المصدر: هنا لبنان
الكاتب: شهير إدريس
الخميس 18 تموز 2024 13:34:50
آن الأوان كي تقوم الكتل النيابية بواجباتها من أجل إنضاج كافة الظروف لإنتخاب رئيس للجمهورية وفتح أبواب مجلس النواب من أجل تحقيق العملية الديمقراطية في أسرع وقت ممكن، فالمبادرات جيدة وآخرها خارطة طريق المعارضة والتي قد تفتح الباب على نوع من التشاور البناء لا سيما بين قوى المعارضة وقوى الممانعة وإحداث خرق ما في جدار الأزمة التي طالت مدتها
فرغم كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير بأنه "بعدنا محلنا" ولا يوجد جديد على الإطلاق في الملف الرئاسي، لا مبادرات ولا غير مبادرات. تستمر قوى المعارضة بطرح خارطة طريقها لإنتخاب رئيس للجمهورية حيث تلتقي نواب الثنائي الشيعي بعد أن عرضت وناقشت وسوقت الخارطة لدى بعض الكتل النيابية ومنها اللقاء الديموقراطي، والاعتدال الوطني ولبنان القوي والنواب التغييريين والمستقلين.
كلام الرئيس بري وتمسك الثنائي الشيعي بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة لن يثني قوى المعارضة عن الإستمرار في البحث عن السبل الكفيلة بتعبيد الطريق نحو إيجاد حل لمعضلة انتخاب الرئيس في ظل أجواء الحرب التي يعيشها لبنان والمنطقة، وتأكيد حزب الله على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله بأن مستقبل جبهة الجنوب ترسمه نتائج المعركة. وأفادت مصادر سياسية مطلعة على حركة وفد المعارضة لموقع "هنا لبنان" أنّ اللقاء لن يكون مع نواب الثنائي الشيعي مجتمعين، بل إنّ اللقاء مع كتلة التنمية والتحرير سيعقد نهار الجمعة المقبل بينما اللقاء مع نواب كتلة الوفاء للمقاومة سيكون نهار الإثنين حيث سيتم شرح نقاط الخارطة وسط أجواء نتمنى أن يحكمها النقاش وشبيهة بما يجري في جلسات اللجان النيابية المشتركة عبر الأخذ بمواقف مشتركة من دون صعوبة.
فكيف يقرأ ويتوقع نواب المعارضة أن يكون شكل وفحوى اللقاءات مع نواب الثنائي الشيعي وكيفية شرح خارطتهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي؟
عضو كتلة حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ إعتبر أنّ مجرد القبول بالدعوة للتشاور خطوة إيجابية ومتقدمة تفتح أفاقاً للمستقبل ولا بدّ من البناء عليها، وهذا اللقاء السياسي يمكن أن يكون مسهلاً حقيقياً لعملية إنتخاب رئيس الجمهورية.
ودعا الصايغ نواب حزب الله وحركة أمل إلى أخذ خارطة طريق المعارضة من دون خلفيات وأفكار مسبقة غير موجودة في النص، مشيراً إلى أنّ هناك نوعاً من القناعة ونضج لهذه المسألة عند كثر، لذلك علينا أن نبرهن أن المبادرة هذه تأتي على وقع قرع طبول الحرب، ولذلك يجب أن يكون موقفنا موحداً بعيداً عن الشكليات أو الشروط المسبقة والتوقف فقط عند الدستور لأن الدساتير توضع بشكل واضح وتعطي مرونة للإبداع والخلق من دون جمود.
وقال: "مبدأ الدستور أن ننتخب رئيساً خلال جلسة نيابية برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فليس هدفنا أن ننتخب رئيساً فقط بل نريد رئيساً يطمئن كل اللبنانيين مما يشكل مدخلاً لإستعادة سيادة الدولة وحكم القانون والمؤسسات الدستورية".