مروان عبدالله: حصر السلاح مطلب 90% من اللبنانيين وحزب الله سيسلّم سلاحه ولن تحدث مواجهة

تعليقًا على زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت غداً، أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله إلى أن للمرة الأولى يأتي إلى دولة لبنانية سيّدة نفسها ولا تتبع لإملاءات أي دولة خارجية، فقد بات للبنان اليوم رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة وبيان وزاري ووزير خارجية يضعون مصلحة لبنان أولًا، وأي دولة تريد مساعدة لبنان بأن يتحوّل الى بلد سيّد حرّ مستقل ولديه اقتصاد منتج وشبكة أمان داخلية مرحّب بها، أما أي دولة تريد التدخل بشؤوننا الداخلية لتحريض فريق على آخر ومجموعة على مجموعات أخرى فغير مرحّب بها.

عبدالله وفي مداخلة عبر الحدث أكد أن نهج الدولة اللبنانية بالتعامل مع دول المنطقة تغيّر، مضيفًا: "أي دولة ترغب بالمساعدة أهلًا وسهلًا بها، أما تدخل أي دولة بشؤوننا الداخلية لزيادة الشرخ بين اللبنانيين فنسقف بالمرصاد بوجهه".

وعن تصريحات المسؤولين الإيرانيين ولاسيما القول إن نزع سلاح حزب الله أحلام واهمة قال: "نعرف أن الحزب تابع للحرس الثوري الإيراني وهو استثمار عسكري إيراني ولكن ما يعنينا هو ألّا يكون أي فصيل مسلّح لبناني أو غيره ينفذ أجندة خارجية، فمن يحمل السلاح هو الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية والبوصلة التي تعمل على أساسها هذه القوى هي الدستور اللبناني ومصلحة الشعب اللبناني، بالتالي أي رأي آخر مردود مع الشكر، ونحن نعرف كيف نهتم بشؤون بلدنا وحمايته من دون تدخل خارجي."

وعن نزع السلاح أكد عبدالله أن الجيش اللبناني موكل بهذا الموضوع والذي أكدت عليه قرارات مجلس الوزراء الأخيرة التي تؤكد على حصرية السلاح بيد الجبش ولديه دور لنزعه، كما أن الحزب لديه دور بأن يبادر الى تسليم السلاح سلميًا والسماح بإعادة إطلاق ورشة إعادة إعمار لبنان.

وشدد على ألا عودة عن هذا المسار لافتًا إلى أن قرار حصر السلاح مطلب 90% من الكتل النيابية، ونحن لا نطلب منه تسليم سلاح لميليشيا اخرى أو جيش أجنبي بل الى الجيش اللبناني.

وعن مواجهة مع الجيش أكد عبدالله أنها لن تحدث لأن لا أحد لديه القدرة، فالبيئة لا ترغب، والحزب يعاني من مشاكل مادية وبنية تحتيه مدمرة وهو غير مستعد لمواجهة اللبنانيين كرمى لعيون إيران ولمصالح لا تمت للطائفة بصلة.

أضاف عبدالله: "نحن نبني بلدًا ونتمنى على من لم ينتبهوا لتصريحاتهم أن يعيدوا النظر بها، داعيًا الإيرانيين إلى أن يهتموا بشؤون شعبهم وليس بشؤون اللبنانيين، وتابع: "لا أحد مستعد لمواجهة الجيش اللبناني والشعب اللبناني من أجل أهداف دولة أخرى".

وعن استدعاء السفير الايراني لدى بيروت وتوجيه إنذار له قال: "الحكومة والوزراء هم المولجون بهذا الأمر والخيارات مفتوحة واستدعاء السفير قرار سيادي للدولة والحكومة تتخذه لكن من الأفضل أن يصحح الإيرانيون مواقفهم وعندها لا نتمنى إلّا أفضل العلاقات على أساس الدستور والقانون ومصلحة لبنان واللبنانيين فقط."