مقتل رئيس بلدية صحنايا ونجله.. انتهاكات وإعدامات ميدانية

قتل رئيس بلدية صحنايا حسام ورور ونجله، اليوم الخميس، جراء استهدافهما بالرصاص المباشر من مجهولين، فيما فتح الأمن العام تحقيقاً في القضية، للقبض على الجناة.

مقتل ورور
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن مجهولين استهدفوا ورور ونجله الوحيد حيدر، بالرصاص المباشر داخل بلدة صحنايا في ريف دمشق الغربي، وذلك بعد ساعات على ظهوره بمقابلة على التلفزيون السوري، طمأن خلالها بدخول الأمن العام إلى داخل المنطقة، بعد ساعات من اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى.

وأظهر مقطع مصور ورور وهو يرحّب بدخول عناصر الأمن العام والجيش السوري، أمس الأربعاء، بعد معارك عنيفة مع مجموعات مسلحة من الدروز، واصفاً إياها بـ"المجموعات الخارجة عن القانون". وأكدت المصادر أن الأمن العام باشر التحقيق بقضية مقتل ورور ونجله، للقبض على الجناة.

إعدامات ميدانية
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر وجود انتهاكات بحق الأسرى الدروز خلال الاشتباكات، كما تحدث ناشطون عن عمليات إعدام ميداني ضد مسلحين دروز في أشرفية صحنايا، إضافة إلى عمليات اعتقال بحق أشخاص تتهمهم السلطات السورية بالانتماء إلى تلك المجموعات.

وأفادت مصادر خاصة لـ"المدن"، عن وجود انتهاكات بحق الجرحى والمصابين من المسلحين الدروز داخل المستشفيات، من قبل الأمن العام، كما أكدت أن الأخير يقوم بالتحقيق مع المصابين والأطباء وكل من يثبت قيامه بعلاج مصابي المواجهات في أشرفية صحنايا، إضافة لملاحقة الأطباء منن عالجوا المقاتلين الجرحى من الدروز.

وأضافت أن الأمن العام يمنع المشافي من تسجيل الاصابات بالرصاص بالنسبة للمدنيين، ومن يكتب أنه أصيب خلال الاشتباك يتعرض لمشاكل أمنية هو والأطباء.

74 قتيلاً 
وخلال اليومين الماضيين، شهدت مدينة جرمانا اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن العام مدعومين بمجموعات من وزارة الدفاع السورية، ومجموعات من المسلحين الدروز، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الجانبين، وذلك قبل تهدأ المواجهات، وتنتقل بعدها بساعات إلى أشرفية صحنايا.

وكانت المواجهات في أشرفية صحنايا، أشد وأعنف وأوسع، إذ دفعت وزارة الدفاع السورية بقوات كبيرة لدعم عناصر الأمن العام في مواجهة المسلحين الدروز، قبل أن تنتهي المواجهات بسيطرة القوات السورية بعد طرد المسلحين منها وأسر وقتل وجرح العشرات منهم.

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 74 شخصاً بالمواجهات المسلحة في جرمانا وأشرفية صحنايا، إلى جانب المواجهات المسلحة التي حصلت على مدخل دمشق الجنوبي، جراء استهداف مسلحين من البدو لرتل عسكري قادم من قرى السويداء، كان ينوي المشاركة إلى جانب مجموعات أشرفية صحنايا.

وأوضح المرصد أن من بين القتلى، 30 عنصراً من الأمن العام ومقاتلين يتبعون لقوات وزارة الدفاع السورية، ومسلحين دروز جرى إعدام بعضهم ميدانياً.