مدد مجلس الأمن الدولي لمدة عام تفويض قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، ودعا إلى "خفض التصعيد" في ظل التوتر المخيم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقرر مجلس الأمن في قرار صدر بالإجماع "تمديد التفويض الحالي لليونيفيل حتى 31 آب 2025".
ودعا مجلس الأمن الدولي "بحزم كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد، بما في ذلك بهدف إعادة الهدوء وضبط النفس والاستقرار في محيط الخط الأزرق"، وهو خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويقوم مقام الحدود بين البلدين.
وأكد المجلس في قراره كذلك دعمه الشديد" ل"الاحترام التام للخط الأزرق وللوقف الكامل للعمليات القتالية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أيد في رسالة إلى مجلس الأمن أواخر تموز طلب بيروت تمديد تفويض اليونيفيل لعام.
وإن كان المجلس لم يعدل تفويض القوة الموقتة في جنوب لبنان، إلا أن القرار "شجع الأمين العام على التثبت من أن اليونيفيل تبقى مستعدة لتكييف عملياتها لدعم خفض التصعيد في سياق تفويضها وقواعد اشتباكها".
وقالت مساعدة سفير فرنسا، الدولة التي صاغت القرار، ناتالي برودهورست: "اقترحنا تجديد التفويض بشكله في وقت يقوم جنود القوة الدولية، بعمل لافت في ظروف في غاية الصعوبة"، مؤكدة أن "المجلس يبقى مستعدا لاتخاذ تدابير أخرى إذا اقتضى الأمر"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال ممثل بريطانيا في مجلس الأمن:" الوضع عند الخط الأزرق جنوب لبنان أخطر من أي وقت مضى".
أما ممثل الولايات المتحدة فقال: "نسعى لعدم توسع الصراع في المنطقة".
ممثل إسرائيل أشار إلى أن الأشهر السبعة الماضية أثبتت خرق حزب الله للقرار 1701، لافتًا إلى أن حزب الله يخفي أسلحة وصواريخ جنوب الليطاني فيما يسميها "ملكيات خاصة".
واعتبر أن نسبة كبيرة من صواريخ حزب الله أُطلقت من مناطق مدنية على إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في بيان: "صوّت مجلس الامن الدولي بالاجماع قبل قليل على قرار التمديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"سنة اضافية.
وفي هذه المناسبة ، أود أن اعرب عن امتنان لبنان العميق لأعضاء مجلس الأمن على جهودهم الدؤوبة في تجديد ولاية "اليونيفيل"، وأخص بالذكر دولة فرنسا حاملة القلم على كل ما بذلته من جهود في سبيل تأمين الاجماع على هذا الامر، وعلى كل ما تبذله من أجل لبنان والاستقرار فيه.
كما نتوجه بالشكر الى الولايات المتحدة الاميركية على تفهمها الخصوصية اللبنانية التي لم تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على مهام اليونيفيل لا سيما في عذا الظرف الدقيق .
كما اشكر الدول الصديقة والشقيقة التي دعمت التمديد ولا سيما دولة الحزائر التي قادت حملة دعم قرار التمديد وتقف باستمرار الى جانب لبنان في كل المجالات.
كما نشكر جميع أعضاء مجلس الامن الذين صوتوا مع التمديد .
ولا بد ايضا من توجيه التحية الى معالي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب على ما بذله في سبيل اصدار هذا القرار بما يتوافق مع المصلحة اللبنانية العليا.
إن تجديد لولاية اليونيفيل أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، ونحن نقدر الدعم والتعاون المستمر من مجلس الأمن في هذا الصدد.
نؤكد التزام لبنان في العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الاستقرار في الجنوب. كما نجدد التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 1701."