مروان عبدالله: ورشة الإصلاح وإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات انطلقت والعودة إلى العرقلة تعني إضاعة الفرصة الذهبية

عن النظرة الإيجابية للبنان، وصف رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله عبر LBCI لبنان بالابن الضال الذي كرّمه والده بعد عودته، معتبرًا أن لبنان هو بلد يكسب اليوم احترام الجميع.

وأشار إلى أن الكل كان ينتظر هذه اللحظة، لافتًا إلى أننا نرى مسارًا في شهرين لم نكن نحلم به منذ 20 سنة، والدليل أنه في الشهر الأول من عهد الرئيس جوزاف عون زاره عدد من الشخصيات وتلقى الدعوات لزيارة دول الخارج أكثر مما تلقاه بعض الرؤساء في كل عهدهم وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية.

وشدد على أن الفرص موجودة وقد أعطينا الأدوات ويجب أن نستخدمها لبناء وطن أفضل.

ولفت إلى أن دور لبنان تاريخي وهو جامعة الشرق الأوسط ومستشفى الشرق الأوسط وجسر حضارات بين الشرق والغرب وهذا ليس شعارًا وهو سبب وجود لبنان في المنطقة العربية وهذا ما يجب استعادته، مشددًا على أن اقتصاد المنطقة العربية يكبر وكمية الأموال تزداد ودورنا أن نكون جزءًا من الازدهار العربي ولدينا طاقات كبيرة والتنافس ليس أمرًا خاطئًا.

ولفت عبدالله إلى أن المشكلة كانت بأن هناك أنظمة تريد الدمار والإرهاب وأنظمة تذهب باتجاه التطور والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهناك اتجاه واحد انتصر وهو التطور الاقتصادي وأن تعمر المنطقة في وقت واحد، موضحًا أننا نريد العيش برفاهية وفي بلد يشبهنا، وأردف: "نحن وإياهم نريد القيام بعمل كبير جدًا".

وأكد عبدالله أننا نأمل خيرًا وهناك مسار بدأ والمهم أن القطار وضع على السكة الصحيحة وكحزب كتائب داعم للعهد والحكومة من واجبنا أن نؤكد أن القطار يسير بطريقة صحيحة وورشة الإصلاح وإعادة الإعمار وإعادة جذب الاستثمارات بدأت ونحن في نفق أبيض لكنه يحتاج إلى وقت وهذا الأساس والكل يريد مرجعية أمنية وقضائية هي مطلب كل اللبنانيين.

وأشار عبدالله إلى أن أساس مضمون البيان الوزاري يجب أن ينطلق من السيادة والإصلاحات التي نتطلع إليها، متمنيًا أن يكون من خطاب القسم ومن خطاب رئيس الحكومة ويهمنا عمل الوزراء وعدم العرقلة، فالثلث المعطل غير موجود وما من مكوّن يمكن أن يعطل.

وعن زيارة بروسكل قال: "لقد مثلت الكتائب واجتمعنا مع حزب الشعب الأوروبي وللمرة الأولى منذ مشاركتي في الاجتماعات تحدثنا عن أشياء جيّدة وأخبرناهم عن العهد الجديد وكنا متأكدين أن المسيرة لن توقفها ميليشيا او محور، وكنا أكيدين أنه حان الوقت لتعامل الدول لبنان كشريك اقتصادي ودعوناهم لزيارة لبنان وستحصل الزيارة في آذار، كما تحدثنا في كيفية تحسين الوضع مع الحكومة الجديدة والكل متعطش للعمل مع لبنان وستكون لنا زيارات في نيسان وحزيران، مؤكدًا أن لبنان صار بلدًا متكاملًا ونحن نخرج من النفق الأسود الذي كان منذ 20 سنة.

وعن مساعدة الخارج قال: "لقد قام بالصورة الكاملة واليوم كلبنانيين يجب أن نأخذ الوزنات لبناء بلد وإن عدنا الى العرقلة فعندها نكون أضعنا فرصة ذهبية".

وأشار إلى أننا ضحّينا كثيرًا للوصول إلى هذه اللحظة ويجب أن نحصّن بلدنا من أي اتفاق قد يحصل مستقبلًا على حسابه".

وردًا على سؤال أكد الطائفة الشيعية مكوّن أساسي لكن المشكلة مع حزب الله وحركة امل أنهم كانوا يعملون بخلاف الدولة ولكن اليوم هناك عودة للدولة والكل يجب أن يكون مع المؤسسات فالدولة القوية ستحمي الحدود الجنوبية مع إسرائيل وستؤمّن الخدمات ويجب أن تكون المطلب الأول للشيعة من أبناء الجنوب والبقاع.

وأوضح عبدالله أن المشكلة مع حزب الله وحركة أمل هي  في ارتباط الثنائي بأجندة خارجية وعندما يقوم حزب الله بحرب إسناد بناء على توجيهات الحرس الثوري الإيراني ويعتبر أنه معني بكل الدول إلا لبنان فهنا كان الخطر على الشيعة الذين واجهوا المشاكل بالحصول على الفيزا، مشددا على ان اليوم لا حل إلا بالدولة والانتصار لهم بإعادة الدولة.

وتابع: "عندما ننتقد حزب الله وحركة أمل فنحن لا ننتقد الشيعة كما عندما ينتقدون الكتائب فهم لا ينتقدون المسيحيين، فالسياسة أمر والدين أمر آخر ومعركتنا ضد مشروع يمثله الحرس الثوري الإيراني".

وكرر أننا ايجابيون ولكن لن نصبح سويسرا غدًا فالمسار طويل.

وعن التعاطي مع الحكومة ومقاربة الكتائب قال: "كنا نحارب لانتظام عمل المؤسسات، وقد تم انتخاب رئيس للجمهورية وتم تكليف رئيس للحكومة وشكّل الحكومة والخطوة الرابعة هي نيلها الثقة وبعدها نكمل بناء المسار عبر الانتخابات البلدية والتواصل بين المواطن والدولة فالأساس عودة الإنماء،  كذلك يجب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فقد ورثنا مجلسًا نيابيًا من حقبة مظلمة كان فيها سيطرة للسلاح والاحتكار وعدم المحاسبة ولا بد من تطبيق القوانين منها الصرف الانتخابي كذلك يجب تقوية القطاع العام الذي يعاني من بعض الشغور ومن وظائف وهمية، إضافة إلى الموازنة وهي أمر أساسي ويجب أن ن نعرف مبدأ الحكومة بالسياسة الضريبية والخدمات.

وأكد أن على الحكومة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وحماية هذا الاتفاق وحماية الحدود ومعالجة موضوع النازحين السوريين ومناقشة كل المشاكل مع سوريا، مذكرًا بأن الكتائب طرح ورقة عمل وقدّمها لميقاتي وسيقدمها للحكومة الجديدة لمعالجة كل المشاكل مع سوريا، كذلك على الحكومة متابعة موضوع المفقودين في السجون السورية.

وختم: "في موضوع عمل الحكومة يجب رد ثقة المواطن بالدولة وبالأمن واحترام قرار القضاء وهذه واجبات الحكومة ونحن إيجابيون وداعمون ولكن عند حصول أي غلط سنحاسب عليه".