مروان عبدالله: عندما يقرّر الجيش الحرب سندعمه جميعنا وحزب الله يطعن الدولة والشعب بكامله في الظهر

اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله أن لبنان اعتاد منذ الاستقلال حمل وزر مصائب المنطقة سائلاً: "هل قدر لبنان ان يدفع دائما الثمن؟"

واستغرب كيف أن هناك من يعرّض سلامة بلده وأراضيه وأهله في سبيل مصلحة الآخرين لافتا الى ان الربط بين الساحات يعود الى رأس واحد أي ايران.

ورأى عبر برنامج "مانشيت المساء" من صوت لبنان ان كل ما يقوم به فيلق القدس هو بعيد كل البعد عن القدس ومساعدة القضية الفلسطينية انما الهدف تقوية دور ايران وأوراق تفاوضها في المنطقة على ملفات عدة منها  العقوبات والملف النووي ودورها .

وقال:"اذا وصل الموس الى رقبة النظام الايراني فالتضحية ستكون بحزب الله وغيره".

أضاف عبدالله: "نريد لإبن الجنوب ان تكون لديه الطموحات نفسها لأبناء سائر المناطق فهل يجرؤ "الجنوبي" على اقامة منتجع سياحي في بلداته فاللبنانيون هم من يتعرّضون لأزمات وخسائر وصعوبات" سائلا:"هل لبنان بلد موحّد؟ وهل نحن دولة سيدة ومستقلة لها رأيها بقرار السلم والحرب؟".

وأكد انه لا يجب ان نفتح جبهات واسرائيل بأكثر مرحلة تعبئة عسكرية في تاريخها سائلا:"ما ذنب المدنيين الذيم لم يقرّروا الذهاب الى حرب؟".

وقال:"اذا كانت مشاركة حزب الله في الحرب خفّفت الاعباء عن غزة فليعطونا أرقاما لنعرف كيف؟ وأين؟".

وأشار الى ان حزب الله هو المؤامرة على البلد لأنه لا يسمح لاي مؤسسة أن تسير بشكل طبيعي معتبرا ان توصيف الانتصار يختلف من لبناني الى آخر .

أضاف عبدالله:" للأسف فان لبنان هو الرمال المتحركة دائما ويجب ان نقتنع اولا ان 90% من اللبنانيين لا يريدون الحرب خصوصا من ابناء الجنوب والطائفة الشيعية ولا احد مستعد ان يدفع الثمن مقابل قضية لا تخصّه ولو كانت عادلة ومحقة" .

وذكّر بأن القرار 1701 أوقف الاعمال العدائية سنة 2006 وطالب باعادة قيام الدولة وبسط سيطرتها على كل اراضيها والقرار 1559 يُذكر 4 مرات فيه وعلى الدولة منع تسليح المجموعات والتدريب.

وقال:"ان اسرائيل لا تلتزم بالقرار 1701 ولكن انا سلطتي على بلدي وعندما يقرر الجيش الحرب سندعمه جميعنا والجيش هو الموكل من قبل الدولة ولكن ان يأتي فصيل مسلح ليقول لي ماذا اصنع على الحدود فليسمحوا لنا".

وشدد على ان واجبنا ان نمنع حزب الله من السيطرة على لبنان سلميا وسياسيا ومؤسساتيا واعلاميا معتبرا انه اذا دفع لبنان ثمن التسوية فلن يعود لبنان الذي نعرفه.

وأكد عبدالله وجوب ان ننظف بلدنا قبل بناء الدولة ونزع السلاح مشيرا الى ان قرار حزب الله لدى ايران ومطالبتنا للمجتمع الدولي بالضغط على الجمهورية الاسلامية.

وقال:" لا يجب ان نربط أي حل في لبنان بوقف النار في غزة ويجب ان نضغط على وزراء حزب الله لبناء الدولة وتطبيق القرار 1701 الذي يطلب الكثير من لبنان" موضحا ان  حزب الله لا يتوقف عن ايجاد الحجج لتبرير بقاء سلاحه وعدم الحديث بشأنه.

وقال:" نريد لبنان السيد الحر المستقل مع اقتصاد قوي فيما الطرف الآخر يريد لبنان منصة مساندة ويجب الا يدفع لبنان الثمن وسنواجه في المؤسسات والشارع والعصيان المدين والمغتربين والعلاقات مع الدول الصديقة وهي طرق قانونية وشرعية لتحرير البلد".

