ما تبلّغه ميقاتي..خطير!

يعيش اللّبنانيون مفاعيل حرب نفسية، على وقع التهديدات الاسرائيلية ضدّ لبنان وخرقه جدار الصوت على علو منخفض في الأجواء لبث الرعب في القلوب والتهويل بأن الحرب أتية لا محالة. 
يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حتمية الرد، دون تحديد أيّ موعد يُذكر، ممّا يجعل المنطقة في حالة تأهب قصوى، ترقباً للأحداث المستجدّة.

ومواكبةً للتطوّرات المتسارعة، شهدت السراي الحكومي اجتماعات موسعة، حيث عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لقاءات مطوّلة مع وزراء الخدمات لدارسة كيفية مواجهة الأزمة.

مصادر حكومية أشارت عبر "الأنباء" الالكترونية الى أن ميقاتي أجرى سلسلة اتصالات مع سفراء الدول ذات التأثير على مجريات الأمور في المنطقة وتبلّغ منها بأن الوضع في المنطقة بالغ الخطورة، وأن احتمالات توسيع الحرب أصبحت واردة جداً في ظل التعنت التي تمارسه حكومة الحرب الاسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يرفض حتى الساعة الحديث عن هدنة أو وقف إطلاق النار.

وإذ نقلت المصادر عن ميقاتي تخوّفه من جرّ لبنان إلى حرب لا قدرة له على تحملها في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها منذ خمس سنوات، لافتةً إلى أن وزارات الخدمات شكلت كل منها خلية أزمة لمواكبة التطورات، ضمن الإمكانيات المحدودة، وقد تركز البحث على تأمين حاجة الأفران من الطحين والمحروقات والدواء والطلب الى المستشفيات استقبال كل المصابين، كما ضرورة توفير المواد الغذائية لكل المواطنين، وسط تحذيرات للتجار من عمليات الاحتكار ورفع الأسعار.

وعليه، فإنَّ حرب الاستنزاف القائمة تُلقي بثقلها على مكونات الدولة كافة، فيما المواطن يتكبّد عناء المواجهة، سعياً لتأمين متطلبات المرحلة المقبلة خشيةً من أيّ تصعيد قد يطرأ في المستقبل القريب.