كيف نعقّم الخضار والفواكه تجنّبا لكورونا؟ وهل لسع الحشرات ينقل الفيروس؟

وبما ينسجم مع أمر واقع "برج بابل" الخاصّ به، بين ما نعرفه ونشاهده يومياً هنا وهناك، والذي يشكّل الشيء ونقيضه في وقت واحد، نعود الى الرّأي الطبّي حول كثير من الأمور، لنسأل عمّا إذا كان يُمكنها أن تساهم في نقل الفيروس، حتى ولو كان النّوع الحالي والفتّاك من "كورونا" جديداً على مستوى العالم، في شكل يجعل الأطباء أنفسهم يتعلّمون.

مناعة؟

بعض ما نتقصّاه عن "كورونا" يؤكّد أنه لا يعيش على السّلع والبضائع، إلا لمدّة قليلة، لنعود ونسمع أو نشاهد من يتحدّث عن أن نسبة عيشه عليها قد تكون فعلية، ولساعات عدّة. فيما يشدّد بعض الإختصاصيّين على ضرورة تعقيم ما نشتريه!

ولكن ماذا عن الخضار والفواكه التي لا يُمكنها أن تُغسَل إلا بالماء والصابون؟ وماذا عن الخلّ الذي يعتمده البعض لتعقيمها، والذي تؤكّد بعض الأبحاث أنه يُخفّض المناعة، التي هي بدورها أكثر من ضروريّة، لعَدَم الإصابة بالفيروس؟

وماذا عن المعقّمات التي يتمّ التشديد على ضرورة استخدامها، والتي يؤكّد بعض الخبراء أيضاً، أنها تقضي على البكتيريا المؤذية، وحتى الصّالحة، في أنسجة الجلد؟

وماذا عن إمكانيّة نقل العدوى، من خلال لَسْع الحشرات، وتنقّلها بين من يكونون في مرحلة احتواء الفيروس، ومن هم غير مُصابين به؟

مغلوطة؟

أشار النائب السابق الدكتور عاطف مجدلاني الى "وجود الكثير من المعلومات المغلوطة التي يتمّ تداولها في الآونة الأخيرة، حول فيروس "كورونا".

وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "الأساس يقوم على استعمال المعقّمات الضرورية التي تحتوي على Alcool من أجل اليدَيْن والجلد. أما بالنّسبة الى الخضار والفاكهة، فيكفي غسلها بالماء والصّابون، للقضاء على الفيروس. ولا لزوم لاستخدام أنواع محدّدة من المعقّمات في هذا الإطار، بل تكرار عملية الغسل، لا سيّما إذا كانت تتعرّض للّمس باستمرار".

وإذ أوضح أن "لا شيء مؤكّداً 100 في المئة، في ما يتعلّق بالعلم"، شرح:"ولكن هذا الواقع لا يمنع من تأكيد بعض الأمور، وهي أن الحشرات لا تنقل الفيروسات. ومن هذا المنطلق، لا ضرورة للهلع، حتى لدى الذين يتعرّضون للسعاتها".

لجنة؟

ورداً على سؤال حول ضرورة تخصيص منصّة صحيّة رسمية، تقدّم معلومات يومية موثوقة للناس، عن "كورونا"، أجاب مجدلاني:"إدارة مستشفى رفيق الحريري تصدر بيانها اليومي عن وضع الحالات الموجودة هناك. كما يُمكن أن تنبثق لجنة فرعية مصغّرة عن لجنة الطوارىء الرسمية التي تجتمع، لتقدّم معلومات يومية عن الفيروس وتطوّره على مساحة لبنان".

وختم:"أي لجنة مصغّرة مماثلة، مؤلفة من أطباء يتمتّعون بالكفاءة والمصداقية والشفافية، يُمكنها أن تشكّل الحل، والطمأنينة في تلك الحالة، لا سيّما في ما يتعلّق بضرورة الكشف عن أمور كثيرة وتوضيحها".