مروان عبدالله لـ "السياسة": حزب الله يدعي دعم جبهة غزة فدمّر الجنوب ومعه الاقتصاد اللبناني

كتب الاعلامي خليل مرداس في السياسة: 

يواجه لبنان أزمة إنسانية وسياسية متفاقمة تتعلق بالنازحين السوريين، حيث شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في التوترات والإجراءات المطالبة بترحيلهم إلى بلادهم بعد أزمات شاقة يحاول لبنان اجتيازها بأقل الخسائر الممكنة. إلا أن الجو العام حتى الآن لا يبشر بالخير، إذ إن عمليات الترحيل لم تسلك الطريق اللازم، وما نشهده من مسرحيات على ما يبدو انطلت على الشعب، كعادتهم.

في السياق، يشير مروان عبدالله، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب خلال حديث مع موقع السياسة إلى أن الحكومة اليوم هي الجهة المسؤولة لناحية أخذ القرار اللازم بعد التوافق الداخلي بين اللبنانيين.

ويشير عبدالله إلى أن على الحكومة ان تبدأ بتنظيم الوجود السوري في لبنان، بالإضافة إلى ضبط الحدود بطريقة آمنة، وإعادة النازحين الذين يعيشون بشكل غير شرعي، مشيرا إلى أن الكتائب تعمل مع الشركاء الدوليين للوصول إلى حل دولي في ما خص موضوع النزوح، بالإضافة إلى العمل على تسليم الداتا من قبل الجهات المولجة بذلك.

وأوضح عبدالله بأنّه مع خفض التصعيد الإعلامي فإن ملف النزوح نحمّله وبشكل كامل للحكومة، إذ يجب أن يكون هناك ضغط شعبي لحل هذا الملف.

بالتوازي، نشر الجيش الإسرائيلي مقالا بخصوص تبادل إطلاق النار مع "حزب الله" اللبناني في الشمال، مؤكدا أنه "يقترب من النقطة التي سيكون فيها عليه اتخاذ القرار وأنه مستعد وجاهز للانتقال للهجوم".

وقال الجيش الإسرائيلي في تقريره إنه في الثامن من تشرين الثاني، قرر "حزب الله" الانضمام إلى الحرب التي بدأتها "حماس" في السابع من تشرين الثاني، مضيفا: "منذ ذلك الحين، نقوم بعمليات دفاعية قوية للغاية، مهمة وضرورية.. في الجو، في البحر، وبالطبع على الأرض، فقد انتشر عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود الشمالية، بعد تدريبات عديدة، وهم ينتظرون الأوامر".

هذا التصعيد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي ترافق بتصعيد آخر قاده حزب الله، إلا أن الأمور ارتدت على الجنوب، مع تدمير واسع طال أحياء عديدة هناك.

من هنا يشير رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب، مروان عبدالله، إلى أن حرب حزب الله هي قرار من طرف واحد، إذ يدعي دعم جبهة غزة بوقت دمر الإسرائيلي غزة، وهجّر أهاليها، لافتا إلى أن الحزب دمّر الجنوب ودمّر معه الاقتصاد اللبناني.

ودعا عبدالله الجهات المسؤولة إلى ضرورة العمل على وقف الحرب مشيرا إلى ضرورة العمل على إعادة نشر الجيش اللبناني على الحدود وتطبيق القرار 1701، إلا أن هذا الأمر حسب عبدالله غير كاف، إذ يجب منع أي طرف لبناني أو غير لبناني موجود في لبنان جر البلاد إلى الحرب، حيث  لم يعد يحتمل هذا البلد أي حرب للخارج على أرضه، مؤكدًا أن الجبهة من الممكن أن تفتح على كل الجبهات، أي الوصول إلى الحرب الشاملة.

أما عن موضوع الرئاسة فقد أشار عبدالله إلى أن حزب الله قد استحكم بالقرار، واستعمله بطريقة غير ديمقراطية لفرض واقع معين بالسياسة، وبالتالي فرض مرشحه، وإلا الفراغ.

وشدّد عبدالله على أن ما نحتاجه اليوم هو ضمانات حول كيفية التفاهم وانتخاب رئيس، متسائلاً:" من يضمن بأن من دمر لبنان يريد أن يعيد الحياة إليه".

وبالوصول إلى مؤتمر بروكسل، أكّد عبدالله أن نتائج المؤتمر لم تصل إلى أي شيء جديد إذ لم يتم طرح أي حل نهائي لعملية إعادة النازحين إلى سوريا، وهذا يشير إلى أن المعالجات الدولية هي قصيرة الأمد.

وختم عبدالله حديثه بالقول:" لبنان يعيش في حالة غير طبيعية، وهناك فريق يرى نفسه بأنه أعلى من الدولة والدستور والقانون، وفي حال استمرينا على هذا المنوال فإن لبنان سيعود إلى عهد الظلم الذي كنا نعيشه أيام الإحتلال السوري.