كورونا يخطف والد الزميل جورج عيد ورسالة من قلب محروق إلى اللبنانيين

غيّب الموت والد الإعلامي الزميل جورج عيد بعد مضاعفات إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكان والد عيد يتلقى علاجه في مستشفى جبل لبنان، ولم يتمكّن من مقاومة مضاعفات الفيروس وتوفي اليوم في المستشفى.

وكان عيد قد كتب أمس عبر فايسبوك رسالة مؤثرة جاء فيها:

"أبي معّلق بين الحياة والموت... في غرفة العناية الفائقة!

يصارع الوباء المتفشي الذي استباح العباد والبلاد...

أبي(57 عامًا) من جيل تحمل مآسي الحروب الجائرة على مدى عقود ونجا من قبضة الموت أكثر من مرة...آخرها في انفجار المرفأ...

قاتل الظروف والفساد والمحسوبيات ليبقى لنا عنوان في بيروت...

ولكن كل ما فعله كان بفضل ربه وتعبه... لأننا نسكن في ألعن وأوسخ وأفظع بلد في العالم...

بين سفالة الحكام وحقارة بعض الشعب وجهل الآخرين...أصبحنا مكب العالم الفعلي والسياسي والصحي!

وأجد اليوم من يكابر ويجاهر علنا بمخالفة حالة الطوارىء المعلنة...

بينما يصلي آخرون لأحبائهم في غرف العناية وعلى فراش المستشفيات...

إن لم تخافوا من الموت فتجنّبوا القتل المتعمد الذي تمارسونه بتنقلكم بين الناس أيها "الكائنات".

أعرف أن وطني مات منذ عقود على أيديكم. فهاجرنا وتركنا لكم المزرعة لتتغولوا على بعضكم البعض كما تشاؤون ...

اتركوا لنا أهلنا على قيد الحياة على الأقل".

من موقع Kataeb.org نتقدّم بأحر التعازي من الزميل جورج عيد ونسأل الله أن يسكن الفقيد فسيح جنانه.