المصدر: النهار
الأربعاء 1 كانون الثاني 2025 08:22:27
جاء في النهار:
على رغم التفاوت في الاحتفالات بين المناطق اللبنانية وفي ظل التداعيات الثقيلة للحرب التي لا تزال ماثلة بقوة لدى العديد من الفئات والمناطق ، بدا استقبال لبنان للسنة 2025 محفوفا بآمال كبيرة واستبشار بطي زمن قاتم جثم لمدة طويلة فوقه وحملت الفترة الأخيرة من السنة الراحلة مؤشرات ووقائع واعدة بتبديله جذريا . وبهذه الأجواء والمناخات يمكن القول ان احتفالات استقبال السنة الجديدة لم تظهر أي أثر من شأنه لجم او تبريد حمى العد العكسي الآخذ في النفاد لجلسة 9 كانون الثاني(يناير) المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية، اذ عكست معطيات الكواليس السياسية حماوة تصاعدية ستتسم بطابع متدحرج تباعا كلما مر يوم من الأيام القليلة المتبقية لموعد الجلسة .
واذا كان يمكن الحديث عن عامل جديد غير اعتيادي في هذا السياق فهو يتمثل في الجدية الشاملة والواسعة التي يتعامل عبرها الزعماء السياسيون والكتل النيابية والنواب مع موعد الجلسة باعتبارها غير قابلة لاي ارجاء أولا وهي الوعاء الأفضل لاحتواء كل أزمات البلد بانتخاب رئيس البلاد . ولذا يتضاءل عامل المناورات وتأثيرها امام تعامل القوى السياسية مع الاستحقاق اذ باتت معظم القوى والكتل تتحسبا لكل الاحتمالات .