قُتل جندي سوري وأصيب آخرون، السبت، جرّاء غارة إسرائيلية شمال مدينة حمص، وسط سوريا، وذلك بالتزامن مع استمرار تحليق المسيّرات في المناطق القريبة من الحدود السورية-اللبنانية.
استهداف سيارة
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على سيارة كان يستقلها 4 أشخاص، شمال مدينة حمص، مما أدى إلى مقتل جندي من قوات النظام السوري، وإصابة من كانوا معه.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عسكري للنظام، وأضاف أن من بين الجرحى قياديين اثنين من جنسيات غير سورية، لافتاً إلى ان الاستهداف وقع قرب كتيبة عسكرية تابعة لقوات النظام، على أطراف مدينة حمص، عند الطريق الواصلة مع محافظة حماة.
وأعلنت مواقع موالية للنظام عن قيام الدفاعات الجوية السورية بالتصدي لمسيّرة إسرائيلية، قرب الحدود السورية-اللبنانية، من الجهة الغربية لمحافظة حمص.
قطع الحدود
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، كثفت الطائرات الإسرائيلية استهدافها للحدود مع سوريا، وكان آخرها قصف يوم أمس الجمعة، استهدف طريق معبر المصنع- جديدة يابوس الرئيسي المدني الفاصل بين البلدين، مما أدى إلى تعطيله بشكل كامل أمام عبور السيارات، بينما لاتزال العائلات تهرب باتجاه سوريا، سيراً على الأقدام، لتجاوز الحفرة العميقة التي تسبب بها القصف.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد عطّلت معبر مطربا الفاصل بين البلدين، من جهة ريف القصير، غرب حمص، بعد استهدافه وإخراجه عن الخدمة، كما تسبب القصف بسقوط جرحى من المدنيين، كانوا يحاولون الهروب من قرى محافظة بعلبك الهرمل في لبنان.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" يحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، عبر المعابر الحدودية مع سوريا، مهدداً بأنه سيتحرك كلما دعت الحاجة، لقصف هذه المعابر من أجل تعطيل عمليات نقل الأسلحة المزعومة.