لبنان السياسية والسياحية، ويدركون أنها مواضيع محلية آنية ولا تؤثّر أبدا على عودتهم في الصيف.
وتأكيدا أعطى مثالا سوريا، فقال: "رغم كلّ الظروف التي تمرّ بها فهناك اليوم سياحة في سوريا".
وعن الحجوزات في الفنادق، أكّد أنها وصلت الى حدود الـ 65 % في المناطق الساحلية وهي بإزدياد مستمر، ولم يتم الغاء أيّ حجز. وكذلك الأمر بالنسبة لحجوزات الطيران.
وعن سبب ارتفاع أعداد السياح هذا العام يشدد بيروتي على أنّ القطاع السياحيّ في لبنان أثبت في صيف 2022 تميّزه بخدمات لا يمكن ايجادها في أيّ من البلدان السياحية الأخرى، إضافة الى أنّ ميزة "السياحة الشخصية" التي يتمتّع بها لبنان، ناهيك عن المطاعم والمقاهي وحياة السهر والمسابح المميزة والفنادق بأسعارها المقبولة مقارنة بسائر الدول.