مروان عبد الله: نرفض تعريض مستقبل شبابنا لأوهام أشخاص يريدون محو دول على حسابنا بناء لرغبات خارجية

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبد الله أن المعارضة تحاول الخروج بحلول في ظل الوضع غير الدستوري لانها أمّ الصبي وتحاول التحرك والأهمّ كيفية خرق الفوضى الرئاسية في ظل غرق الحلول الخارجية بالوحول المحلية .

وقال في حديث عبر صوت لبنان:" نلتقي مع جميع الكتل حتى المناوئة لنا لان هدفنا انتخاب رئيس"  سائلا:"طالما ان المسار واضح دستوريا وقانونيا لماذا الحوار؟ ".

ولفت الى أن الحوار يكون بين أصحاب همّ مشترك ومتساوين لكن ليس بين مع من يملك السلاح ويفرض علينا أمرا واقعا بالقوة "ونحن اليوم رهائن لمشروع حزب الله فيما ان هناك مؤسسات ودولة يجب ان تبنى.

واذ اعتبر عبدالله ان  دور حزب الله  وُجد في البيان الوزاري بالقوة والفرض الى ان اصبح امرا واقعا، ذكّر بأن الكتائب لطالما رفضت هذا البند وناقشت به مطوّلاً سائلا:" من أتى بالإرهابيين الى لبنان وحاربهم في سوريا كي يصلوا أراضينا؟".

وقال:"لو كنا في دولة فيها حكم قانون وسلاح شرعي وقضاء نزيه لما كنا نطالب بضمانات من الفريق الذي يسيطر على مقومات الدولة قبل أي حوار او اتفاق".

وعن لقاءات اليوم بين المعارضة والفرقاء، لفت الى اننا متفاهمون مع الحزب الاشتراكي على نقاط كثيرة خاصة السير بالمسار الدستوري ولكن لديهم ملاحظات . 

وردا على سؤال عما اذا كان حزب الله يريد ثمنا من اللبنانيين لوقف الحرب، شدد عبدالله على ان الثمن يقبضه من الطرف الذي طلب منه فتح الجبهة في الجنوب.  

وعن كلام النائب محمد رعد التخويني والرافض لثقافة السهر والفرح، قال عبدالله:" محمد رعد يخاطبنا بلغة طائفية وسنجيبه بلغة وطنية فلبنان بلد الثقافة والتعددية والديمقراطية وحقوق الانسان والانفتاح ولا نريد لبنان بلد القتل والموت وتنفيذ أجندات خارجية ومنصة بل لبنان بلد الجميع".

أضاف:"قلنا للشريك اننا نريد ان نبني وطنا ومؤسسات ونريد رئيسا توافقيا ولكن نستغرب الجواب الفوقي".

وتابع:"عندما تكون الحرب خدمة لجهة خارجية فلن نحارب ونحن بالنسبة لنا فان لبنان اولا واخيرا".

وأكد اننا ضد حرب غزة وقتل المدنيين وليس عدلا ما يحصل وضد ربط الجبهات ببعضها معتبرا ان حرب لبنان لا تفيد غزة ولنركّز على الواجب الانساني والدولي لوقف اطلاق النار في غزة .

وقال:"الحل لحرب غزة يكمن بمسار يكون فيه الفلسطينيون مسؤولين عن ملفهم لا طرف آخر مع راعٍ عربي للوصول الى حل شامل للقضية الفلسطينية ونحن مع حل الدولتين حسب ما يرتأي الفلسطينيون مستقبل بلدهم مع التذكير بأن حل الدولتين مبادرة عربية نلتزم بها ونحن مع ان ينتج الفلسطينيون سلطة تمثلهم بطريقة ديمقراطية ومن حق الفئات الشابة في فلسطين الطموح بمستقبل أفضل ".

أضاف عبدالله: "اننا ننطلق من منطق عقلاني وليس لدينا مبدأ ازالة بلد من الوجود واذا الفلسطينيون راضون فهل نرفض نحن؟ ولسنا مستعدين لتعريض مستقبل شبابنا لاوهام اشخاص يريدون ازالة دول على حسابنا بناء لرغبات خارجية" مشيرا الى ان ايران تستعمل لبنان منصة لايهام الدول بأنها تدافع عن القضية الفلسطينية وتبيع شعارات على حسابنا.

وردا على سؤال عن مصير لبنان بعد الانتخابات الاميركية، قال عبدالله:" من الخطأ اعتبار ان مصيرنا يتوقف على الانتخابات الاميركية وكل ادارة جديدة تغيّر من نهجها وهذا أمر طبيعي ولكن التغيير الجذري لسياسة اميركا للمنطقة غير موجود لاننا لسنا بأعلى سلّم الاولويات".  

وأكد ضرورة انتظام عمل المؤسسات كي تكون الدولة البنانية على طاولة المفاوضات برئيسها لان عدم وجود لبنان على الطاولة قد يجعله جائزة ترضية وهذا تخوف كبير لدينا .

وعن زيارات الوفود الاجنبية، لفت عبدالله الى ان الجميع يقولون أننا بحاجة لشريك لبناني كي يتحدثوا معه و"الضياع بالحديث مع لبنان مزعج لنا وللخارج ولا شيء اسمه تضحية بلبنان انما خوف من ان تخفّ همّة الخارج في التعاطي مع لبنان وقد نُترك للفريق المسيطر على الارض".

وقال:"نقول للخارج انكم عندما تأتون الى لبنان وتتكلّمون مع رئيس المجلس والحكومة وحزب الله انتم تتحدثون مع جهة واحدة وستسمعون الخبرية نفسها انما يجب الاعتراف بوجود اكثرية نيابية مناوئة لحزب الله" مشيرا الى ان لا حل قانونيا ودستوريا لان هناك فريقا يسيطر على الدولة ولا عقدة لدينا للجلوس مع أي طرف انما لا نريد مبادرات تضرب الدستور اللبناني واتفاقا يكون معه حبرا على ورق ولدينا أمثلة عن حوارات سابقة تنكّر حزب الله من مضمونها .

وعن نتيجة الانتخابات الفرنسية، قال عبدالله:"التغيير في المجلس النيابي والحكومة ملحوظ انما ليس جوهريا ولا يغيّر مسار فرنسا بعكس الانتخابات البريطانية ".

أضاف:"أزمة موجودة لان هناك 3 أثلاث وبالتالي اذا لم تجتمع كتلتان من الصعب تشكيل أكثرية في المجلس النيابي وبالتالي الوضع قد يتجه الى أزمة سياسية بموضوع الحكومة وقد نذهب الى انتخابات أخرى تخلط الاوراق من جديد".

وعن تأثير الانتخابات الخارجية على أوضاع لبنان، قال عبدالله:"لا ننتظر ضوءا اخضر ولا ننفذ أجندة خارجية وما يهمنا مصلحة لبنان واللبنانيين وكل ما نقوم به هو للتعجيل بانتخاب رئيس في ظل الفوضى التي خُلقت والاتهام الاول بتنفيذ اجندة خارجية هو لحزب الله وفريقه خدمة لدور ايران في المنطقة وهم لديهم اجندات لا يستحون بها وهمّنا لبنان وبناء البلد وانتظام المؤسسات وان لا يكون لبنان محيّدا في المفاوضات ولدينا صفر اعتبارات خارجية ".