مخاوف الحرب تستنزف الاقتصاد اللبناني: أرقام مخيفة

تستنزف المخاوف من وقوع حرب في لبنان الاقتصاد اللبناني بكل قطاعاته، مطيحة بكل ما جنته القطاعات الاقتصادية في لبنان خلال موسم الصيف الماضي.

وحسب رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، فإن ما لم تستطع عليه الأزمة الاقتصادية في أربع سنوات، يحدث الآن، لناحية التهديد بالقضاء على القطاع الخاص اللبناني.
ويكشف شقير في حديث لسكاي نيوز عربية أرقاماً مبنية على معطيات وإحصاءات، تم جمعها من المعنيين في مختلف القطاعات الاقتصادية في لبنان أظهرت التالي:

قطاع المطاعم، سجل انكماشاً كبيراً، حيث تراجع حجم الأعمال بين 80 و90 في المئة.

قطاع الفنادق سجل تراجعاً هائلاً، حيث تقدر نسبة الإشغال حالياً بين 5 و10 في المئة، في حين أن هناك فنادق شاغرة تماماً.

قطاع السهر مشلول بشكل شبه كامل، ونسبة التراجعات فيه بلغت نحو 90 في المئة.

قطاع الفعاليات والمؤتمرات سجل إلغاء معظم الحجوزات والنشاطات والمؤتمرات.

قطاع تأجير السيارات سجل تراجعاً فاقت نسبته 90 في المئة.

القطاع الصناعي سجل تراجعاً بنسبة تراوحت بين 30 و35 في المئة.

القطاع التجاري شهد طلباً على المواد الغذائية والمواد الضرورية اليومية، نتيجة توجه مستهلكين للتخزين. أما بالنسبة للسلع الأخرى والكماليات، فقد سجلت انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 50 و70 في المئة.

حركة السفر عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت سجلت انخفاضاً بحركة الوصول بلغت نسبته 33 في المئة في الأيام العشرة الأخيرة. أما حركة المغادرة فارتفعت بنسبة 28 في المئة.

قطاع النقل البحري عبر مرفأ بيروت، سجل انخفاضاً في حجوزات بضائع الاستيراد الجديدة غير النفطية، إضافة إلى تعليق بعض عقود التصدير بفعل قلق المستوردين.

قطاع التأمين شهد إنكماشاً بالنسبة لبوالص التأمين على البضائع (استيراد وتصدير)، إضافة إلى توقف الزبائن عن تسديد الأقساط للشركات، نتيجة توجه الناس نحو الحفاظ على السيولة.

ودعا شقير جميع القوى السياسية والمسؤولين للعمل على تدارك الأمور، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تدهور الأمور وسقوط البلد في الهاوية، فكلفة الحرب كارثيّة.

وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية المطلقة للاستقرار، مما يحمي لبنان من مخاطر الحروب والدّمار. إذ أن اندلاع حرب سيؤدي إلى تأجيج التحديات الكارثية التي يواجهها لبنان حالياً. ولذلك، يجب على القوى السياسية تحمل مسؤولياتها الوطنية ونبذ الخلافات والالتقاء لمنع الإنزلاق إلى المجهول.