وعن تخوين حزب الكتائب، قال عيدالله:" ليس الكتائب من تخوّن فالكتائبيون لبنانيون اولا ونتكلم بدولة القانون وبناء الدولة ومن يعتبر نفسه مستهدفا او مهددا فالمشكلة عنده" ولاحظ ان ثمة خطة ممنهجة من قبل المحور لترهيب الكتائب واعادتنا الى بيت الطاعة ولكن لن نتراجع عن مبادئنا وثوابتنا ومصلحة البلد.

أضاف:"ان الدعوة لجميع اللبنانيين الشرفاء الذين يريدون بناء لبنان المزدهر والوجه الجميل الى الانضمام لمسيرتنا والضغط لايصال لبنان الى ما نريد ونطمح اليه".

وأكد ان المطلب الاول وقف الاعمال العسكرية في الجنوب والضغط على الفريقين وثانيا حماية لبنان من اي صراع عسكري لا يريده الشعب عبر حل مشكلة سلاح حزب الله مع ايران والدول التي تريد مصلحة لبنان ولسنا مستعدين للتضحية بالبلد محذرا من ان ترددات الحرب في لبنان ستطال المنطقة كلها وتصل الى اوروبا و"لا نريد حربا ولا الأسباب التي توصل اليها كالسلاح خارج امرة الدولة والنزاع الحدودي البري.

وشدد على ان اي اتفاق يبرم مع دولة خارجية يجب ان يُعرض على مجلس النواب وعلى الدول الخارجية ان تعرف ان الحل لا يكون فقط مع "الخاطف" بل ان تتحدث مع الذين يريدون مصلحة البلد اولا .

وشدد عبدالله على ضرورة فتح جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية خلافا لما تريده مجموعة مسلحة نصّبت نفسها وكيلة على اللبنانيين وتمنع قيام سيادة الدولة ودولة القانون .

واعتبر ان الحوار لا يكون والمسدس على الطاولة ولا يكون الحوار دون ضمانات لان تجربة الحوارات السابقة ليست مشجّعة .

وسأل:" اذا طالبنا حزب الله بتسليم السلاح فهذا ليس مؤامرة عليه بل هو من يطعن الدولة والشعب بكامله في الظهر فهل المطالبة بالمساواة امام القانون طعن في الظهر؟ " مؤكدا المواجهة السياسية على كل المنابر داخليا وخارجيا لانقاذ لبنان .

وقال:"حزب الله يخوض الحروب ثم يستثمر النتيجة في السياسة فهل هدف البلد فقط الحرب وان يكون منصة للآخرين؟! وعلى الرماديين ان يقرروا هل يريدون لبنان منصة او بلدا سيدا حرا مستقلا".

أضاف: "بات لبنان جمهورية الضرورة فهل رئيس المجلس الذي دعا الى جلسة تشريعية لا يمكنه الدعوة الى انتخاب رئيس؟!".

وعن مناقشة الموازنة، قال عبدالله:" قبل اي موازنة فلنقوّ الاقتصاد الشرعي اولا وما نريده ليست موازنة عشوائية انما عادلة بين جميع اللبنانيين والمناطق وان يكون لها هدف ".

أضاف:" نريد بناء بلد بمؤسسات قائمة واعادة الانتظام الى المؤسسات ثم ندخل في حوار على مستقبل لبنان لكي نحرره من أزمات متتالية وهذا ما نعمل عليه ويجب ان نتوقف عن الترقيع المتواصل ولنبنِ بلدا لمرة أخيرة يلبّي طموحات اللبنانيين ومن لا يريد مصلحة لبنان فالمشكلة عنده."

وشدد على ان الاساس ان يشارك الجميع في القرار ونعود الى الآليات الدستورية لانتخاب رئيس لكل اللبنانيين وذكّر بأن "المعارضة لاقت الفريق الآخر الى منتصف الطريق فيما هم يتمسكون بمرشحهم فنحن من بادرنا تجاههم ولم نلمس من الخارج السير بسليمان فرنجية والخارج قد لا يساعدنا اذا اتى رئيس معاد له".

وعن قضية انفجار المرفأ، قال عبدالله:" نحن أمّ الصبي في قضية انفجار المرفأ وأميننا العام كان احد الشهداء مع آخرين من الحزب ونحن اصحاب القضية مثل أهالي الضحايا وسنكمل بها الى النهاية وستصل الى الخواتيم عاجلا ام آجلا ولن نتوقف والدعاوى موجودة والمسار القانوني والسياسي قائم ولن يموت حق وراءه مطالب ".

وختم مشددا على ان الكتائب لن تساوم على لبنان الذي تطمح اليه، لبنان التعددي السيد الحر المستقل وبلد الحوار والتقاء الحضارات والمنفتح على جميع الاصدقاء والثقافة والفن والرياضة.